CET 10:49:56 - 04/09/2010

أخبار عالمية

إيلاف

أثار المفوض الاوروبي كاريل دي غوشت ضجة الجمعة بعدما ندد بما إعتبره موقفًا غير عقلاني لليهود حيال الشرق الاوسط الأمر الذي اثار غضب هؤلاء ودفع بروكسل الى التنصل من اقواله. وكان اعرب دي غوشت الذي كان في السابق يشغل منصب وزير خارجية بلجيكا عن شكوكه حول نجاح عملية السلام في الشرق الأوسط واوحى بأن اليهود غير عقلانيين عندما يتعلق الأمر باسرائيل والصراع في الشرق الأوسط.

بروكسل: وجد المفوض الاوروبي كاريل دي غوشت، وزير الخارجية البلجيكي السابق، نفسه الجمعة موضع جدل حاد مع اتهامه بمعاداة السامية بعد ان انتقد موقف اليهود غير العقلاني، في رايه، حيال الشرق الاوسط.

فقد انتقد المفوض البلجيكي المسؤول عن التجارة كلا من اللوبي الموالي لاسرائيل في الولايات المتحدة وايضا موقف اليهود عامة.

وقال دي غوشت الخميس لاذاعة في.ار.تي البلجيكية الناطقة بالهولندية "يجب عدم الاستهانة بثقل اللوبي اليهودي على الكونغرس الاميركي. انها مجموعة الضغط الافضل تنظيما الموجودة هناك".

واضاف دي غوشت، المعروف بصراحته، "يجب ايضا عدم الاستهانة، خارج اللوبي، براي اليهودي العادي الذي لا يعيش في اسرائيل".

وقال "هناك في الواقع ايمان قوي لدى معظم اليهود بانهم دائما على حق. والايمان شيء من الصعب التغلب عليه بالحجج العقلانية".

واضاف "حتى ان اليهود العلمانيين لديهم الايمان نفسه بانهم فعلا على حق. لذلك فليس من السهل حتى مع يهودي معتدل اجراء نقاش حول ما يحدث في الشرق الاوسط. انها مسالة عاطفية جدا".

واعرب المؤتمر اليهودي الاوروبي الجمعة عن غضبه ودعا كاريل دي غوشت الى الاعتذار.

وقال رئيسه موشيه كانتور "الامر يتعلق من جديد بشكل مشين من اشكال معاداة السامية من قبل مسؤول اوروبي. والتشهير بقدرة اليهود شيء مقبول على ما يبدو على اعلى مستوى في الاتحاد الاوروبي".

وربط المؤتمر اليهودي الاوروبي بين هذا الجدل وذلك الذي يهز البنك المركزي الالماني. فقد طلبت قيادة البوندسبانك الخميس اقالة احد اعضائها وهو ثيلو سارازان بعدما تحدث عن وجود جينة (مورثة) خاصة لدى كل اليهود.

كما تنصلت المفوضية الاوروبية من كلام دي غوشت وقال المتحدث باسمها اوليفر بايلي "انها تصريحات شخصية لا تمثل الراي المعروف جيدا للمفوضية والمجلس (الاتحاد الاوروبي) من عملية السلام في الشرق الاوسط واستئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين".

ولكن وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون دافعت عن زميلها بقولها انها على قناعة بان دي غوشت "لم يكن في نيته اهانة احد".

ولم يذهب دي غوشت الى حد الاعتذار لكنه قال الجمعة انه "يأسف" للتفسير الذي اعطي لتصريحاته مؤكدا انه لم يرغب ابدا في الحط من شأن اليهود.

وقال دي غوشت في بيان "اجريت مقابلة يوم امس مع الاذاعة الفلمنكية حيث سئلت ايضا عن محادثات السلام في الشرق الأوسط وقد اعطيت وجهة نظري الشخصية ويؤسفني ان التعليقات التي ادليت بها فسرت بمعنى لم اكن اقصده " مضيفا "لم اقصد باي حال اهانة الجالية اليهودية او الاساءة اليها واريد ان اوضح ان معاداة السامية لا مكان لها في عالم اليوم وبشكل رئيسي هي ضد قيمنا الأوروبية".

وياتي هذا الجدل في الوقت الذي استؤنفت فيه الخميس في واشنطن مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد توقفها لمدة 20 شهرا.

وهذه ليست المرة الاولى التي يكون فيها وزير خارجية بلجيكا من 2004 الى 2009 كاريل دي غوشت (56 سنة) موضع جدل.

فقد اثار في حزيران/يونيو 2005 ازمة دبلوماسية مع هولندا التي وصف رئيس وزرائها يان بيتر بالكينندي بانه "مزيج من هاري بوتر ومن بورجوازي جامد بلا جاذبية".

كما تسبب عام 2008 بالخصوص في قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وجمهورية الكونغو الديموقراطية بعد ان ندد بحدة بفساد الطبقة الحاكمة في هذا البلد.

ولم يخف التوتر بين بلجيكا ومستعمرتها السابقة الا مع رحيل دي غوشت الى المفوضية الاوروبية في حزيران/يونيو 2009. وعندما كلف لبضعة اشهر المساعدة الانسانية والتنمية كرر دي غوشت انتقاداته ما جعل كينشاسا تعلنه شخصا غير مرغوب فيه

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع