CET 00:00:00 - 30/07/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

في مؤتمر طبي دولي:
الفيروسات الكبدية، وغياب الكشف الدوري، والتغذية الخاطئة أهم أسباب انتشار سرطان الكبد في مصر

كتب: عماد نصيف- خاص الأقباط متحدون

 حذر الأطباء والخبراء المشاركون في المؤتمر التحضيري للمؤتمر الدولي الأول  لأورام الجهاز الهضمي والكبد، والذي انطلقت فاعلياته -أمس الخميس- من تزايد معدلات الإصابة بسرطان الكبد وبلوغها إلى الذروة بحلول عام 2020م.

 وقال الدكتور "هشام الغزالي" أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس وسكرتير عام المؤتمر: إن تزايد معدلات الإصابة بالفيروسات، خاصة فيروسي "سي، وبي" الكبدي؛ بالإضافة إلى السلوكيات الغذائيه الخاطئة تؤدي إلى تزايد معدلات الإصابة بسرطان الكبد؛ لتصل إلى معدلات مقلقه في عام 2020م، ولتحتل مصر بذلك المركز الأول في الإصابه بسرطان الكبد، لافتـًا إلى وجود طفرة علمية في علاج سرطان الكبد بعد أن كان ميئوسـًا من شفائه خلال العشرين عامًا الماضية.

 وأضاف "الغزالي" أن المؤتمر الدولي الأول لسرطان الكبد، سيناقش الوسائل الجديدة لعلاج هذا المرض، خاصة استخدام العلاج الموجه والاشعاعي والقسطرة التداخلية ذات التقنيه العالية، مشيرًا إلى عزم المؤتمر التوصية بوضع بروتوكولات علاج جديدة تواكب الطرق الحديثة في علاج مرضى سرطان الكبد الآخذ في الانتشار، ويتميز المؤتمر بوجود العديد من الشخصيات البارزة ذات السمعة الدولية  للمشاركة في فعالياته.

 وأوضح "الغزالي" أن هناك آمال كبيرة الآن لعلاج أورام القولون، حتى لحالات المرحلة الرابعة -الأكثر خطورة وإصابة- لهذا المرض، حيث توجد الآن علاجات جديدة تقطع إمدادات الغذاء للأورام؛ مما يؤدي إلى ضمورها وتلاشيها بدون آثار جانبية تذكر.

 وأشار "الغزالي" إلى أن علاج البلهارسيا قديمـًا هو السبب في إصابة المصريين بفيروس "سي" حاليـًا.

 في المقابل أكد الدكتور "أسامة حتة" -أستاذ الأشعه التداخلية بكلية الطب جامعة عين شمس- عن بدء استخدام تقنية الأشعة التداخلية في علاج أورام الكبد، والتي ساهمت بقدر كبير في علاج الكثير من المرضى، وفتح باب الأمل أمامهم.

  مشيرًا إلى أن مصر هي أول بلد في العالم العربي التي بدأت في تطبيق تقنيات التردد الحراري والقسطره التداخلية واستخدام موجات المايكرويف في علاج أورام الكبد، لافتـًا إلى تقديم تلك الخدمات بجامعة عين شمس للمرضى المحتاجين بنسب نجاح عالية ومجانـًا لغير القادرين، مشيرًا إلى أهمية الكشف المبكر في علاج أورام الكبد.

 وأضاف "حتة" أن المؤتمر سيتناول الأساليب الحديثة في العلاج بالقسطرة الشريانية لأورام الكبد؛ مثل الحقن بالحبيبات الدقيقة المشعة التي تُوجه بدقة عن طريق القسطرة إلى داخل الورم؛ ليتم تدميره مع المحافظة على أنسجة الكبد غير المصابة، وكذلك حقن الحبيبات المشبعة بالدواء والتي تغلق الشرايين المغذية للأورام، ثم تقوم هذه الحبيبات بإفراز الدواء لدى وصولها للورم على فترة ممتدة، مما يؤدي للقضاء على الورم بنسب عالية.

 بينما كشف الدكتور "محمد فتحي" -أستاذ جراحة وزراعة الكبد بكلية الطب جامعة عين شمس- عن إجراء 1200 عملية زرع كبد في مصر منذ عام 2001 وحتى الآن بنسب نجاح تتراوح بين 70 إلى 90%، مؤكدًا أن قانون زراعة الأعضاء سيسهم بشكل كبير في القضاء على تجارة الأعضاء، لما يتضمنه من عقوبات قاسية ومشددة تردع المخالفين، كما أنه سيسهم بشكل كبير أيضًا في إنهاء معاناة المرضى الذين يحتاجون لزراعة الكبد.

 ولفت "فتحي" إلى أن نسب النجاح لعمليات زراعة الكبد بمركز زراعة الأعضاء بجامعة عين شمس تصل إلى 90%، وهي نسبة نجاح متميزة للغاية، مضحـًا أن اتباع أسلوب جديد في علاج المرضى يقضي بمناظرة الحالة من جانب لجنة تضم مختلف التخصصات، وهو ما يمنع خطأ التشخيص، وتقرير الأنسب في طرق العلاج لمصلحة المرضى.

 وفي إجابته على سؤال "الأقباط متحدون" عن عدم جدوى العلاج للحالة المصابة، قال الدكتور "محمد فتحي" إن هذا يحدث عندما يصل المريض إلى مرحلة متأخرة من الإصابة بفيروس "سي" -المرحلة الثالثة- فيكون العلاج غير مجدٍ، ووقتها يتم إيقاف العلاج، والعلاج الوحيد هنا يكون زراعة فص كبد أو كبد كامل، وأنه على المريض ألا ييأس من العلاج مهما حدث؛ لأن الأمل هو أساس الشفاء، سواء من قِبل المريض أو من قِبل الطبيب.

 جدير بالذكر أن المؤتمر –والذي سيستمر لمدة يومين- يشارك به البروفيسير "فيليب روجيه" رئيس الجمعية الفرنسية للأورام، والبروفيسير "رايتر برورينج" أستاذ الكبد بألمانيا، والبروفيسير "سيمون روليف" أستاذ الأشعة التداخلية بانجلترا، ونخبة من كبار أساتذة وأطباء الكبد من أنحاء العالم.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق