مؤلف كتاب "من داخل الإخوان أتكلم": تم إيقافي من الجماعة بسبب الكتاب

قرار الإيقاف متعجل وعصبي, والغريب أنه لا يوجد في لوائح الإخوان "فصل" أو "إيقاف"
الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح": القيادات الدنيا والوسيطة هي التي تلجأ لهذه الوسائل ولا يحركهم في هذا سوى شهوة السيطرة

كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون
 فوجىء الكاتب الشاب "أسامة درة" مؤلف كتاب "من داخل الإخوان أتكلم" -أثناء توجهه لحضور الاجتماع الأسبوعي لجماعة الإخوان- بأن مسؤوله يبلغه بأن الجماعة اتخذت "قرار إيقافه", إضافة إلى منعه من المشاركة في فعاليات وأنشطة الجماعة.

 يأتي قرار إيقاف "درة" كعقاب له لنشره الكتاب الذي طرح فيه آراء جريئة ورؤيته عن أحوال الجماعة، وانتقاده لبعض الأوضاع الداخلية لها، وهو ما يؤكد ما ردده البعض بأن أفكار المؤلف تبدو وكأنها تغرد خارج السرب الإخواني.

 ويحكي "درة" ما حدث معه قائلاً: "تم استدعائي من قِبل مسؤول الشعبة بالجماعة، وأبلغني بقرار إيقافي, وعندما سألته عن معنى قرار الإيقاف ومَن الذي اتخذه لم يجيبني.

 ويضيف "درة" أنه طلب إجراء تحقيق حتى يستطيع شرح وجهة نظره؛ فأكد له مسؤول الشعبة أنه سيرتب له لقاء مع مسؤول آخر, ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن.

 وأشار "درة" إلى أنه التقى الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" -عضو مجلس شورى الجماعة- بعد دعوة الأخير له في مكتبه، وأكد "أبو الفتوح" على أنه لا يوجد شيىء في لوائح الإخوان اسمه "إيقاف" أو "فصل".

 موضحـًا أن مثل هذه الأساليب قد ظهرت داخل الجماعة في الـ 10 سنوات الأخيرة ولم تكن موجودة من قبل، مؤكدًا على أن السبب في ذلك هي القيادات الدنيا والوسيطة والتي لا يحركها في ذلك سوى شهوة السيطرة.

 يُذكر أن كتاب "من داخل الإخوان أتكلم" يحتوي على خمسة فصول وهي: "الإخوان..وطبيخ أمي"، و"يا أيها الآخر..سلام"، و"هذا ما يسمونه اكتئاب"، و"حتى الإخوان يقعون في الحب"، و"بيني وبين الله".

 وقد ذكر المؤلف في مقدمته: "تجاوزت خطاب الترويج والدعوة.. إلى الكلام عما أشاء كما أحب؛ ستسمعون لأول مرة شابـًا تربى داخل الإخوان لا يخشى أن يتكلم عن حياته العاطفية، أو عن الجنس، ولا يمتنع عن نقد الإخوان الذين يعتبرهم أهله".