CET 00:00:00 - 27/04/2010

المصري افندي

بقلم: مادلين نادر
"و بعد عناء وطول انتظار جاء العامل"، هذا ما حدث معي أنا وبعض زميلاتى عند عودتنا من حضور أحد المؤتمرات بجامعة القاهرة الأسبوع الماضى .
حيث إنني كنت فى طريقي لمترو الأنفاق، ولأن زميلاتى بعضهن لديهن إعاقة حركية ويستخدمن كراسى متحركة، فكانت محطة جامعة القاهرة هى محطة من ضمن محطات قليلة بها "أسانسير" للأشخاص المعاقين.

ولكننا بمجرد وصولنا إلى مكان "الأسانسير" وجدنا الباب الخارجي المؤدي إليه مغلقًا وعليه قفل كبير، وكأننا فى موعد إغلاق المترو ليلاً بالرغم من أن الساعة كانت الرابعة عصرًا ...!!!

وظللنا هكذا نبحث ونطرق على الباب الحديدي لعله أحدًا يلتفت إلينا ويفتح الباب لنستطيع استخدام المصعد، إلا أن أحدًا لم يستجب . و بعدها فكرنا أن تذهب واحدة منا إلى محطة المترو نفسها لتعرض عليهم الأمر حتى يقوموا بفتح الباب لنا، وبالفعل دخلنا المحطة نفسها وحينما كنا نسأل أى موظف بالمحطة، يقوم بسؤال موظف زميله، وبعد مناقشات وتعليقات كل موظف على إهمال زميلهم، وغلقه للباب الحديدي دون إبداء أية أسباب، توصلنا أخيرًا إلى أحد العاملين باستطاعته الحصول على المفتاح، وفتح الباب المغلق لنا لاستخدام المصعد الكهربائي و نزل معنا.

وأعتقد أنكم تعرفون دون أن أقول لكم مدى "اهتمامه" فكان ينزل السلم وكأنه لا يريد الذهاب معنا، وحينما اقترب من الباب الحديدي وشاهدته إحدى زميلاتنا ممن يستخدمن كرسيًا متحركًا فقالت: "أخيرا جاء العامل ؟"، و كان يتمتم ببعض الكلمات منها: "أنا مش عارف هو قفله ليه بس - معلش يا جماعة عطلناكو"  ..الخ . و كنت مندهشة من كلامه هذا ولكن زميلتي وهي على الكرسي المتحرك نظرت إليّ وأسرعت فى الإجابة على تساؤلي هذا بأن العامل يريد أن يُشعرنا بأنه عمل معروفًا كبيرًا وهو يريد مقابلاً لمعروفه هذا.

ولكننا لم نفعل ذلك وتجاهلنا كلماته هذه إلا أننا لم ننسَ أن نقدم له الشكرفقط، ونحن نردد لقد انتظرنا نصف الساعة إلى أن جاء العامل.

فحتى حينما تكون هناك إمكانية وجود تسهيلات وخدمات للمواطنيين فهي أيضًا تجد من يعطلها.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق