Copts United | الأقباط متحدون | الأقباط المتحدون تنشر تقرير المجلس القبطي الدولى حول أحداث نجع حمادى (1-2)

كتب: عماد خليل - خاص الأقباط متحدون
أدان المجلس القبطي الأحداث التي رصدها من خلال تقرير عن الحادث والذي بدأ بقرار إحالة المستشار عبد المجيد محمود النائب العام المصري 3 متهمين إلى محكمة جنايات أمن الدول العليا "طوارىء" بقنا لاتهامهم بارتكاب مذبحة نجع حمادي ضد تجمع للأقباط عشية احتفالهم بعيد الميلاد المجيد أمام مطرانية نجع حمادي. وقد أسفر الحادث عن مصرع 7 أشخاص (6 مسيحيين وجندي شرطة مسلم) وإصابة 9 آخرين بجراح متفاوتة.

والمتهمون الثلاثة هم محمد أحمد الكموني، وهنداوي محمد سيد، وقرشي أبو الحجاج، وأشارت صحف القاهرة السبت إلى أن التحقيقات أكدت ارتكابهم جريمة قتل وإصابة عدد من المواطنين ليلة عيد الميلاد ولم يثبت تورط آخرين معهم في الجريمة سواء بالتحريض أو المساعدة أو التمويل.

يطالب المجلس القبطي الدولي النظام المصري بعقاب عادل ورادع للمجرمين الذين اعتدوا على أقباط نجع حمادي وأسفر ذلك عن مقتل 7 أقباط ليلة عيد الميلاد المجيد، ويؤكد المجلس أن الهجوم الذي ارتكبه مجموعة من المرتزقة وأرباب السوابق والمجرمين، ليس دافعه الانتقام من حادثة اغتصاب فتاة فرشوط المزعومة، كما أدعى بعض المسئولين، وإنما عمل إرهابي مدبر ضد الاقلية القبطية التي تتعرض للاضطهاد والتمييز وينفذ ضدها العديد من الاعتداءات والتي تنتهى غالبًا بجلسات صلح عرفية ووهمية بعض الضغط على الأقباط للتنازل عن حقوقهم، بالإضافة لغياب العدالة والعقاب على المعتدين، وتعتبر حادثة نجع حمادي حلقة في مسلسل طويل من الاعتداءات المتتالية والمتكررة على الأقباط وما يدعو للدهشة والاستغراب موقف الدولة المتخاذل التي قامت بإنفاق الملايين من أجل قضية مروة الشربيني وقامت بتأبينها وتسمية شارع بالأسكندرية على اسمها وتجاهلت شهداء نجع حمادي وكأنهم مواطنون من دولة أخرى، كما قام الرئيس مبارك بتعزية ضحايا البرد في بولندا وضحايا زلزال تاهيتي ولم نسمع له تصريحًا بخصوص شهداء نجع حمادي أو تقديم العزاء لأهالي الضحايا حتى أن المحافظ القبطي سارع بتقديم تعويض لأهل الجندي القتيل المسلم ولم يتحدث أحد عن تعويض أسر الضحايا رغم أن كنوز العالم لا تكفي لتعويض ما فقدوا ولذا أعد المجلس القبطي تقريرًا مفصلاً عن الأحداث التي وقعت في يوم 6 يناير ليلة عيد الميلاد، ويرحب المجلس بقرار النائب العام بإحالة المتهمين الثلاثة هم محمد أحمد الكموني، وهنداوي محمد سيد، وقرشي أبو الحجاج، لمحكمة جنايات أمن الدولة العليا "طؤارىء" وتقديمهم لمحاكمة عاجلة.

ويورد المجلس القبطي تقريرًا مؤثقا بالواقعة البشعة حسب روايات الشهود العيان وأهالي الضحايا والمصادر الرسمية والإعلامية.

تقرير عن حادثة نجع حمادي

بدأت أحداث مجزرة نجع حمادي في مساء يوم الأربعاء الموافق السادس من يناير عام 2010 وفي حوالي الساعة الحادية عشر ونصف حيث أطلق ثلاثة أشخاص النيران على الشباب القبطي وذلك من أسلحة رشاشة منطلقين بسيارة فيات زيتى مسرعة وذلك باتجاه بعض تجمعات الشباب القبطي الخارج بعد صلاة عيد الميلاد وذلك بعد خروجهم من كنيستي ماريوحنا الحبيب بشارع النيل بنجع حمادي وكنيسة السيدة العذراء بشارع أنور السادات، وبعد أن قام نيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وتوابعها بتقديم ميعاد قداس عيد الميلاد من التاسعة للسابعة ليخرج في العاشرة والنصف بعد أن تلقى العديد من التهديدات وأبلغ بها الأمن قبل القداس.

وبعد خروج إعداد المسيحيين من الكنيستين واستمرار رجوع الشباب بعد فرحتهم بصلاتهم قداس العيد واشتياقهم للمعايدة لبعضهم البعض وكان هناك بعض الأفراد من الشباب الذين يهنئون بعض بالعيد بالقرب من مطرانية نجع حمادي وأثناء مرور الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي من ميدان بنك مصر الذي يبعد عن مدخل المطرانية الرئيسي 5 أمتار تقريبًا تم التضيق عليه من قبل سيارة بها عدد من الأشخاص وتمكن من الهرب منهم والدخول من باب المطرانية الخلفي وكان هناك من يعطل حركته على حسب تصريحه، ولكنه دخل مسرعًا إلى المطرانية بالعربية الملاكي خاصته من الباب الخلفي وإذ بعد ثواني معدودة من دخوله كانت الأعيرة النارية تتهاوى على الشباب القريب من المطرانية في شارع بورسعيد وأمام محل وعد للملابس وأمام الشارع المؤدي لباب المطرانية الخلفي تم إطلاق وابل من الرصاص وتم إصابة عدد كبير من الشباب واتجهت السيارة في اتجاه الطريق السريع وفي شارع أنور السادات (30 مارس)، وهرب الجناة عبر الطريق السريع الغربى مارين بدير الأنبا بضابا بنجع حمادي وإطلاق النار على بعض الخارجين من الدير وكانوا راكبين سيارة في طريقهم لنجع حمادي وقتل قبطيين وامين شرطة مسلم ووصلت جملة القتلى في مساء يوم السادس من يناير ستة قتلى مسيحيين وأمين شرطة وخمسة عشر مصابًا مسيحيًا وتم بعدها نقل الضحايا بعد حوالي الثلث ساعة إلى مستشفى نجع حمادي العام ومنهم من وصل إلى المستشفى فاقد الحياة ومنهم من أصيب إصابات خطيرة وتم إسعافه ونقله لمستشفى سوهاج الجامعي وهناك من تلقى طلقات بأطرافه وحالتهم الآن مستقرة وجملتهم تتعدى الخمسة عشر مصابًا.

تصريح الأنبا كيرلس عقب الحادث

صرح الأنبا كيرلس في اتصال هاتفي عقب الحادث لمندوب المجلس أن الغرض من الحادث هو اغتياله شخصيًا بسبب مدافعته عن مسيحيين فرشوط ومطالبته بتعويض المضارين منها وأنه يعرف الجناة وهم مقربون من بعض القيادات السياسية المحلية في نجع حمادي، ولكن تم فشل المخطط وحال دون تنفيذه موت شباب من خيرة شباب نجع حمادي.

معاينة النيابة

وفي حوالي التاسعة والنصف صباحًا من اليوم التالي للمذبحة تمت معاينة النيابة والبحث الجنائي لمواقع الأحداث وبعض المندوبين من مكتب النائب العام، وبعدما تم التصريح بالخروج إلى الشوارع توافد الكثيرون على مستشفى نجع حمادي العام ليجدوا تواجدًا أمنيًا مكثفًا وذلك لامتصاص أي رد فعل غير متوقع ولكن تم اعتداء بعض الأفراد من أهالي الضحايا على سيارات الإسعاف وأفراد الأمن وبعض منشأت المستشفى احتجاجًا على سوء الخدمة فيها وعدم أخذ الموقف على المستوى المطلوب، حيث كان هناك نقص بالدم وتم مناشدة المتبرعين عن طريق النت والتليفونات للذهاب للتبرع وأيضًا لقصور المستشفى على إسعاف الحالات الخطيرة، وقد قام الأمن بالرد على تلك المطالب بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وأيضًا الرصاص المطاطي مما أدى لحدوث حالات اختناق ووقوع جرحى وزيادة الإصابات.

وتم تهدئة الموقف إلى أن جاء الطبيب الشرعي وأمر بتشريح الجثث للتحقق من سبب الوفاة مع إصرار أهالي الضحايا على عدم تشريح جثث أبنائهم ولكن نظرًا لتخيرهم بين أمرين أحلاهم مر وهو أن لا يشرحوا الجثث وإعلان أن الحالات وفيات عادية حسب زعمهم أو التشريح وإعلان السبب الحقيقي للوفاة، فتم قبول الأمر وتم التشريح.

بيان الداخلية عقب الحادث

وقد صدر عن وزارة الداخلية بيان هزيل عقب الحادث أن ستة أشخاص لقوا مصرعهم في وقت مبكر الخميس، في حادثة إطلاق ناري أمام مطرانية نجع حمادي عندما كان المسيحيون يغادرون قداس العيد، حيث تم إطلاق النار عليهم من سيارة كانت تمر في المنطقة، موضحة أن أحد عناصر الأمن، وهو أحد حراس الكنيسة، من بين القتلى بالإضافة إلى 5 من المدنيين المسيحيين الأقباط، مشيرة إلى أن الحادث أسفر كذلك عن إصابة سبعة أشخاص آخرين، إصابة بعضهم خطيرة وصرح اللواء محمود جوهر، مدير أمن قنا أن أجهزة الأمن قامت بتمشيط منطقة نجع حمادي ومداخلها ومخارجها، حتى توصلت إلى تحديد عدد من الأماكن في زراعات القصب والمناطق الجبلية المحيطة التي يشتبه اختباء الجناة فيها، مشيرًا إلى أنه سيتم القبض عليهم خلال الساعات القليلة القادمة، مشيرًا إلى أن النيابة تباشر التحقيق في القضية وصرحت بدفن الجثث.

جنازة حاشدة للشهداء وسط مضايقات أمنية

وفي أثناء ذلك تم إعلان ميعاد الجنازة والصلاة على الجثامين الساعة الثانية عشر ونصف من يوم الخميس الموافق 7 يناير 2010 يوم عيد الميلاد لتتحول أفراح المسيحيين إلى جنازة في كل بيت وتم توافد الكثيرين إلى الكنيسة وقامت مظاهرات منددة بتردي الأوضاع الأمنية وترديد الشعارات التالية: "بالروح بالدم نفديك يا صليب" – "يسقط المحافظ" – "يسقط مدير الأمن" – "تسقط الحكومة" "يا محافظ يا خسيس دم القبطي مش رخيص". وكثير من الهتافات المعادية للحكومة وسياساتها.

وفي تلك الأثناء تم التصريح بخروج جثامين الشهداء الستة من مستشفى نجع حمادي العام وقد أصر الناس على حملهم على الأعناق من المستشفى للكنيسة لمسافة تزيد عن 4 كيلو متر وتقدم الناس الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي والأنبا بنيامين أسقف نقادة وعدد من الآباء الكهنة وجموع المسيحيين، وعلى غير المتوقع زادت ردة فعل الجموع إلى تكسير شعارات الحزب الوطني وصور الرئيس مبارك وشمعدانات الإنارة بالشوارع وبعض الأشجار وذلك رغم تهدئتهم من قبل الأنبا كيرلس حتى وصلت الجموع إلى كاتدرائية القديس ماريوحنا الحبيب التي حضر بها آلاف الأقباط من نجع حمادي والمدن والقرى المجاورة ورأس الصلاة نيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي ونيافة الأنبا بيمن أسقف نقادة وحضور عدد كبير من الكهنة بالأيبارشية.

وعقب الصلاة التي امتلأت بالعويل والبكاء صرح الأنبا كيرلس بأن التكسير الذي حدث شئ لا يمت بالصلة لطباع المسيحيين وطريقة احتجاجهم وأيضًا أمرهم بلزوم الكنيسة حتى يتم تأمين مداخل ومخارج نجع حمادي.

وتم أخذ الجثامين الستة على عربات ليتم دفنهم معًا في مدفنة خاصة بمطرانية نجع حمادي بقرية "هو" وبالقرب من دير مارمينا العجايبى بنجع حمادي، وتم صرف الجموع إلى المنازل في ظل وجود أعداد مكثفة من عربات الأمن والمدرعات وقوات الأمن المركزي والقوات الخاصة في تمام الساعة الثالثة أو الرابعة عصرًا.

وفي إعقاب ذلك تم هجوم غوغائي من قبل مسلمين بمنطقة السوق والساحل بنجع حمادي بتكسير بعد محلات الأقباط والصيدليات والبيوت وتم فرض حظر تجول من الساعة السادسة مساءًا.

الاعتداء على أقباط بهجورة

جنازة حاشدة للشهداء وسط مضايقات أمنية وفي أيام 7، 8 يناير حدثت عمليات تكسير وحرق لمنازل ومتاجر مملوكة لأقباط وحسب التقديرات النظرية تم تكسير محلات ومنازل لأقباط في منطقة السوق والساحل في نجع حمادي، وامتدت الهجمات إلى قرية بهجورة ذات الأغلبية القبطية والتي تبعد حوالي 3 كيلو عن نجع حمادي وتم حرق ما يقرب من 20 منزل مملوكين لأقباط وأيضًا حرق متاجر ومحلات وهناك تسجيلات فيديو لتلك الأحداث.

وتم وفاة السيدة أليس قسطنجي مختنقة بدخان الحرائق وتم تشييع جنازتها وسط قمع من الأمن للمشيعين وبذلك وصلت الأعداد إلى 7 ضحايا، كل هذا وهناك تخازل رهيب من الأمن حيث لم يسيطر على الموقف أو استطاع أن يطفئ الحرائق، وتم تفريق أي تجمعات بواسطة الأمن ورجال الدين المسيحيين.

في قرية الرحمانية التي تبعد عن نجع حمادي 7 كيلو شرق النيل كان هناك تظاهرات من الأقباط للتضامن مع ضحايا نجع حمادي واشتبكوا مع الأمن وتم احتجاز البعض والإفراج عنهم يوم 9 يناير حتى هدأت الاوضاع وقام العديد من تقديم التعازى لأهالى الضحايا.

تصريحات غريبة للأنبا كيرلس

وفي مساء نفس اليوم اجتمع الأنبا كيرلس مع اللواء مجدي أيوب إسكندر محافظ قنا والدكتور نبيل لوقا بيباوي عضو مجلس الشورى في جلسة مغلقة وأشيع أن الأنبا كيرلس تلقى مكالمة هاتفية من زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية (لم يستطيع المجلس القبطي الدولى التوثيق منها) وبعدها خرج الأنبا كيرلس بتصريحات غريبة مفاداها أن الأمن لم يقصر في حماية الأقباط ولم يعلمهم بالتهديدات التي وصلت له وأشار إلى أن الحياة عادت لطبيعتها ولكن الشباب المسيحى يتسم بالجبن والخوف، وقد غضب الأقباط في كل العالم من تلك التصريحات وتزايدت الاتهامات على الأنبا كيرلس وقد أصدرت المطرانية بيانًا لها عن تلك التصريحات في صباح يوم 10 يناير، جاء توضيحًا لما اعتبرته المطرانية "سوء الفهم" الذي نتج عن المداخلات الهاتفية للأنبا كيرلس على بعض القنوات الفضائية.. البيان أكد في البداية على عدم علم الأنبا كيرلس بشخص الجاني أو تعرضه لتهديد من قبله أو أبلاغ رجال الأمن بشأنه قبل وقوع الحادث، بل إنه قام بإبلاغ أجهزة الأمن عقب وقوع الحادث. هذا وقد ذكر البيان أن هذة المداخلات تمت بلا أي ترتيبات مسبقة بعد أيام عصيبة يسودها جو من التوتر والضغوط المعنوية والعصبية.

أكد البيان على أن النتائج الاولية للاحداث إيجابية إلى حد كبير والمتمثلة في سرعة ضبط الجناة والتحقيق معهم والتواجد الأمنى المكثف بنجع حمادي وهو ما أعاد إليها الهدوء والاستقرار نسبيًا.

كما توجة البيان بالشكر "للروح الإيجابية" المهيمنة على نجع حمادي والتي تمثلت في زيارات التعزية واستنكار الأحداث على جميع المستويات الشعبية والمحلية والنقابات والجهات التنفيذية وأكد فيه الأنبا كيرلس أن حقوق الشهداء لم ولن تضيع ولن يحدث تفريط في حقوقهم.

لجنة تقصي حقائق من المجلس القومي لحقوق الإنسان

يوم 10 يناير عادت الأمور إلى طبيعتها وذهب المواطنين إلى أعمالهم في ظل وجود تكثيف أمني واحتواء للموقف وقام السيد أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني الديمقراطي بزيارة المطرانية وقدم تعازيه للأنبا كيرلس وأسر الضحايا، كما قام عديد من الشخصيات الهامة بزيارة مواقع الأحداث كلجنة تقصي من المجلس القومي لحقوق الإنسان ولجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب.

وأعلنت جورجيت قليني عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وعضو مجلس الشعب أن هناك حقائق لا يرصدها الإعلام وهناك بعض المسئولين الذين صرحوا تصريحات منافية للواقع وأشارت إلى حوادث بهجورة التي نفاها المحافظ وحرق محلات وبيوت كثيرة، كما شهدت نجع حمادي في صباح ذلك اليوم حملة اعتقالات واسعة على شباب المسيحيين في الساعة الرابعة فجرًا.

من يوم 12 وحتى يوم 14 يناير تم احتواء الأحداث وخفت وطأة الشائعات إلى حد كبير وتوالت زيارات كبار المسئولين واللجان إلى مطرانية نجع حمادي لتقديم واجب العزاء والوقوف على حقيقة الأحداث ومن ضمنها وفد نقابتي المحاميين والصحفيين والاطباء وكثير من رجال السياسة والفكر،كما زارت نجع حمادي لجنة تقصي الحقائق من مجلس الشعب للوقوف على ملابسات الحادث.

وقام الدكتور بطرس بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان برفع تقرير المجلس إلى الرئيس مبارك ثم قام بإرسال خطاب لكل من الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى بموقف المجلس من أحداث نجع حمادي الاخيرة ونتائج بعثتي المجلس في ضوء تقرير هذه البعثات.

وقال الدكتور غالى إن المجلس عبر في رسائل عن إدانته الشديدة للجريمة الإرهابية التي وقعت في نجع حمادي التي استهدفت مصريين أقباطًا وسقوط عدد من الضحايا وترويع المواطنين مما يلزم معه تطبيق القوانين الخاصة بمواجهة للإرهاب على منفذي هذه الجرائم والمحرضين عليها.

وأكدت رسائل المجلس القومي لحقوق الإنسان على ضرورة تطبيق القانون على الجناة دون أي تمييز ومساءلة المسئولين مهما كانت مواقعهم إذا ثبت تقصيرهم.

وأشار الدكتور غالى إلى أنه في ضوء ما تجمع للمجلس من معلومات وتقارير بعثته إلى نجع حمادي اقترح المجلس إجراء تعديل تشريعي لتجريم التمييز والحض على الكراهية ونبذ الآخر وترسيخ ما أكده الدستور من قيم المواطنة وإعلاء مبادىء العدالة والمساواة.

كما دعا المجلس إلى سرعة اصدار القانون الموحد لترميم وبناء دور العبادة وتفعيل نصوص الدستور والقانون والتي تقرر مبادىء المساواة والعدل وحرية التعبير وحرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية.

وأضاف غالى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان ينبه إلى خطورة هذا النوع الجديد من الإرهاب على اعتبار أن منفذيه أفراد جدد غير منظمين أو منضمين لجماعات أو منظمات عقائدية تبث الفتنة والكراهية.

وكان الدكتور بطرس غالى رفع رسالة متضمنة نتائج هذه البعثات ومجمل موقف المجلس القومي لحقوق الإنسان تجاه هذه الأحداث للرئيس حسنى مبارك.

الأمن يلقي القبض على نشطاء أثناء ذهابهم لنجع حمادي

وفي يوم الجمعة 15 يناير ألقت قوات الأمن القبض على 30 ناشطًا سياسيًا من حركة 6 أبريل وشباب من أجل التغيير وحزبي الجبهة والغد وبعض المدونيين أثناء توجههم لنجع حمادي لتقديم واجب العزاء لأسر ضحايا شهداء نجع حمادي وقد قررت نيابة قنا يوم السبت 16 يناير قرارًا بالإفراج عنهم من سراي النيابة بعد انتقادات حقوقية من منظمات المجتمع المدني سواء داخل مصر أو خارجها بشأن اعتقال هؤلاء النشطاء، وذكر الدكتور إبراهيم نوارة أمين التثقيب بحزب الجبهة أن هذا الإفراج جاء بعد أن اتهم قيادات الوفد مدير مباحث قنا باختطاف الشباب وهو ما كان سببًا في الإفراج عنهم حتى لا يتم التحقيق مع المسئولين.

شهداء طفل المزود

بيشوى فريد لبيب

16 عامًا كان يدرس بالصف الأول بالمرحلة الثانوية وهو الابن الأصغر الوحيد لأبيه وله شقيقتان، وكان شماسًا وخادمًا بالكنيسة ومحبوبًا من الجميع ومتفوقًا في دراسته وكما كان بيشوى ضحية الإرهاب كذلك كان عمه الذي توفى في عام 1997 عندما قام هاجم إرهابيون مسلحون أقباطًا ومسلمين في قرية بهجورة انذاك، ووصل عدد الضحايا وقتها إلى ١٧ بينهم ٩ مسيحيين و٨ مسلمين منهم عم بيشوى.

أبانوب كمال ناشد

عمره 19 عامًا كان يدرس بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق لديه شقيق أكبر وشقيقته متزوجة، يقول والده :"كان ابنى معى بالمنزل حتى وقت متأخر من الليل حتى اتصل به أحد أصدقائه ليخبره أنه ينتظره في الشارع، فتركنى وشقيقه وأخبرنى أن نتقابل بعد الصلاة أمام المطرانية، خرج من المنزل متجهًا المطرانية ولم يكمل أكثر من ربع ساعة واتصل بى شقيقه وقال "الحق يا بابا ابانوب غرقان في دمه" ذهبت إلى المستشفى وكان بجوارة أكثر من 16 آخرين ملقين يصرخون كشفت الغطاء عن وجه فلم يرد علىّ لأنه صعد للسماء منذ وقوع الحادث.. لا أستطيع النوم.. منظر أبانوب وهو تسيل الدماء منه وصوته في أذني ودمه في رقبة مجدى أيوب محافظ قنا.

بولا عاطف جورجيوس

عمره 19 عامًا كان يدرس بمعهد كمبيوتر بسوهاج ولدية شقيقتان وهو الولد الوحيد، يعتاد الصلاة بكنيسة ماريوحنا وخرج في هذه الليلة يرتدى الملابس الجديده ولكنه عاد جثة هامدة.

أيمن زكريا

25 عامًا كان العائل الوحيد لاسرته وكان يعمل بورشة خراطة بنجع حمادي مع شقيقه الآخر كيرلس ليعولوا ثلاث شقيقات لهم.

رفيق رفعت

28 عامًا، متزوج ولدية طفلتان لا يتعدى عمرهما العامين وهو يقطن بمدينة نجع حمادي وفي يوم الأربعاء ذهب لمنزل والده بقرية بهجورة واستشهد عندما استوقفه الكمونى وأطلق النار عليه ومعه مينا حلمى الشاب الذي يعمل معه ومساعد الشرطة المسلم.

مينا حلمى

" 17عامًا" كان يعمل بمحل بقالة بفرشوط مع الضحية الخامسة رفيق رفعت وهو اعتاد قضاء ليلة العيد مع رفيق حيث قام بإنهاء عمله وذهب في السيارة مع رفيق وكان معهم أيمن هشام مساعد الشرطة الذي قتل معهم عند الطريق السريع عندما كانوا في طريقهم لنجع حمادي واستوقفهم الكمونى (الجانى) في الطريق الذي يؤدى لدير الأنبا بضابا وأطلق عليهم النيران فأصيب بخمس طلقات نارية توفى في لحظتها ومعه رفيق ومساعد الشرطة الذي كان يتجه لقضاء ليلة العيد معهم.

أولاً: أسماء الضحايا المسيحيين

1. أبانوب كمال ناشد .

2. مينا حلمي .

3. رفيق رفعت وليم.

4. أيمن زكريا لوقا.

5. بولا عاطف جرجيوس.

6. بيشوى فريد لبيب.

7. أليس قسطنجي "من قرية بهجورة " اختنقت من آثار الحرائق في بيتها.

اسم أمين الشرطة القتيل:

أيمن حامد هاشم سيد - أمين شرطة مسلم (28 سنة)

أسماء المصابين :

1. اسحاق عادل 26 سنة.