CET 00:00:00 - 17/01/2010

في دائرة الضوء

بقلم: عماد خليل
الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وتوابعها ربما وضعته الأحداث الأخيرة في دائرة الضوء، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي نظر لها الأقباط على أنها إهانة ستعد تفريطًا في حقوق الأقباط، خاصة أنه نفى تقصير الأمن، بالإضافة لاتهامه الشباب القبطي بالجبن والخوف، ولكن برر موقفه في حديث لقناة "المحور" أنه ما بين ضغوط عديدة أولها أهالي الضحايا وأهالي المعتقلين ومسئول عن الأقباط في نجع حمادي، والأنبا كيرلس أسقف لإيبراشية بها العديد من المشاكل الطائفية لتركيبتها الفريدة من عرب وهوارة وأشراف وأقباط، بالإضافة لرسامته أسقفًا بعد أعوام قليلية من رهبنته، ولكنه دخل مضمار السياسة بانتمائه للحزب الوطني وقيامه بمساندة الرئيس مبارك في انتخابات الرئاسة الماضية، بل قام بنشر إعلانات تأييد للرئيس في الصحف المصرية، وهي ما أثارت جدلاً واسعًا، حيث ربط بين اسم الرئيس مبارك ونص الكتاب المقدس "مبارك شعبى مصر"، وهو ما أسفر في ذلك الوقت عن أعلى نسبة تأييد للرئيس في الانتخابات في محافظات الجمهورية، ولكن خوضه لتلك التجارب السياسية أتى على الأقباط بمشاكل عديدة مع عبد الرحيم الغول، الذي سقط في الانتخابات قبل الماضية، بسب تأييد الأقباط لمنافسه، ولكن الغول الذي نجح في الانتخابات الماضية، بطش بالأقباط باستخدام العديد من البلطجية وتدمير الممتلكات، وهو ما خلق عداءًا كبيرًا بينه وبين الأنبا كيرلس، وصل إلى حد تهديده علانية مستغلاً ضعف شخصية المحافظ القبطي اللواء مجدي أيوب إسكندر الذي ارتمى في حضن الغول، عكس سابقه اللواء عادل لبيب الذي كان تربطه علاقة طيبة بالأنبا كيرلس، حتى أنه كان يقول عنه "الأنبا كيرلس يقصده المسلمون لخدمة مصالحهم أكثر من الأقباط".

حياة الأنبا كيرلس حياة مليئة بالأحداث بعد تخرجه من كلية التجارة بأسيوط، ورهبنته، وبعدها تولى وكيل دير الأنبا بولا ببني سويف حتى وسامته أسقفًا لنجع حمادي، وترعض للعديد من المشاكل الطائفية التي واجهت الأقباط، آخرها وأبرزها مذبحة نجع حمادي والاعتداء من قبلها على أقباط فرشوط. 
وإلى جانب تلك الأحداث مواجهاته مع المحافظ القبطي، فقد صرح من قبل أنه من غير المتفائلين بتعيين محافظ قبطي لقنا لأنه سيتعامل بحساسية زائدة مع الأقباط إما خوفًا على منصبه أو أن يحيل الملف القبطي للأمن، ونحن نعيش في تهميش كامل في عصره، وأكد: عاصرت أكثر من 7 محافظين مسلمين قبل نجع حمادي، وكنا نجلس معهم ونتفاوض، وكان لنا مساحة مع المحافظ، وكانت آخر مرة أنه رفض التصوير معي بحجة عدم وجود رجل دين مسلم للتصوير معنا، وهو لا يتعامل معي كمواطن مصري، بل يتعامل بحذر لأني مسيحي، بل يتجاهل طلبات بناء الكنائس على الرغم من وقوف التقارير الهندسية لجانب الكنائس، ويحاول أن يبعد عن الأقباط، فأين نحن؟! ألسنا مصريين؟!، وأنا كنت أتمنى أن يكون محافظًا مسلمًا من الإخوان المسلمين أفضل من مسيحي يتجاهلنا، ففي الماضي كنا نحصل على حقوقنا، وأذكر أن شابًا والده توفى في حادث العبارة، وذهبت للحصول له على عمل، ولكنه رفض في الوقت الذى عيّن فيه مسلمين.

 لابد من إلغاء النظام الفردى ونظام القوائم، فسيساعد هذا على نجاح الأقباط، فمثلاً منير فخرى عبد النور، سقط في الانتخابات الماضية، ولو كانت بالقائمة، لن يحدث ذلك أبدًا، أضف على ذلك أنه سيتيح للأقباط الوصول إلى مقاعد البرلمان، لأن الأحزاب ستلجأ للأقباط عند ترشيحاتها.
لم تكتفى مشاكل الانبا كيرلس مع المحافظ والامن بل وصلت إلى خلاف مع بعض الكهنة حتى انهم قدموا مذكرة ضده وتم احالتها للتحقيق وهو ما دفع اقباط نجع حمادى إلى التظاهر في الكاتدرائية بل قاد تلك المظاهرات نواب من الحزب الوطنى تربطهم علاقة طيبة بالانبا كيرلس حتى حفظت الكنبسة التحقيقات بعد ذلك

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ٢٧ تعليق