CET 00:00:00 - 16/01/2010

كلمه ورد غطاها

بقلم: ماجد سمير
الدرس اتنهى لموا الكراريس
بالدم على ورقهم سال
في مسابقة لرسوم الأطفال

كتبها صلاح جاهين راثيًا أطفال مدرسة بحر البقر التي قذف طيران القوات الإسرائيلية أجسادهم في جريمة قتل بشعة سيظل يذكرها التاريخ حتى قيام الساعة، ولم يعرف فنان الشعب الراحل عمنا صلاح جاهين عليه السلام أنه سيأتي يوم يظهر فيه المدعو الكموني وأعوانه ليكونوا أداة وسلاح في يد مجهولة من أبناء الوطن تعبث بحياة شعب كامل وتعلق مصير وطن بأكلمه في فتلة دايبة، لم يعرف الشاعر الراحل العبقري أن دم أبناء شباب من أبناء جلدته سيسل على أسفلت شوراع نجع حمادي لمجرد أنهم أقباط في جريمة قتل من أجل الهوية -كما أكد النائب حمدين صباحي في برنامج 90 دقيقة مع المذيعة اللامعة ريهام السهلي-

وأكمل "جاهين"
إيه رأيك في البقع الحمـرا؟
يا ضمير العالم يا عزيزي
دي لطفلة مصرية وسمرة
كانت من أشطر تلاميذي

سمح ضمير مصر أن تذهب أرواح سبعة شهداء هباء وبأرخص الأسعار ستة منهم مسيحيين والسابع قُتل لأن السفاح القاتل لم يكن يعرف أنه مسلم، وسمح الإعلام الرسمي للدولة سواء التليفزيون أو جريدة الأهرام بصفتها الجريدة الرسمية للدولة أن يشير للحادث بخبر صغير متوقعين أن يمر مرور الكرام دون أن يلحظ أحد وليذهب الأقباط ودمائهم وأرواحهم إلى الجحيم، مع استمرار التأكيد على أن الجريمة كانت بسبب حادثة شرف.
ولم ينقذ الموقف إلا وجود الصحف المستقلة وفضائيات مثل المحور ودريم والحياة وغيرها من القنوات الإخبارية المختلفة التي حولت القضية إلى قضية رأي عام، ورغم ذلك لم يصدر من الدولة أي شجب أو رفض أو إدانة، بعد أن أكلمت مذبحة نجع حمادي عدد الحوادث الطائفية في آخر ثلاثة عقود إلى نحو 160 حادث، ولم يصدر من إي من الحكومات المتتالية لا اعتذار للأقباط ولا إدانة للقتلة.
ويبقى انتظار الأقباط لما ستسفر عنه التحقيقات والقضية آملين أن تنجح النيابة في الوصول إلى المحرضين على الجريمة، لأن دم الشهداء السبعة الذي شاهدته بعيني رأسي على الأسفلت يصرخ مطالبًا بالقصاص، وكما قال صلاح جاهين في ختام قصيدته.

دم الأطـفال جايلك يحـبي
يقول انتـقموا من الأشـرار
ويسيل ع الأوراق
يتهجى الأسـماء
ويطـالب الآبـاء
بالثـأر للأبـناء
ويرسم سيف
يهد الزيـف
ويلمع لمعة شمـس الصيف
فى دنيا فيها النور بقى طيف
وساكتة على فعل الأباليـس
الدرس انتهى لموا الكراريس

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق