CET 09:25:43 - 30/10/2009

مساحة رأي

بقلم: أدولف موسى
قد اوضحتُ فى مقالتىِ السابقة مَنْ هم رؤساء الحكومات الغربيه ؟، و اين تكن قوتهم او ضعفهم؟ و سوف اُكمل ببعض الحكومات من الشرق الاقصى و الشرق الاوسط:
6- الصين: بلد تَدّعِى على نفسها انها تنهج الى يومنا هذا( المبدأ الاشتراكى الشيوعى)على طريقة "ماو سى تونج". لكن عندما نفحص الطريق الذى تتبعهُ الصين الان جيداً نجد بالفعل انها قد احالت جميع النقاط الشيوعيه بلا رجعه الى المعاش، و احتفظت بمبدأ واحد، و هى مصره على استعماله حتى يومنا هذا. هذا المبدأ الوحيد المبقى عليه هو الدكتاتوريه المقرونه بالارهاب الفكرى و اعتبار الانسان ليس
إلا اداةٍ (آله) انتاج بلا حقوق لرِفْعَة الاقتصاد القومى. هل هناك و لو عاقل واحد فى العالم يمكن ان يصدق ان الانسان الصينى له حقوق او قيمه آدميه؟! لا اظن ذلك. ايضاً نجد ان اكثرَ احكام الاعدام فى العالم تطبق فى الصين و لكنها تكون بطريقة اللارحمه، و اقذر طريقة فيها نسف لآدمية الانسان . إن الحقيقة الوحيدة التى جعلت من الصين هذا المارد الصناعى الهائل، ليس الا عن طريق الضغط على البشر فيها الذى لابد لهم إن ارادوا ان يعيشوا ان يقبلوا فتات الاجر لاي عمل انتاجى. فأن الانسانَ الصينى يعيش أقل من أى حيوان فى الحقوق و فى اخذ اجر العمل ايضاً. السؤال هو:( هل يقبل الغرب المدافع الاول عن ما يسمى بحقوق الانسان، هذه التصرفات من الصين؟) بالتأكيد نعم، لأن الغرب لا يهمه الا مصلحتةُ الخاصةُ.
من الحقائق المجهوله لكثيرِ من الناس الى الآن، ان الصين من اكبر ممولِِ الولايات المتحده بالقروض.
إن الصناعةَ الصينية قامت و تقوم الى الان على التقليد. فان كان هناك منتج قد اثبت نجاحهَ فى العالم من انتاج اى بلد آخر، تقوم الصين بتقليده بالضبط، ولكنها توفر من ثمن انتاجه الكثير عن طريق:- جودة المواد الخام المستعمله فى الانتاج، العماله الهائله التى لديها ( التى كما ذكرت تعيش على فتات الاجر)، ابتكار و تصميم المنتج الذى يأخذ مصاريف هائله من القيمه التى سوف يتحملها ثمن بيع المنتج بعد ذلك. توفره الصين لان المنتج امامها، و ينتج كالمواصفات المبتكره من الآخرين.
اننى لو طرحت السؤال: هل يمكن للصين فهم ما هى حقوق الانسان المتفق عليها دوليًا ؟ لكنت غبى لأننى شخصيًا اعتبر الصين بلاد اللاإحساس و اللا إنسانيه.

7- اليابان: هذا البلد هو اول من ابتكرَ الطريقةَ التى تتبعها الصين حاليًا، و التى ذكرتها و هى( طريقة التقليد) فى بداية طريقها فى مجال الصناعه.
من العجيب ان هناك نظم حكم كانت من اختصاص ايطاليا فى الماضى، و هى ان الحاكم؛ اى رئيس الوزراء لا بد ان يُغير فى السنة الواحده من 5 الى 6 مرات. الان اصبحت اليابان هى التى تنفرد بهذه الخاصيه حتى و ان كانت ليست بالتوحش الايطالى السابق.
و طريق اليابان كقوةُ صناعيةُ كبرى اقتاض به كثير من دول الشرق الاقصى مثل كوريا الجنوبيه، الصين، اندونيزيا و آخرين حتى الهندُ.

8- الآن يأتى وقت اكثر البؤساء بؤسًا على الارض، البؤساء الحقيقين و هم حكومات و شعوب الشرق الاوسط:
اننى وجدت انه ليس من حقى ان اعطى لكل منهم بندًاً خاصًا ، لأننى سوف اضطر ان اكرر نفسى و ما اكتب. غباءِ، وعدم فهم ما يحدث فى العالم، ديكتاتوريه عمياء، حمقاء، لا يعلم حاكم او مسئول عن شعبه شئ، ان اراد رئيس او ملك حتى و لو وزير تافه زيارة مكان ما فى بلده: تنظف الشوارع، توضع الاشجار، تعلق الرايات و زينات رمضان. و كأن هذا الرئيس او الوزير اعلى من ان يرى مآسى الناس العادين و ما تسبب هو فيه. لعدم كفاءته لحل مشاكل شعبه الذى( حتى و لو بالتزوير) انتخبه. حكومات و قيادات لا تفقه شئ عن السياسه او الاقتصاد الذين هم المحور الرئيسى لحكم اى بلد. قيادات تريد الحكم كى تضمن فقط لنفسها الرفاهيه أما شعوبها فهم ليسوا إلا لاشئ، ليس لهم الحق ان يعدوا من الآدمين، او ليس لهم الحق ان يوضعوا تحت بنود حقوق البشر.
يتحكم فى هؤلاء البؤساء من شعوب هذه المنطقه أغبى الاغبياء الذين وجدوا على الارض و هم الذين اخذوا طريق الفتوى الخرافيه كطريق رفاهياتهم الشخصيه، و هذا لا يحدث الا عن طريق( بيع الجهل للناس ضعفاء النفوس) وهؤلاء ضعفاء النفوس ؛هم فى الغالبية الساحقة فى هذه الشعوب.

اخيراً..... اريد ان اشرح للقارئ ما اردت ان اصل له.
ان الغرب الان يجد مشقةُ كبيرةُ فى حل مشاكله الخاصه( كما اوضحت) عن طريق الحقائق . ان زمن الثراء الفاحش الذي كان يدعى الغربُ امتلاكهُ قد انتهى بغيرراجعه.
ان اختراع فكرة امكانية اخذ القروض من البنك المركزى لهذه الدول، قد اوقع الدول التى ذكرتها ، فى مشاكل اتحدى وجود من يستطيع حلها. ايضاَ( كما اوضحت فى مقالاتى السابقه) انه تقريبًا ، كل مِن هؤلاء( قادة الغرب) قد وصلوا الى السلطه بطرق عديده ،و لكن يجمعهم طريق وحد ،وهو فشل من كان قبلهم فى السلطه، و فشله فى حل مشاكل شعبه.
عندما يفشل احد القاده فى الغرب، يطالب الجميع برقبته سياسيًا ؛ اى يُجْبَر على ترك منصبه . إما عن طريق الانتخابات او عن طريق البطش( كما كان الحال فى بريطانيا )مع "تونى بلير" و "جوردن براون".
يأتى الجديد "اللى هيجيب الديب من ديله" و يزيد الطينة بله! ماذا يفعل هذا الشعب؟ يبدأ فى معرفة الحقيقة المره وهى ان الكل ( القائد القديم و الجديد) لا يصلح احدًا منهم لحل شئ ؛ لان ما حدث من دمار ليس له صلاحية التصليح. فيتعب هذا الشعب و يسلم امره لليأس. اذا ارادت الاقليات فى الشرق (الذى منهم الاقباط ) مساعدة الغرب فى حل مشاكلها، فان الغرب لن يستطيع الا اصدار الفتوى الشهيره "نحن نحجب، نحن نشجب" و لا شئ فعال اكثر من هذا . ولو كان هناك شئ فعال لن يستطيع ان يجاسر به اى منهم.
ان حقوقَ الانسان بالنسبة للغرب ليس الا شى نسبى، و مستحيل ان يؤخذ بجديه والا لشنَ الغرب الحروب على 90% من دول العالم حتى ضد نفسه.
إن حقوق الانسان حتى فى الشئ الذى ليس له قيمه، و هى( الامم المتحده) لا يستطيع احدًا استعماله الا لمصلحة القوى العظمى. فالقوى العظمى هى فقط التى تتحكم فى كل قرار له فاعليه حتى فى لعبتهم المسماه (امم متحده) التى ابتدعوها لوهم بقية الشعوب الحمقاء ،أن هناك ما يسمى( بالقوانين الدوليه)!. فيتولى واحد من اى من الخمس دول التى لها هذا الحق و التى تتحكم فى الامم المتحده بعدها. لن تستطيع اى قوه فى العالم ان تغير شيئاً الا عن طريق القرصنه على ما يدعى بالقانون الدولى.

كما اوضحتُ، ان الدمار الاقتصادى العالمى الماحى ،لابد ان يأتى لان بعض دول العالم؛ قد قفزت قفزات رهيبه الى الامام و الانسان بطبيعته، ليس له قدرة استيعاب كل هذا فى وقت بهذا القصر. وجُد بسبب هذه القفزه، شرخ كبير بين مختلف الشعوب، فمنهم من اصبح لا يتحرك الا عن طريق الزرائر التى تحرك أكبر و أ أحدث الآلات فى خدمة كسل الانسان . و منهم من يعيش فى زمن الناقه و الجمل و بول البعير حتى الان.
ان الحقد الآتى من الشرق على الغرب سببه الاساسى ؛ ان العقليةَ الشرقية المشلوله بالفكر البدائي( الذى اصر على ان يظل عليه كما كان من اكثر من 14 قرناً) لا تسمح له بإستيعاب التقدم الهائل الذى يحدث حوله. والسؤال هنا... ماذا يفعل الشرق؟ يخرج بحسرة خيبة امله عن طريق العنف ، و حرب الغرب للرجوع الى التخلف ،ليحدث التوازن فى التخلف بينهم.
ان الشرق َبسبب غباءه و ضيق عقله ،لا يستطيع مجارات الغرب فى التقدم ؛ فيرهب الغرب لكى يأتى له الغرب فى تخلفه.
إن وصول اى انسان من الشرق ان يكون عالمًا له تأثير فى العالم يبهر الشرق ،و كأن ما حدث شئ فى العاده مستحيل الوصول اليه. و لكن هناك من إخترق هذه الاستحاله و وصل لشئ عادى فى الغرب.

ماذا يستطيع الشرق عمله لكى يستطيع ان يكون ذو فائده؟ اترك لكم الرد على هذا السؤال الذى انا شخصيًا ليس لى رد عليه.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق