CET 00:00:00 - 04/09/2009

مساحة رأي

بقلم: د.وجيه رؤوف
جميعنا بالطبع يعرف اسوان  تلك المحافظه الجميله اقصى جنوب الصعيد  والتى تتميز بدفىء  شمسها  وطيبه أهلها  فيقصدها  الجميع  كمشتى فى الشتاء للأستمتاع بدفء شمسها  وضيافه اهلها ,
والحقيقه التى لا يختلف عليها اثنان ان الشعب الأسوانلى  شعب  طيب  مضياف  يعيش على الفطره السليمه  كما أخص بالذكر اهل النوبه الطيبين المعروفين بالأصاله والشهامه ,
ولكن فى الأونه الأخيره  ظهرت اشياء  غريبه على الساحه الأسوانليه  واحسبها  دخيله عليه بل ومن الممكن ان تكون مدسوسه عليه بهدف تشويه هذا الشعب العظيم ,
ودائما للأسف فى مشاكلنا واخفاقاتنا  نلجأ دائما الى نظريه المؤامره  ونحاول ان نلحق سبب ازماتنا الى الخارج فى كل المشاكل  ودائما  نحاول ان نعلق اسباب فشلنا على المؤامرات الخارجيه وامريكا والصهيونيه العالميه  ولكن .........
بدأت بهذه المقدمه  حتى لانلجأ فى التفكير الى نظريه المؤامره بل ولننظر الى انفسنا نظره فاحصه  كى نخلص الى حل .......
فى الفتره الأخيره فى اسوان ظهرت عده احداث  يجب علينا ان نقف لها بالتحليل العميق حتى نصل الى حل لها  ولا نضع ايدينا تحت ذقوننا انتظارا  للفرج  من فوق  ونقدم  تبريرات لامنطقيه  لها كالعاده   ........

أولا :
كميه الجرائم التى تحدث على الطريق الصحراوى الغربى  والتى تحدث  جميعها باسلوب  واحد منظم  وهو السطو  على السيارات التى تسير على هذا الطريق  واغتصاب اموال الراكبين و ذبح الضحايا  بطريقه وحشيه وطريقه واحده  تشبه تلك التى يقوم بها تنظيم القاعده وطالبان وما شابه   ولم يتم للأن الكشف عن هذا اللغز   وتقدم تبريرات غير منطقيه لهذه الحوادث التى تكررت كثيرا على هذا الطريق  وكأن هذا الطريق خارج نطاق الجمهوريه أو يتبع الصومال أو باكستان  !!!......

ثانيا  :
الخبر الذى سمعناه أخيرا  وهو قيام البعض من قيادات الشرطه بالقبض على المجاهرين بالأفطار فى رمضان  وسبب دهشتى لسماع هذا الخبر هو قيام الشرطه المفروض انها تقوم بحمايه القانون وحمايه حقوق الأنسان بانتهاك صريح لحقوق الأنسان وذلك بأن تفرض على الناس التدين  وكأنها تفتش فى ضمائر الناس ونواياهم  بدلا من أن تسعى للقبض على سفاحى الطريق الصحراوى وتقدم عملا جادا يذكر لها   ولكنها فضلت الطريق السهل فى انتهاك الحقوق  والقيام بوظيفه لم تسند  لها اللهم الا اذا كانت قامت باتفاقيه دوليه مع جماعه الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالسعوديه , وهنا عندى عده تسأولات   :-  كون هذه المجموعه من قيادات الشرطه قد فعلت هذا فبالتالى  سارع جميع من لديه مطعم أو كافيترا باغلاق  محله حتى لاتناله عصى الشرطه الظالمه  وهنا  نتساآل   ماذا عن السياح الأجانب اذا عطشوا واذا جاعوا  هل نجبرهم على الصيام فى هذا الشهر معنا  وماذا عن الأقباط  اذا ارادوا تناول مشروب أو غذاء  هل نفرض عليهم الصيام , أيضا

والحقيقه التى يجب ان يعلمها الجميع  سواء الأمن أو الشرطه او أى انسان كان علت مرتبته أو تدنت ان أقباط مصر اذا كانوا يجاملون اخوتهم المسلمين بعدم أعلان أفطارهم  فهذا جزءا من أخلاقهم الحميده  ولكن ان يجبر الأقباط على ان لايفطروا  فهذا لايقبل من أى جهه كانت على وجه الأرض ,
وما ذنب المسافرين والمرضى والأطفال  من الأخوه المسلمين اللذين صرح لهم الأسلام بالأفطار فى تلك الحالات ,
اعتقد ان تلك التصرفات من بعض قيادات الشرطه لهى سفسطه  لا علاقه لها بالدين أطلاقا ,
واذكر يوما اننى زرت احد اصدقائى المسلمين فى رمضان  واصر ان يعزمنى على كوب من العصير  فرفضت بشده  فأصر هو بشده  ووجدته يأتينى بكوبين   واصر ان اشرب الكوبين واحد تلو الآخر فقلت له ( كوب واحد يكفى  فاصر ان اشرب الأثنين  كوب له وكوب لى حتى يحسب له صوابا  ) فضرب لى مثالا عن المسلم المعتدل الذى يبحث عن جوهر الأيمان لا مظهره ,

ثالثا :
مظهر من المظاهر الغريبه التى تظهر فى بعض مراكز اسوان  وهو ان بعض الشيوخ  يقيموا بعض الندوات  ويظهر هؤلاء الشيوخ  بمظاهر  رؤوساء العشائر ذوى الحظوه والعزوه والساحات والسلاح ايضا  ونفاجأ بالقيادات الأمنيه  تأتى الى هؤلاء  وتعلن لهم السمع والطاعه بل وتنحنى لتقبل اياديهم  ,فهل نتوقع مستقبلا ان مصر سوف تنقسم الى عده قبليات  وعشائر  وسوف  تنعزل اسوان عن باقى الجمهوريه  وتستقل بنفسها معلنه جمهوريه اسوان الطالبانيه  , أو ان تقبل مصر باستقلال اسوان الشكلى  ويتم منهجه التعاون بين السلطات و جمهوريه اسوان عن طريق رؤوساء العشائر بها.
اعتقد يجب على الحكومه ان تفيق من غفوتها وان تراقب مايحدث فى محافظاتها وان تراقب رجالها فى كل المواقع  قبل ان تفيق على استقلال اسوان بعد استقلال السودان  ,  وعجبى

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ١٤ تعليق