مصر: رحيل مرشد «الإخوان» السابق يثير جدلا حول إمكانية تصعيد «الحمائم» إلى مواقع قيادية في الجماعة

عاكف: انضمام أعضاء جدد لمكتب الإرشاد «مسألة شكلية»
فتح رحيل محمد هلال، مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، أول من أمس، الجدل حول تصعيد أعضاء جدد لمكتب الإرشاد لاحتلال المقعد الخالي.
وقبل مواراة جثمان القيادي الراحل الثرى، تواترت الأنباء عن تصعيد الدكتور عصام العريان ليحل محله في مكتب الإرشاد. لكن العريان بدا خلال اتصال «الشرق الأوسط» به، محرجا من الحديث في الموضوع، فيما وصف مهدي عاكف، المرشد العام للجماعة، مسألة دخول أعضاء جدد لمكتب الإرشاد بأنها «مسألة شكلية»، ولم يستبعد استمرار الأوضاع كما هي عليه، بينما رجحت مصادر داخل الجماعة إمكانية دخول بعض الأعضاء بشكل تلقائي دون انتخابات.

ويعتبر هلال أحد رواد الجماعة التاريخيين. التحق بالإخوان عام 1943، وتولى منصب المرشد العام بشكل مؤقت عقب وفاة المرشد الأسبق، مأمون الهضيبي عام 2004، قبل أن يتم انتخاب محمد مهدي عاكف مرشدا للجماعة، وظل هلال عضوا في مكتب الإرشاد، إلى أن توفى عن سن 90 عاما.
وقال عاكف لـ«الشرق الأوسط»: «إن عصام العريان في القلب والعين، ويستحق كل تقدير، وهو عندنا أهم من عضو مكتب الإرشاد، وأهل لكل موقع، ومسألة انضمامه للمكتب شكلية».
وحول إمكانية استمرار الوضع كما هو عليه بعد خلو مقعد هلال، لفت عاكف إلى أن هناك عدة أعضاء من المكتب يقبعون حاليا في السجن، وقال إن ذلك لم يؤثر على «الإخوان».
ونفى القيادي عصام العريان مسألة تصعيده، خلفا لهلال. لافتا إلى أن الأمر في يد المرشد ونائبه والأمين العام للجماعة، وقال إن الأمر خارج اختصاصه، وإنه يشعر بالحرج عند الحديث عنه، ومن الأولى سؤال المرشد أو نائبه أو الأمين العام للجماعة بشأن ذلك.

ويعتبر العريان من «حمائم» الجماعة، وتثير بعض آرائه ومواقفه، مع عبد المنعم أبو الفتوح، المعتقل حاليا، معارضة من الجناح المحافظ. وقالت مصادر إن عدم تصعيده حتى الآن لمكتب الإرشاد راجع إلى خوف الجماعة من إمكانية احتلاله لمنصب المرشد، فيأتي ذلك على حساب وحدتها.
وحسب لائحة «الإخوان»، فإن عدد أعضاء مكتب الإرشاد يبلغ 13 عضوا، من المفترض أن يتم انتخابهم بالاقتراع السري المباشر، وتدوم مدة العضوية عامين قابلة للتجديد، لكن هناك سوابق تاريخية لتصعيد بعض أعضاء المكتب تلقائيا، في حالة خلو المنصب، مثل تصعيد محمود عزت، أمين الجماعة الحالي، وخيرت الشاطر، النائب الثاني للمرشد المسجون حاليا، عام 1995، بعد وفاة عضوين من هيئة المكتب هما إبراهيم شرف وأحمد الملط، بينما استمر آخرون في العضوية بشكل شرفي، رغم إجراء انتخابات لدخول آخرين ومنهم الراحل محمد هلال، وعبد الله الخطيب، ولاشين أبو شنب.