CET 09:25:24 - 10/09/2009

أخبار مصرية

لندن ـ 'القدس العربي'

تواجه حملة وزير الثقافة المصري فاروق حسني كي يصبح مديرا لمنظمة العلوم والثقافة والتربية 'يونسكو' التابعة للامم المتحدة مصاعب، وسط انباء متضاربة عن الموقف الامريكي من حملته، حيث اشارت تصريحات من الخارجية الامريكية الى ان فاروق حسني (71 عاما) يجب ان يلتزم بمبادئ المنظمة التابعة للامم المتحدة، فيما نقلت صحيفة 'واشنطن بوست' عن مسؤول امريكي قوله ان الولايات المتحدة ايا كان الامر لن تدعم 'هذا المرشح'، في اشارة للحملة الدولية التي تشنها مجموعات يهودية ضد ترشيح حسني حيث تتهمه بمعاداة اليهودية والسامية والتهديد بحرق الكتب الاسرائيلية ان وجدت في المكتبات المصرية وتاريخه الطويل كوزير للثقافة لمنع المثقفين الاسرائيليين من المشاركة في المهرجانات الثقافية في مصر.اليونسكو: واشنطن تعارض ترشح فاروق حسني وحلفاء مصر المحرجون يسحبون دعمهم سرا

وقادت الحملة على حملة ترشيح حسني مجموعة من اليهود مثل الكاتب اليهودي الفرنسي برنارد هنري - ليفي وايلي فيزل الحائز على جائزة نوبل ومقال في 'لوموند' كتبه كلود لانزمان واخر في فورين بوليسي الامريكية وكلها انتقدت مواقفه السابقة على الرغم من اعتذاره وتأكيده ان ما نقل عنه لم يفهم في سياقه الخاص، خاصة في مسألة حرق الكتب التي قال انها كانت ردا ساخرا على اتهامات احد نواب الاخوان المسلمين في البرلمان المصري من انه لا يواجه التطبيع مع اسرائيل بالقدر الكافي.
لكن اللوبي اليهودي واصل حملته معتبرا ترشيح حسني خطرا على قيم المنظمة وانه سيؤدي الى تدمير السفينة بل حذرت الاصوات اليهودية من خطورة الوزير نفسه.

ومع بدء المناورات من اجل الحصول على دعم كاف من الدول فالمنظمة التي انشئت عام 1945 وجدت نفسها في مركز الاهتمام العالمي وهي المنظمة التي تهدف لبناء جسور السلام بين الثقافات وعانت من سنوات منذ مشاكل مالية وادارية وما يسمى صراع الشمال والجنوب.
كما ان ترشيح فاروق حسني وضع حلفاء مصر الغربيين في وضع حرج، حيث اعتبر الرئيس المصري ترشيح وزير الثقافة جزءا من الكرامة المصرية ورفض الرئيس المصري الاستماع لنصائح حلفائه خاصة امريكا كي يقوم بسحب المرشح المصري لصالح المنظمة.
وتقول 'واشنطن بوست' ان حلفاء مصر بسبب الموقف هذا انتهوا بموقف محايد في العلن وفي السر يقومون باتصالات من اجل حرمان المرشح المصري من حظوظه من الدعم.

وجاء فاروق حسني الى باريس الاسبوع الماضي كي يواصل حملته ومعه جلب دعما عربيا ودولا من الاتحاد الافريقي والمؤتمر الاسلامي. وفي حالة تصويت هذه المجموعات لصالحه فسيتمكن من النصر بسهولة لكن وجود 8 مرشحين ضده يعني ان بعض الدول اشارت لتغيير موقفها في اللحظة الاخيرة خاصة بعض الدول الافريقية. وتجنبت فرنسا المصادقة على مرشح لانها حسب وزير خارجيتها تستضيف المنظمة في باريس.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع