CET 00:00:00 - 07/09/2009

المصري افندي

بقلم: حكمت حنا
لاحظت في العديد من تعليقات القراء وتحديدًا على الموضوعات التي تتطرق لظلم واضطهاد الأقباط المسيحيين، إن بها انتقاد لطبيعة تناول تلك الموضوعات بهذا الشكل للحد الذي وصفته تعليقات البعض بأنه أمر مبالغ فيه، فما يتعرض له المسيحيين يتعرض له المسلمين أيضًا فلماذا رصد معاناة المسيحيين تحديدًا وبهذا الشكل؟
والبعض رأى إن ما اكتبه من موضوعات لا يفعل شيء سوى إشعال لهيب الفتنة الطائفية.

كان ذلك ما آثار اهتمامي للتوضيح بحكم وجود تلك الموضوعات لديَّ ليس للرد أو الدفاع عمّا رصدته التعليقات، فلكوني صحفية أتعامل بمهنية مع أي موضوع دون أية اتجاهات شخصية انحيازية فأنا أقوم برصد أي موضوع أجده أمامي إذا كان يستحق الرصد، سواء كان فساد بالتعليم أو بالصحة أو ضباط الشرطة وغيرها من القضايا.
وأجد قضايا الأقباط المسيحيون التي تجسد الظلم الواقع عليهم تعبر عن نفسها قبل أن أرصدها بقلمي حتى يكون دوري مجرد ناقل للحقيقة بأمانة ودون أي تدخل سوى بأسلوبي بعيدًا عن التدخل في الوقائع الموجودة.

وبالطبع المواطن المسلم يتعرض لظلم وتضييق الخناق عليه في قوت يومه نظرًا لطبيعة نظام يعيش فيه مع ضغوط الحياة ونفس الأمر يتعرض له المواطن المسيحي مع الاضطهاد والتمييز حتى تكون معاناته أشد.
والقضايا التي أراها ترصد التمييز كثيرة وقمنا بنشر العديد منها وأكاد أجزم إن ما لم ينشر أكثر بكثير مما نُشر وهناك بعض الأشخاص من الأقباط أتعرف عليهم بالمصادفة في بعض المواقف يحكون لي معاناتهم ومدى الظلم الواقع عليهم من سوء معاملة في العمل وتضييق الخناق في التعيين بالوظائف العامة وطبيعة المواقف اليومية العادية (حتى في الأتوبيس) ولكنهم يرفضون نشر موضوعاتهم كنوع من الخوف ورفض اللجوء إلى القضاء أو حتى البعث بشكوى لمنظمة حقوقية.
والكثير من الأمهات التي فُقدت بناتهن لإغراء أخواتهم المسلمون بهم وخداعهم بالهروب استغلالاً لصغر أعمارهم لتدمير حياة أسرهم، أحاول إقناعهم لعرض مأساتهم إعلاميًا لكن قلوبهم الممزقة تكتفي بالتضرع إلى الله....... وبعد ذلك تقولون لا اضطهاد ولا تمييز وكتاباتنا تشعل الفتن الطائفية؟!
فما ننشره أو نعرضه يكون بمستندات رسمية أو بتسجيلات صوتية ومصورة لأصحابها حتى لا نشعل نيران الفتن الطائفية بأقوالنا، ونحن لا نبالغ في رصد معاناة وظلم الأقباط المسيحيين بل ننقل ما يحدث بصدق ليكون مكشوفًا أمام كل القراء مسلمين ومسيحيين لأنهم أقباط وطن واحد.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق