CET 00:00:00 - 30/07/2009

مساحة رأي

بقلم:  د / وجيه رؤوف
 قد يستعجب القارىء فى بدايه قراءه هذا المقال فى ما العلاقه التى يقصدها كاتب المقال بين الفتن الطائفيه وضغط الدم المرتفع , وقد يتبادر الى ذهن القارىء ان الكاتب قد يصنف الفتن الطائفيه كأحد اسباب ارتفاع ضغط الدم او أن يكون ارتفاع ضغط الدم هو أحد اسباب الفتن الطائفيه وبالرغم من أن هذا الظن من القارىء هو صحيح وفى محله تماما الى أنى اهدف الى مرمى بعيد تماما , فمن المعروف لدينا جميعا كأطباء وكعامه أن مرض ضغط الدم يطلق عليه اسم القاتل الصامت أـذا اهمل ولم يتم علاجه العلاج السليم ولكى ابسط هذه المعلومه الطبيه سوف اعطى مثال :
 هناك زوج يعيش مع زوجته فى شقه واذا بزوجته تصرخ اليه :
 قوم اصحى ياراجل فيه حرامى فى الشقه , قوم امسكه ؟؟
 فيرد الزوج بخوف وجبن : فين فين ؟؟
 فترد الزوجه : هناك عند الشباك .
 فيزهب الزوج ويرى اللص عند الشباك وبدلا من ان يقبض عليه يسحب الستاره على الشباك فيصبح اللص مختبأ ورائها ويعود لزوجته قائلا :
 هييه مافيش حرامى .
بالطبع لم يفعل رب البيت شيئا سوى أنه اخفى معالم وجود اللص بهذه الستاره ولكن اللص موجود وسوف ينتهز الفرصه ليجهز على رب البيت وزوجته ,
وما العلاقه بين هذه القصه وقصه ارتفاع ضغط الدم ؟؟
العلاقه واحده :
يكون الفرد مصابا بارتفاع ضغط الدم فيشعر بثقل فى رأسه وصداع شديد فبدلا من ان يأخذ العلاج السليم لارتفاع الضغط اذا به يسحب الستاره على اللص اى يأخذ قرص نوفالجين او اى مسكن فيقضى على وجود الصداع تاركا اللص الخفى وهو ارتفاع ضغط الدم لكى يتزايد فى عدم وجود العلاج لكى يهجم فجأه وتكون العاقبه الخطره والعياذ بالله وهى مضاعفات خطيره مثل نزيف داخل المخ أو جلطه فى القلب أو سكته قلبيه حماكم الله من هذه الامراض جميعها ,
اذا العلاج بالمسكنات هو بعينه سحب الستاره والقاتل ماذال موجود يمرح منتظرا الفرصه لكى ينقض ملتهما فريسته المسكينه المستكينه ,
 الى هنا وفهمنا العلاقه بين موضوع اللص وضغط الدم والستاره والمسكنات ,
 فما علاقه كل هذا بالفتن الطائفيه ؟؟.
الأجابه : هيه هيه نفس العلاقه وبنفس القياس تحدث الفتن الطائفيه وحينما يتسآل الناس عن اسبابها تكون الاجابه مجموعه مسكنات مثل : مختل عقليا فعل هذا او شىء من قبيل هذا نزاع على قطعه ارض او ده حريق نتيجه ماس كهربائى ويكون الحل مسكنات ايضا فتكون الجلسات العرفيه المزله وهذه هى الستاره والمسكن المهيمن على مشاكلنا هذه الايام وكأن البلد بلا قانون يحميها ويذهب الجانى فرحا بعد اداء مهمته حيث ان المجنى عليه مالوش ديه ؟؟!!
 ولاداعى الى ذكر المذابح التى كانت تحدث ولم يحكم على احد فيها بحكم حيث أن الجانى من الاكرمين والمجنى عليه مالوش ديه , حنقول ايه ولا أيه
لكن حتى طعم الكلام مر :
 الرحمه الرحمه الرحمه
القانون القانون القانون
 العدل العدل العدل
اعتقد ان هذه الثلاث كلمات كفايه قوى الرحمه والقانون والعدل
 فين سياده القانون ؟؟؟
 نريد سياده القانون ولانريد سياده المجالس العرفيه التى يترأسها الجناه ,
 كفايه فضايح !!!
 سيرتنا بقت على لسان العالم .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٩ تعليق