CET 00:00:00 - 15/05/2009

مساحة رأي

بقلم: منال بولس
إنه نفس المكان ولكن تغير الزمان.. هذا المكان المبارك الذي ازداد بركة بتشريف أم النور له منذ أكثر من ربع قرن وبالتحديد يوم الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968، وقد كانت أياماً صعبة وقتها حيث كانت لا تزال الناس تعاني من آثار الهزيمة المفجعة في 67، ولكن جاءت أم النور لتثلج الصدور ولتكون البلسم الشافي والنسيم الذي يبرد الجراح.
كانت الناس تأتي من كل مكان مسيحيين ومسلمين الكل يتسابق لينال بركة أم النور حاملة رسالة السلام والشفاء ليقضي أمسية روحانية ويتسامر مع الألحان والظهورات الرائعة وينعم برسالة السماء لنا بالسلام، وأتذكر حكايات أمي لي عن هذه الأجواء الروحانية العالية والأوقات التي لا تُنسى والتي لا نزال تتذكرها جميع الأجيال إلى الآن وتعيد بها ويعيد بها كل من نال نعمة الشفاء وتقوى بالمعجزات.
كانت حقا رسالة سلام..
أما اليوم فتبدل الحال وتغير الزمان وازداد سوءاً وانتشر السواد وقوى الشر وساد التخريب والعنف لنسمع بخبر تفجير أمام كنيستها بالزيتون!! لماذا وما الهدف؟؟ أليست هذه الكنيسة هي داخل مصر؟!! أليس الشعب الموجود بها وحولها هو شعب مصرى؟!! أليس للجميع الحق في الحياة وبسلام؟؟؟
نعم يوجد خلل ثقافي ونفسي وأمني أيضاً.. فمن غير الطبيعي أن يتزامن هذا الخبر مع خبر آخر بشع وهو ذبح طفلين داخل شقتهما دون وجود دوافع للسرقة!!، ما هذا ؟؟ إنها ببساطة غابة.. نعم هي غابة ولكن بأقنعة بشرية...
أفيدونا يا رجال علم النفس ويا رجال الأمن، أعلم أن الخلل الثقافي والنفسي للمجتمع سيأخذ علاجه كثير من الوقت، ولكن ماذا عن الخلل الأمني؟ ألم يحن الوقت لإصلاحه؟؟!
للأسف لقد وصلت الرسالة.. رسالة العنف والخراب وعلى المعنيين بالأمر أن يعطونا الجواب.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١٢ تعليق