CET 00:00:00 - 19/08/2010

مساحة رأي

بقلم : حليم اسكندر
عقب اي حادث عنف طائفي يرتكب ضد الاقباط ولو أدي الي استشهاد العشرات كما في احداث الكشح 2000 او استشهاد 6 اقباط والمجند المسلم كما في احداث نجع حمادي 2010 وغيرها الكثير والكثير يخرج علينا السادة المسئولين بتصريحات " معلبة " و معدة مسبقاً تذكرني بالرسائل المسجلة الخاصة بشركات الاتصالات مفادها ان الحادث حادث فردي وليس له اي ابعاد او اسباب طائفية وهم بذلك كمن ينكر وجود الشمس في ظهيرة احد ايام شهر يوليو وفي اشد ايام الموجة الحارة حرارة !! وهم باصرارهم هذا علي انكار الحقيقة وتسمية الاشياء بغير مسمياتها الحقيقية  انما يساعدون علي تكرار مثل تلك الاحداث الدامية المؤسفة ، فمن المعروف ان بداية الحل لأي مشكلة هو الاعتراف بوجودها .

احداث الصف
بداية الصف عبارة عن مدينة ومركز تقع علي بعد 30 كم جنوب حلوان وتشتهر بمصانع الطوب الطفلي .
تاريخ الحدث : " الجمعه " الاولي من رمضان الموافق 13 اغسطس 2010. وكأن يوم الجمعة اصبح القاسم المشترك بين معظم الاحداث الطائفية !!!
ملخص الاحداث : كان احد الاقباط يقوم بغسل سيارتة الميكروباص امام ارضه فسألة احد الجيران المسلمين عما يفعلة فاجابة انة يغسل سيارتة فما كان من الجار المسلم الا انة تهكم علية قائلاً " والله وبقالكم عربيات يا نصاري ! "  وسب له ديانتة فحدثت مشادة ومشاجرة عنيفة بين الطرفين تم فضها ولكن الطرف المسلم اخبر عائلته والتي استنكرت ان يحدث هذا من القبطي فقاموا بالاعتداء علي اسرة القبطي ولم يسلم من اعتداءهم حتي النساء!! ولم بعتدوا علي عائلة القبطي فحسب ولو حدث ذلك لكنا اعتبرنا الحادث فردياً ولكن ان يتم الاعتداء علي  سبعة عائلات اخري لاتمت بصلة قرابة للقبطي فهذا يثبت بما لايدع مجالاً للشك ان الحادث طائفي ، لان العائلات السبع الاخري تم الاعتداء عليها بسبب انتمائها الديني فحسب !!

تعامل الشرطة مع الحدث :  القت القبض علي عدد من المسيحيين فقط " المجني عليهم " واستمر احتجازهم حتي منتصف الليل ، في حين لم تقبض علي " الجناة " ويبدو ان الشرطة راعت انهم صائمين فألقت القبض علي اثنين منهم فقط  بعد تناول الافطار( وهو شعور جميل يحسب للشرطة بشرط تعميمة علي الجميع دونما تفرقة علي اساس اللون او الدين او الجنس او النفوذ !!!)  ، كما حاولت الشرطة الضغط علي المجني عليهم حتي يتم التصالح !
دوراعضاء مجلس الشعب:  السيد سعد الجمال عضو مجلس الشعب عن دائرة الصف  حاول جاهداً هو الاخر لكي يفرض الصلح علي الاقباط رغم عدم رغبتهم في ذلك.

نهاية الاحداث :  هناك اخبار عن فرض التصالح علي المجني عليهم بحجة , القضاء علي الفتنه والحفاظ علي علاقة الود !! وحسن الجوار!!  والوحدة الوطنية !!

كلمة اخيرة : اسدل الستار علي احداث الصف الطائفية والي اللقاء قريباً في احداث طائفية اخري ولاعزاء للمساواة والوحدة الوطنية والنسيج الواحد وغيرها من العبارات التي مللنا تكرارها عقب كل حدث طائفي " اسف اقصد حادث فردي " كما يحلوا لهم ان يسموه !!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق