CET 00:00:00 - 03/06/2009

حوارات وتحقيقات

الحكومة المصرية عندها حساسية من المسيحية!!
بسبب إيماني بالمسيح حاربوني في أكل عيشي، وبهدلوني في
أمن الدولة، وأخويا عزلوه من منصبه في أمن الدولة.
الحكومة التي تنادي بحرية العقيدة هي نفسها لا تطبق حرية العقيدة.
الكنيسة المصرية وقفت معي وقفة شجاعة.
إلى وقت قريب جدًا كان فيه ناس عندما يروني في الشارع يبصقون على وجهي ويسبوا لي الدين.
من المستحيل أن أتنازل عن إيماني ومستعد أن أموت في سبيل إيماني بالمسيح.
الحكومة المصرية عيّنت خصم يقف ضدي في القضية، والأغرب أنها عيّنت أيضًا مُحامي من البنك المركزي يقف خصم ضدي في القضية!
لا يوجد أي معنى لعدم إصدار حكم لصالحنا إلا أن الحكومة المصرية عندها حساسية وأرتكاريا من المسيحية.
أعزّي الرئيس مبارك في وفاة حفيده وأقول له نفسنا نحصل على حكم لصالحنا في الجلسة القادمة.
أطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يضع قضية المتنصرين ضمن اهتماماته.
نفسي أقوم بدور شخصية مسيحية في فيلم ديني.
أجرى الحوار: جرجس بُشرى – خاص الأقباط متحدون

الجوهري مع محامييهقضايا المُتنصرين (المُتحولون من الإسلام إلى المسيحية تحديدًا) في مصر تُعَد من أبرز القضايا المِفصلية التي تتعلق بحقوق الإنسان في مصر وخاصة بحقه في حُرية الإعتقاد الديني، وقد برزت هذه القضايا في مصر على السطح في أواخر عام 2007 عندما قام المُتنصر المصري محمد أحمد عبده حجازي برفع قضية أمام المحاكم المصرية لتغيير ديانته من مُسلم إلى مسيحي في بطاقة الهوية، وقد رفضت المحاكم المصرية دعوى المتنصر محمد حجازي لتعارُضها مع أحكام الشريعة الإسلامية، كما أوردت حيثيات حُكم المحكمة في قضية المتنصر محمد حجازي عبارات واضحة تُحقِر وتزدري الديانة المسيحية، وبعدها جاءت قضية المُتنصر المصري ماهر الجوهري (بيتر أثناسيوس) لتؤكد حقيقة صدام الحكومة المصرية مع الديانة المسيحية من خلال المطالب التعجيزية التي طلبتها المحكمة سعيًا منها لإحراج الكنيسة المصرية من ناحية ولكي لا تعترف بالديانة المسيحية الجديدة للمتنصر في الأوراق الثبوتية بالدولة، ومع موعد اقتراب النُطق بالحُكم في قضية المتنصر ماهر الجوهري والتي تحدد 13 يونيو القادم موعدًا لها، كان واجبًا علينا أن نقترب أكثر من هذه القضية الحقوقية البحتة.
وقد التقى موقع "الأقباط متحدون" بالمُتنصر المصري ماهر الجوهري واقترب أكثر من مُعاناته وتعريف الرأي العام العالمي الإضطهاد الذي يُلاقيه المتنصرين المصريين في وطنهم:


* في بداية كيف تصف لنا شعورك كمُتنصر عندما تسمع تصريحات من مسئولين في الحكومة المصرية بأن هناك حرية عقيدة في مصر؟
 حرية العقيدة في مصر في اتجاه واحد فقط، فأي واحد حر عندما يتحول للإسلام، ولكن عندما يريد مُسلِم اعتناق المسيحية فهو ليس حر هنا بل مُقيد، ويقول لك نطبق حد الرِدة وتلاقي ناس بتطالب برقبتك وإهدار دمك، وبالتالي حرية العقيدة في مصر تعتبر شعار مُفَرَغ من مضمونه، فالحكومة التي وضعت في الدستور مادة للمساواة والمواطنة وحرية العقيدة هي نفسها التي لا تُطبق حرية العقيدة!!

الجوهري وابنته* هل ترى أن المسيحيين المصريين محكومين بالشريعة الإسلامية في وطنهم خاصة وأن هناك مادة خاصة بالشريعة الإسلامية في الدستور المصري؟
 هم يأخذون من الشريعة ما يتناسب مع هواهم، بدليل أن الشيخ يوسف البدري لما سُئل عن رأيه في حجاب السيدة الفاضلة حرم رئيس الجمهورية خرج على طول من الموضوع، وقال هي حرة في ارتداء أو عدم ارتداء الحجاب لأنها سيدة عاقلة ورشيدة ومُفكرة، فهل يعني كلام الشيخ يوسف أن كل المُحجبات الموجودات في الشارع مجانين؟!!

* أستاذ ماهر صف لنا حالك بعد أن قطعت شوطاً كبيراً في صراع مع المحاكم لإثبات ديانتك المسيحية في بطاقة الهوية؟
 أنا نفسيتي تعبانة جدًا وأعاني كثيرًا لأني عندما أحاول أخذ حقي في بلدي أقعد سنة أحارب في المحاكم، ويطلبوا مني طلبات تعجيزية مثل إحضار شهادة المعمودية التي كانت بعيدة المنال جدًا، فهم طلبوا هذه الشهادة لأنهم كانوا متأكدين أن مفيش حد ها يجرؤ يعطيني هذه الشهادة، ولكن بنعمة ربنا استطعنا الحصول عليها، والكنيسة المصرية وقفت معي وقفة شجاعة وأعطتني شهادة، فالمتنصرين مظلومين في مصر، وأنا شخصيًا بسبب إيماني بالمسيح اتبهدلت في حياتي وتعبت وسافرت وأذوني في مزرعتي لدرجة أني بعتها بتُراب الفلوس، وحجزوا مني بنتي وسافرت قبرص من غيرها ولما رجعت مصر لقيت مكتب أمن الدولة يأتي مرة ثانية ويحاربني في أكل عيشي ويبهدلني آخر بهدلة ويستجوبني، ودة كله لأني غيرت ديني!!!
والموضوع مش بس كدة، كمان أهلي كلهم اتضروا بسببي!! فأخويا طلعوه (أخرجوه من وظيفته) في أمن الدولة بسببي، وأخويا الثاني مش عارف يُلحق ابنه بأمن الدولة والمخابرات! أنا عايز أفهم إيه الجريمة إللي أنا عملتها؟! هل معقول إن أنا أتضر والدنيا كلها تتأذي من حولي لمجرد أني غيرت عقيدتي! وعاير أقول لك إن أنا استحالة أتنازل عن إيماني بالمسيح ومستعد أن أموت في سبيل إيماني به.

الكنيسة المصرية وقفت معي وقفة شجاعة.* تسمح لي أسألك ماذا تعمل الآن؟
أنا مش شغال ولا أعمل أي حاجة، ولا أستطيع أن انزل من بيتي للآن بسهولة بسبب التهديدات والتحريض على إهدار دمي من قبل بعض الشيوخ أمثال الشيخ يوسف البدري وغيره، وإلى الآن تصلنا تهديدات، ولغاية وقت قريب جدًا كان فيه ناس تبصق على وجهي عندما تراني في الشارع ويسبوا لي الدين.

* هل تعتقد أن هناك مكاتب أو ما شابهها لمقاومة تحول البعض للمسيحية؟ 
بلاشك ووفق ما أتيح لي من خبرات يمكنني أن أقول أن هناك مكتب لمقاومة التنصير تابع لجهاز أمن الدولة، يعني الناس اللي بيطاردونا ويجروا ورانا تسميهم إيه؟!، وبيجروا ورانا بمُناسبة إيه؟؟، فمرة قابلني ضابط من أمن الدولة وقال لي: أنت ارتديت يا (...)

* هناك من يرى أن الحكومة المصرية غير مدعمة لإمكانية  منح حقوق مدنية وغيرها للمتحولين للمسيحية،هل تشارك هؤلاء في رؤيتهم؟
 طبعًا الواقع بيقول كدة، وأنا إلى الآن مستغرب إن الحكومة المصرية تُعَيِن خصم في القضية ضدي!!
 فالإخوان عندما تدخلّوا كخصوم في القضية فهم لهم مصلحة عظمى في ذلك، لكن كون أن الحكومة نفسها تقف ضدي في قضية فهذا شيء مُحزِن، والأغرب من كدة أن الحكومة المصرية عيّنت مُحامي من البنك المركزي يقف ضدي في القضية! يعني إحنا ها نعمل هزة في اقتصاد البلد؟ حاجة غير معقولة!

الجوهري ومحامييه* أنت قلت في تصريحات صحفية أن عدد المتنصرين في مصر 4 مليون متنصر، ما هي المصادر التي اعتمدت عليها في هذه الإحصائية؟
المتنصرين في مصر ممكن يكونوا أكثر من 4 مليون متنصر، فأنا بقى لي الآن 35 سنة متنصر، وبانتقل وأسافر، وقابلت مُتنصرين في الخارج طفشانين من مصر، وقابلت كثير من العائلات المتنصرة، ولو سألت أي واحد من المتنصرين وقلت له أنت تعرف كم أسرة متنصرة؟ ها يجاوبك على طول، فالعدد الكبير للمتنصرين في مصر أصبح واقع، وللأسف هم لا يريدون أن يتقبلوه!

* كيف تناول الإعلام المصري قضية المتنصر ماهر الجوهري؟
 الصحافة كتبت عنا كلام كثير جدًا، وتناولتنا بطريقة سيئة وشهّرت بنا، واتهمتنا اتهامات باطلة بدون سند، وأنا عن نفسي أشكر ربنا، فعائلتي معروفة ومشهورة، ومش عايز حاجة من حد، ومن ناحية السفر أنا سافرت معظم بلدان العالم، كما أنني إنسان راشد وعاقل ومش عيل صُغَيَر، وكان واجب على الصحافة أنها تتأكد من الحقائق قبل النشر.

*هل يمكنك كمتنصر أن تكشف لنا الجرائم المُعاناة التي يتعرض لها المتنصرين في مصر؟
 المتنصرون في مصر يتعرضون لمشكلات رهيبة، وأمن ومباحث أمن الدولة بتجري ورانا وتطاردنا وتُخرجنا من شُغلنا وتبهدلنا، ويتهمونا بالإختلال العقلي وبجرائم أخلاقية أو بالخيانة، فمجرد أن المسلم يقول أنا غيرت عقيدتي تلاقي مباحث أمن الدولة تجري وراه، كما أن المتنصر بيتحرم من الميراث ويطرد خارج بيته، ويأخذوا منه أولاده وممكن يضربوه بالنار في الشارع، أما الذين غيروا دينهم بسبب زيجة أو شقة أو مال، دول كمان في الآخِر ويرجعوا ثانية، بعدما يدركوا أنهم تركوا النور والحق.

إلى وقت قريب جدًا كان فيه ناس عندما يروني في الشارع يبصقون على وجهي* ما موقفك لو رفض القضاء المصري إصدار حكم لصالحك في القضية؟
 إحتمال أن لا يصدر حكم لصالحنا، وإن لم يصدر حكم لصالحنا فهذا معناه أن عندهم حساسية وأرتكاريا من المسيحية، فما دام البهائيين حصلوا على حكم لصالحهم فمن الأولى أن نحصل نحن على حكم لصالحنا، خاصة وأن المسيحية ديانة سماوية ومعترف بها في مصر، والكنائس مُقامة والشعائر مُقامة، ولا يوجد معنى لعدم إصدار حكم لصالحنا إلا أن الحكومة عندها حساسية من ناحية الديانة المسيحية، ولو صدر حكم لصالحنا فسوف يكون له مردود إيجابي على سمعة ومكانة مصر أمام المجتمع الدولي، وأرجو من القاضي أن يعطينا حكم ويفرحنا مثلما فعلوا مع البهائيين.

* هل يمكن اللجوء لتدويل قضيتك كمتنصر في حالة رفض القضاء المصري إصدار حكم يمكنك من تسجيل ديانتك المسيحية بالأوراق الثبوتية؟
 إذا لم يعطوني حكم إيجابي سوف أقوم بتدويل القضية وها اصعد الموضوع لأعلى مستوى ممكن، لأني مشيت صح ونفذت كل إللي طلبوه مني، فطالما قالوا لي هات وأنا جبت يبقى لازم يعطوني حُكم، فأنا لم أقصّر معهم في شيء، وهناك ناس كثيرة تأمل في إصدار حُكم لصالحي كمتنصر، وإحنا مش عايزين أكثر من حقنا، وأخويا اللي طلع من أم الدولة بسببي مفروض يرجع لعمله بأمن الدولة، والمفروض يردوا الحقوق للناس، فاخويا اتبهدل بسببي وعائلتي كلها عساكر والمفروض يرجعوا لمراكزهم التي عزلوهم منها، وأقول للناس أن تمسكي بديني المسيحي يجعلني أحبكم أكثر لأن ديني المسيحي بيقول لي كدة.


نفسي أقوم بدور شخصية مسيحية في فيلم ديني* هل تود أن توجه رسالة للرئيس المصري محمد حسني مبارك تتعلق بقضية المتنصرين المصريين؟
أولاً أن أعُزي الرئيس مبارك في وفاة حفيده وبأفوله أن أحزانك هي أحزاننا وأفراحك هي أفراحنا، وعايز أقول للمسيحيين أن يستخرجوا بطاقات انتخاب لأننا مُقبلين على وقت محتاجين فيه لكل صوت، ولازم كلنا يكون معانا بطاقات انتخابية لأن اللي جاي كله ضدنا، وأقول للرئيس مبارك لنا أمل أن يحصل كل مظلوم في عهدك على حقوقه، وعهدك هو عهد الحريات، والذي لم نكن نقدر نقوله زمان بنقوله الآن بلا خوف، وإحنا بنقولك يا ريس أن هناك حكم خاص بقضية المتنصرين يوم 13 يونيو القادم، ومنتظرين حكم يفرحنا كمتنصرين، لأن والعالم كله سوف تكون عينيه على مصر في ذلك اليوم.

* أستاذ ماهر ما هي هواياتك؟
أنا بالعب رياضة بس في الشقة هنا، ونفسي أقوم بدور شخصية دينية مسيحية في فيلم ديني مسيحي.

*الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادم إلى مصر قريبًا.. هل تحب أن توجه له رسالة بخصوص قضية المتنصرين المصريين؟
 أقول للرئيس أوباما أن أمريكا هي بلد الحريات ونأمل أن تضع في أجندتك قضية المتنصرين المصريين.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٢ صوت عدد التعليقات: ٣٥ تعليق