الأقباط متحدون | كشّر الأسد عن أنيابه!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٤٧ | السبت ٤ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٨ أبيب ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

كشّر الأسد عن أنيابه!

السبت ٤ اغسطس ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم- ميرفت عياد


كشّر الأسد عن أنيابه ظنًا أنه ملك الغابة ويمتلك القوة.. كشَّر الأسد عن أنيابه وبدأ في تتبع فرائسه الواحدة تلو الأخرى لينقض عليها.. مستمتعًا وهو يلتهمها.. كشّر الأسد عن أنيابه مغترًا بقوته ووحشيته.. 
 
ولكن، للأسف هذا الأسد لم يدرك أنه يقف وحيدًا في وجه جميع أهل الغابة.. يقف بمفرده في وجه حشود من الحيوانات الأليفة المتسامحة.. ولكنها في نفس الوقت تستطيع أن تجتمع لتوقف عنفوان هذا الأسد الظالم..
 
حقًا، فقد اجتمعت قوى الجهل والتعصب والطائفية لتكشرعن أنيابها.. تريد أن تبتلع المجتمع بأسره في جوفها المظلم.. 
 
نعم.. فقد تركنا بذور الطائفية والفرقة وعدم التسامح تنبت في أرض الحضارات والتسامح والتعدد.. تركنا بذور شيطانية تنبت وسط زهور الود والمحبة والتآلف التي اعتادها المصريون.. وها هي اليوم بذور النبات الشيطاني تنمو وتتوغل في الأرض، وتمتد لتخنق كل ما بجوارها من أزهار ورياحين..
 
نبات شيطاني يتوغل ليترك أرض الوطن قاحلة لا زرع بها ولا ماء يروي عطش ملايين دهستهم آلة الظلم والفساد.. ودمرت عقولهم سياسة التجويع والتهميش والتعصب التي مارسها النظام السابق بهدف تغيب العقول في قضايا "تافهة" لا تضر بمصالح الكبار.. وتلهي الصغار..
 
وللأسف، مازالت تلك السياسة هي المعمول بها حتى الآن.. فهناك خناقة في "البدرشين" تتحول بقدرة قادر إلى حرب تزهق فيها الأرواح.. ويتم فيها تهجير مئات الأقباط.. وتشتعل نيران الطائفية لتحرق الجميع..
 
هذا في الوقت الذي ينعم فيه الكبار بالراحة والهدوء.. ويتقاسمون غنائم شعب ارتدى الكثير منه نظارة الجهل والتعصب لتعمي عينيه عن الحقيقة.. وهي أن "مصر" تضييع من بين أيدينا.. ولا عزاء للغافلين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :