بقلم : راحيل
في سلسلة ذهبية علقتّ صليبها الذهبي حول رقبتها باعتزاز كبير ،نظرت اليه بحنان يشوبه الحزن ، الفادي المخلّص ، فاتحا ذراعيه يستقبل الموت برحابة صدر، يداه مثبتتان على الصليب ، وساقاه ايضا ، راسه يميل الى الامام قليلا ، يحيط براسه المقدس اكليل الشوك ، عار من الملابس والذنوب الا قطعة قماش تغطي وسطه .

نظرت اليه مرة اخرى ، رأيته ماشيا يحمل صليبه فوق جسده النحيل ،كان الصليب ثقيلا جدا ، كثقل اثام البشرية جمعاء ، من يوم ان خلق الله ادم الى ان يعود الصاعد الى السماء ثانية والجالس عن يمين العرش، بمجده العظيم تحيطه ملائكة السماء .

انحنى ظهر الفادي من هول مايحمل ،فاستعانوا بشخص اخر ليحمل صليبه ، صلبوه مع لصين ، واحدا عن يمينه واخر عن يساره ، وصلب في الساعة الثالثه وعند السادسه كانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعه عندها صرخ يسوع بصوت عظيم : الهي الهي لم تركتني ، انها نفس الصرخة التي يطلقها كل برئ مظلوم ساعة صلبه . جثوت على الارض ، صرخت باعلى صوتي : ربي والهي ومخلصي لا تتركني وحدي .من فوق صليبه المخضب بالدم الزكي ، اهداني اثمن ما في الوجود ، انه الخلاص الابدي معلق على صليب من نور ، علقته بشرايين فؤادي، كي لا تطاله يد الشرير