بقلم : راحيل
ماحدث لي شئ لا يصدق ، فبينما انا جالسة في بيتي المتواضع جدا ، حيث لا اثاث ولا ضوء ولا لقمة خبز اتبلغ ّ بها ، اذا بنور هائل يسطع علي كالبرق، افزعني بقدر مااسرني ، وتساءلت وسط ذهولي : ترى من اين اطل علي هذا الضوء الباهر فجاة ؟ ، فالوقت صيفا ، والسماء صافية تتللألأ فيها النجوم بوضوح تام ، اصبت بعمى وقتي ، وعندما فتحت عيني ، رأيته بمجده العظيم ، نظر الي بحنان كبير ، احسست انه اخترق روحي بتلك النظرات الحانيه ، فرحت وتهللت ، سعيت اليه راكضة ولكن يالخيبتي ، لقد خانتني قوتي ، زحفت على ركبتي ، تلمست ثيابه الفضفاضة، وقف حراسه بوجهي ، منعوني من التقدم اليه ، صرخ بي احدهم ، من اين اتتك الجرأة يا امرأه ؟ اما تدرين من يكون ؟ انه الملك الازلي القادم من خلف الغيوم .

تقهقرت خلفي خجله اواري خيبتي ، تبا لي فمن تراني اكون ، عندها تقدم مني الملك العظيم ، اشار لي بيده الطاهره ، سمعته يكلمني بوضوح كلاما يبدو لي انني سمعته وحدي :انا هوالراعي الصالح ، خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها ، فتتبعني . وانا اعطيها حياة ابديه ، ولن تهلك الى الابد ، ولا يخطفها احد من يدي . مددت اليه برجاء يدي الضعيفة ، انهمرت من عيني انهار حزن ، كانت مخزونة في بئر احشائي قبل ان تلدني امي ،اقترب ملك الملوك مني بتواضع جم ، نظرت في عينيه ولكنني تخاذلت للمرة الثانيه بسبب صراخ احتجاج صك مسامعي ، كلا ياامي لا تقتربي منه ، لا تتركينا فنحن بحاجة اليك ، شعرت ان فؤادي انشطر نصفين ، نصف سلمته للملك العظيم والنصف الاخر قدمته لاطفالي ، تركته وهربت بعيدا ولكنني احسست بانني فقدت وزني واحسست بانني ريشة في مهب الريح ، عندها عرفت بانني اسلمته روحي ايضا