بقلم : عيد فكري

كلنا نتوقع لحظات في حياتنا والتي يصبح فيها الدم حاجتنا الوحيدة لإنقاذ أرواحنا .. هل فكرت يوما بان تبرعك بدمك قد يكون العلاج الوحيد لكثير من الأمراض وأن عدم توفره قد يعني النهاية الحتمية لبعض المرضى والمصابين .. كل شخص منا علي وجه الارض مهدد بان تصبح حياته بين لحظة واخرى رهينة التوفر العاجل للدم كما ان هناك الكثير من المرضى الذين هم بحاجة ماسة للدم حتى يستعيدوا صحتهم، لذلك ينبغي على كل انسان الا ينتظر وقوع حادث او مرض لقريب او لصديق لكي يتبرع بالدم بل القيام بالتبرع طواعية فالتبرع بالدم له فوائد كثيرة ومتعددة منها الصحية والنفسية والانسانية فهو سيفيدك أنت قبل أن يفيد غيرك خاصة إذا ما تبرعت به علي نحو دوري فتبرعك بالدم سينشط نخاع عظامك، وستنشط خلاياك وتتجدد وينتعش جسدك وعقلك، وإذا ما كان تبرعك طواعية، فستنتعش نفسيتك أيضاً، وسيملأك شعور بالعطاء، وبأنك صاحب يد عليا، وهو شعور لو تعلمون عظيم فالتبرع بالدم هو زكاة عن الصحة ..
فكل مريض ومصاب في اي مكان علي وجه الارض يحتاج إلي قليل من دمك ... كل طفل بريء، يسري المرض في عروقه، ويلتهم دماءه، يحتاج إلي قليل من دمك .... وكل قطرة ستمنحها لمن ينشدها هي خير لك فالتبرع بالدم واجب إنساني ووطني وديني وهو التزام أخلاقي وعملية سهلة وآمنة وصحية وخدمة جليلة لبني البشر من أجل إسعادهم، وإحياء الأمل في نفوسهم .