بقلم : جرجس بشرى
انطلقت يوم الأحد 30 يونيو 2013  تظاهرات مليونية  للشعب المصري بكل مكوناته وأطيافه استجابة لدعوة شباب حركة "تمرد" لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسي والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة ، وقد اتفقت جميع القوى الشعبية على سلمية هذه التظاهرات وتوحيد المطالب الشعبية في الدعوة إلى إسقاط النظام وجماعة الإخوان المسلمين ورفع علم مصر في الميادين ، والحق أقول أن جماعة الإخوان المسلمين ما هي إلا جماعة إرهابية تاريخها ملطخ بالدماء والاغتيالات والعمالة للغرب ، وأن الوطن لا قيمة له في عقيدتها ، حيث أن سيد قطب نفسه كان يرى أن الوطن ما هو إلا حفنة تراب عفنة !! كما ان المرشد السابق للجماعة مهدي عاكف إزدرى الدولة المصرية وقال في احد حوارته الموثقة"طظ في مصر واللي في مصر" والأخطر من ذلك كله أن هناك خطورة داهمة لجماعة الإخوان المسلمين على الأمن القومي المصري بل والعربي.
 
 حيث تشير بعض الوثائق إلى آن والد حسن البنا "مؤسس الجماعة كان يهوديا !! ومن المفجع أن نكتشف أن حركة حماس الفلسطينية والتي هي جزء أصيل من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين كونتها إسرائيل بمساعدة من الشيخ أحمد ياسين !!!وهو ما يؤكد ان الجماعة ولائها الأول والاخير للحركة الصهيونية العالمية والتي تستهدف أمن وسلام إسرائيل عبر تفتيت  مصر والبلدان العربية إلى دويلات على اساس ديني وطائفي ، وضرب الإسلام نفسه "كدين" من الداخل عبر الاقتتال السني الشيعي ، ولن اكون مبالغا إذا قلت أن  مصر العظيمة قد تراجعت لمستويات غير مسبوقة في عهد إدارة محمد مرسي لشئون البلد وبدعم أمريكي واضح .
 
ورأينا محاولات إرهابية قذرة في عهد حكم الجماعة لإسقاط الجيش الوطني المصري وتوجيه اتهامات له من بعض القيادات الاخوانية مثل محمد البلتاجي الذي وصف جيشنا بـ"جيش النكسة" وهو ما يستلزم وعلى الفور تقديمه لمحاكمة عاجلة ، وخالد عبدالله الذي اتهم جيشنا بالكفر وقال انه عايز ضرب الجزمة بعد البيان التاريخي الصادر عن القوات المسلحة المصرية بالانحياز لمطالب الثوار السلميين المصريين في ميدان التحرير وميادين مصر ، كما رأينا محاولات الجماعة لحصار القضاء المصري وهدمه عبر تعيين نائب عام خاص بالجماعة لإفلات الجماعة من العقاب في القضايا والبلاغات التي تلاحقها وتلاحق  محمد مرسي ، وحصار المحكمة الدستورية العليا وترهيب اعضائها وقضاتها ، وكذلك رأينا محاولات غاشمة من الجماعة لحصار الإعلاميين والقنوات الفضائية الكاشفة لإرهاب الجماعة وتجارتها بالدين ، وتردي مستوى  معيشة المواطنين لمستويات غير مسبوقة ، والمحاولات التي تجرى على قدم وساق لأخونه مؤسسات الدولة لتقع مصر كلها في يد الجماعة ولا تستطيع بعد امتلاك قرارها، ولكي لا تقوم لها قائمة بعد.
 
ومن المثير للدهشة أن الإدارة الأمريكية متمثلة في الرئيس باراك أوباما واللوبي الصهيوني في الكونجرس الامريكي قدموا دعما غير مسبوق لتمكين محمد مرسي والإخوان من حكم مصر لتأمين دولة إسرائيل ، وبرغم عدم شرعية محمد مرسي الذي جاء عبر انتخابات رئاسية مزورة ، وبعد تهديدات من قبل فيادات من الاخوان والسلفيين بحرق مصر في حالة عدم فوز مرسي في الانتخابات ، وبرغم  ان محمد مرسي هارب من السجن في جريمة تخابر مع دولة أجنبية أي انه "جاسوسا" ، ومع كل ذلك ومع الرفض الشعبي للرئيس إلا أنه وجماعته ما زال مستمسكا بالحكم وما زالت جماعته تهدد المصريين بالسحق والدم إذا ما نزلوا الميادين يوم 30 يونيو الجاري وما بعدها ، كما ترددت انباء مؤكدة عن استقدام الجماعة لعدد من عناصر الجيش الوطني الحر من سوريا للجهاد ضد المصريين المطالبين برحيل النظام كما أوردت شخصية سياسية ليبية عبر برنامج مصر تريد الذي يبث عبر جريدة الاقباط متحدون الاليكترونية عن نية فيام الجماعة بتدريب 30 ألف إخواني في ليبيا لاستقدامهم إلى مصر أثناء الثورة.
 
وهناك أنباء مؤكدة ذكرها الشيخ العريفي عن وجود عناصر من حماس في مصر من الممكن ان تشارك الاخوان والسلفيين وميليشياتهما في قمع الثورة المصرية الشعبية ضد الإخوان وفي ظل هذا الاستهداف والدعم الامريكي والإسرائيلي للجماعة لا اسبتعد وجود عناصر من قوات المارينز الامريكية وقناصة من الجيش الاسرائيلي لترويع الثوار وهو ما يتطلب يقظة عالية من قواتنا المسلحة في حماية حدودنا والقبض على المتسللين واعضاء التنظيم الدولي للجماعة المتواجدين في مصر لاستهداف ابناء شعبنا المصري ، مع كل أساليب التفريع والترهيب التي مارستها الجماعة والقوى المتأسلمة الداعمة لها عبر المنابر الإعلامية الفضائية والصحف التابعة للجماعة والموالية لها جاء يوم 30 يونيو 2013 ليحطم اسطورة الجماعة التي أظهرت لمواليها واتباعها والداعمين لها محليا ودوليا بانها الجماعة التي لا تقهر.
 
جاء ذلك اليوم لتتحطم أوهام واساطير الجماعة وتتهاوى تحت أقدام المصريين ووحدتهم ، ليبرهنوا للعالم كله أن على عظمة الشعب المصري الذي اطاح بولاة وسلاطين وملوك ودول عظام ومحتلين وغزاة ، فكما برهن التاريخ على ان مصر مقبرة الغزاة عاد ليبرهن للجميع على أنها مقبرة للاستعمار والاحتلال الاخواني الذي يحارب مصر بالوكالة عن  الادارة الامريكية والحركات الصهيونية .. نعم لقد  انبهر العالم بالشعب المصري الثائر سلميا في الميادين بالملايين  بحثا عن الحرية والعدالة والوحدة بين كل مكوناتها  وتحرير ارادته التي ظن الاخوان انهم اختلسوها خلسة !!! 
 
انني اؤكد على ان الجماعة سقطت للابد دوليا ومحليا عبر توحد الارادة المصرية الشعبية  في ميادين وربوع مصر يوم 30 يونيو ، وبعد بيان القوات المسلحة الحكيم الذي انصاع للارادة الشعبية ، وهو ما  جعل موازين القوى السياسية الدولية تتغير لتكون في  غير صالح الجماعة  ، خاصة الادارة الامريكية التي اجبرها الشعب على تغيير سياساتها نحو الجماعة لتؤكد انها مع الشعب !! واتوقع ان اي ردود فعل انتقامية وارهابية ستقوم بها الجماعة مؤخرا ستبوء بالفشل الذريع بفضل تماسك الشعب بكل مكوناته ولفضل يقظة قواتنا المسلحة الباسلة وعودة الثقة الكاملة في جهاز الشرطة التي كانت تريد الجماعة اخونته،
 
ولكي يتم احباط تلك المخططات وردود \الأفعال الإنتقامية القذرة للجماعة بحق مصر وشعبها ووحدتها أطالب قواتنا المسلحة بالأتي :
•                 سرعة القبض على قيادات جماعة الاخوان المسلمين  ووضعهم على قوائم الممنوعين من السفر  ومحاكمة قياداتهم التي اهانت الشعب وقواتنا المسلحة بتهمة الحيانة العظمى 
•                 سرعة القبض على محمد مرسي في تهمة التخابر لصالح دولة اجنبية والهروب من السجن 
•                 التحفظ على جميع اموال الجماعة وتجميد ارصدتها بسبب متاجرتها بقوت الشعب المصري والتسبب في إفقاره وفتح تحقيق في قضايا الفساد التي تمت في إدارة الجماعة للبلاد وهي كارثية 
 
•                 وضع خطة دقيقة لمنع هروب رؤوس الاموال التابعة للجماعة و لفلول الرئيس المخلوع محمد مرسي .
•                 عودة كل القيادات الوطنية التي تم الاطاحة بها من جهاز الشرطة والجيش والمخابرات والمحافظات والوظائف الحكومية عندما كانت الجماعة تسير في مخطط أخونة أجهزة ومفاصل الدولة 
 
•                 القبض على اعضاء حماس والجهاديين والتابعين للجيش السوري الحر في ميدان رابعة العدوية 
وانني اؤكد ان  هذه الجماعة الارهابية والمتحالفين عضويا منها والتي رفعت السلاح على المصريين واهدرت دمائهم باسم الدين قد ذهبت الى مزبلة التاريخ ليعطي الشعب المصري درسا وعبرة لكل من تسول له نفسه القيام باية محاولات ضالة للنيل من مصر العظيم ووحدتها .. عاشت مصر حرة مستقلة بوحدة شعبها وقواتها المسلحة وجهازها الامني الوطني .. والثورة مستمرة ...