كتبت : مارتينا موريس
العالم النفسي الشهير  ديفيد روزنهان الأستاذ في جامعة ستانفورد,  أٌقدم علي تجربة علمية غريبة من نوعها , علي المرضي النفسيين في المصحات النفسية "المجانين" .
فكرة التجربة
فكرة التجربة هو التعرف علي مدي صلاحية وتشخيص المرضي النفسيين ومعرفة المرض النفسي , بداخل المصحات حيث أنه كان من المشككين في قدرات الأطباء بالتشخيص السليم دائما للمرض النفسي , وكان يعتقد أنه يوجد عدد كبير جداً من العاقلين بداخل المصحات العقلية, وكان من نتائج التجربة هل العلاج فعلاً يستعيد لهم صحتهم وعقولهم؟!.
فريق المرضي الزائفون
إجتمع ديفيد روزنهان  ومعه فريقاً يتكون من سبعة أفراد اتفقوا معه في نفس الرأي , أنه ليس كل من بالمصحات النفسية مرضي نفسيين بالفعل ,  وقاموا بتزوير هوايتهم وأوراقهم الرسمية  بمساعدة بعض المسئوليين حتي يصعب الكشف عليهم, وتم تقسيمهم علي عدد أثنتي عشر مصحة  مختلفه بمناطق متفرقة  .
 
إتفق فريق المرضي الزائفون علي نفس الأعراض المرضية التي سيتم التمثيل بها أمام الأطباء في جميع المصحات التي كانوا بها , والغريب فعلاً أنهم إستطاعوا أن يقنعوا الأطباء بمرضهم بل وتم تشخيص المرضي الزائفيين علي أنهم لديهم مرض "الشيزوفرينيا".
المجانين يتعرفوا علي العاقلين
الغريب والطريف في نفس الوقت أن المرضي الحقيقين قد تعرفوا علي المرضي الزائفين , بل و تم إتهامهم بالتجسس عليهم وإفشاء أسرارهم لأطباء.
 
اللعبة إنتهت
قرر فريق روزنهان  بإنهاء تلك التجربة الغريبة بسبب بعض المعاملات الغير أدمية في بعض المصحات وبسبب إنتهاك خصوصيتهم وصلت إلي مراقبتهم بداخل المرحاض , فإتجه الفريق وأخبر الأطباء بالحقيقة , وقالوا أن حالتهم تحسنت حتي يطلقوا سراحهم ولكن الغريب أن جميع الأطباء رفضوا ذلك ونعتوهم "بالمجانين".
ورطة ما بعد التجربة
وجد أعضاء الفريق أنهم في ورطه كبيرة بسبب عدم تصديق الأطباء لكلامهم , فقرروا التصرف بحكمة حتي يعودا إلي حياتهم الطبيعية , وبعد مرور ما يقرب من  شهرين مع  " المجانين" إستطاع المحامي الخاص بهم إخراجهم من تلك الورطه ولكن بصعوبة شديدة , فقد تم التوقيع من قبل كل واحد بالفريق علي وثيقة تنص أنهم كانوا مجانين بالفعل وقد تم تعافيهم.
 
لقد قلت للجميع أنني سأخرج من المصحة بسهولة , سأبقي هناك بعض أيام فقط , لا أحد كان يتصور أنني سأمكث هناك شهرين , كان الحل الوحيد لكي أخرج من هناك أن أتقبل كلام الأطباء , وأن أعترف بصحته , كانوا يقولوا أنني مجنون , وكنت أعترف نعم انا مجنون!.
كانت تجربة روزنهان حديث المجتمع في وقتها , وإهتزت جميع الأوساط العلمية إنذاك , وغيرت تلك التجربة من مفاهيم الأطباء النفسيين , بدأت التحقيقات مع كل مريض يذهب جديداً إلي المصحات النفسية , والغريب أنه تم إكتشاف 41 مريضاً زائفاً من أصل 193 مريض.