بقلم: فيكتور ثابت
بينما يعاني الشعب المصري الفقر والعوز.بعد اكثر من ثلاثون عاما من حكم الحزب الحاكم وبعد اكثر من خمسون عاما من حكم العسكر تردت احوال الشعب المصرى واصبحت مصر الرياده في ذيل الامم خارجيا وداخليا –التردى شمل جميع مناحى الحياه اقتصاديا وفنيا وسياسيا وصحيا وتعليميا  ناهيك عن الانتهاكات في مجال حقوق الانسان والحريات الاساسيه للمواطن المصرى وتفشت الرشوه والمحسوبيه وأصبح الصعاليك أغنياء وأنتهت الطبقه الوسطى تماما وسادت النعرات الطائفيه .فيعد ان كان الشعب المصري ينتظر سيده الغناء العربى امام أجهزه الراديو كل خميس بينما يتوجه أفراد الطبقه الوسطى بالبدله الرسميه لسماع الست كما كانوا يطلقون عليها أصبح المصريون يسمعون علي ويكه وتطربهم أغنيه أنا بحب الحماروبعد أن كان المتدينون يسمعون الشيخ عبد الباسط بصوته الخاشع الرائع اصبحوا يستمعون لشيوخ البكاء والتكفير وعذاب القبر والثعبان الاقرع –وبعد أن كان المصريون يستمتعون بقراءه روايات نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويوسف أدريس أصبح من يقرا منهم يقرا أولاد شنوده وبئس المصير أو النصرانيه الكافره وفتنه التكفير وهي كتب تملا الارصفه وأحيانا توزع مجانا .

وبعد أن كان شباب الحاره يدافعون عن بنات الحاره بغض النظر عن دينهن وويحموهن ويمنعون أى شاب من معاكستهن أصبح الشباب يخطفون بنات حارتهم ويغررون بهن !!وينتهكون اعراض بنات حارتهم وأصبحت فسحه العيد للبنات معاناه حقيقيه وتحرش جماعى بالرغم من الحجاب والنقاب .
وبعد أن كان الناس ينتظرون أفلام فاتن حمامه وعبد الحليم حافظ أصبحوا الان لا يهتمون ومن يذهب الي السينما لمشاهده ساق عاريه أوصدر عارى ومكان مفضل لشاب يزوغ من مدرسته وبنت مستهتره ليس الا وبعد أن كان الموظف البسيط يستطيع من مرتبه البسيط ان يحضر شغاله تساعد ام العيال في شغل المنزل اصيح الموظف البسيط يتسول معظم الشهر أو يفتح درج مكتبه ويعطل مصالح الجماهير ويتفنن في تعذيبهم .

كان بشوات الزمن الماضي فقراء هم فقط يملكون بعض الاراضي التي يعمل فيها بالقطع ابناء الوطن اما بشوات هذه الايام يملكون المليارات من دم الشعب الغلبان ويملكون السيارات الفارهه التى تصنع خصيصا لهم ناهيك عن عن الساحل الشمالي ومراقيا والقصور والفلل بينما أبناء الوطن يفترشون القبور سكنا بينما ينحشر شعبنا المسكين في الاتوبيس كل صباح للحاق لاعمالهم نجد سادتنا اغنياء هذا الزمان يملكون الطائرات الخاصه فمن السهل وأن تجد المدام تأخذ الطائره لكي تشتري بعض الاشياء من باريس ثم تعود لمنزلها فى نفس اليوم شئ عادى!!!وبينما شعبنا المسكين يبحث عن هياكل الفراخ لسد رمق أولادهم تجد البهوات يطلبون الطعام من افخر مطاعم لندن وباريس شئ عادى.

أما عن رياده مصر الخارجيه للاسف أصبحت في الحضيض وأصبحت دوله كالبحرين في حجم حي شبرا لها مكانتها فى العالم أكثر من المحروسه .
أما داخليا فحدث ولا حرج تم توجيه طاقه الشباب الى التدمير تدمير أنفسهم أولا وتدميرالاخر المختلف في الدين وبدلا من توجيه هذه الطاقه لبناء مصر تم توجيهها بفعل فاعل الى الهدم .وأخيرا يا شعب مصر استيقظوا امامكم تحديات جسيمه أتحدو واستيقظو ا أعرفوا عدوكم الحقيقى عدوك ليس ابن وطنكم الذى يعانى مثلك يا شعب مصر يريدون حرمانكم من نقطه المياه يريدون بيع مياه النيل لكم يريدون فنائكم فبعد ان كنت مصر هبه النيل سوف تتحول مصر الى شراء مياه النيل وسط تخاذل حكومى المسيحي ليس عدوك أرجوكم اعرفوا أعدائكم الحقيقيون.
اللهم ما بلغت الهم فأشهد.