بقلم: رمزى حلمى لوقا

*** وقف خيال المآتة مسنود على عرشه... والحاشية مالية الغيطان بتنافقه وتغشه ... كترت أغانى الغش من حواليه سِمع لصوت الشيطان بلجاجته و بوشه ... و الكل من غفلته فوق الجبين نقشه ... و حتى ورق الشجر ضلل على رمشه ... والنسمة هلت على زعبوطه بتناغشه 

*** صبح الغرور يا كرام طافح على وشه... بالون ومليان هوا ما حد بيفشه ... فارد دراعه الخشب نافش كده كرشه ... برغم كونهم خرز كان العمى ف عينيه ... والجهل راسم غبا فوق سحنته وعمشه ...

*** كل الطيور خافت تقرب إليه ... ولا عمر يوم عصفور بنى ف الخلا عشه ... كان الخيال دوره انه يحمى الغيطان ... لا يوم نهر الكلاب ولا الغراب هشه ... ولا نوبة طاح فى اليمام ولا خانقه ولا كرَشه ... ولا مرة ضرب الديب ولا جا فى يوم مرشه ...

*** فى ليلة قعدوا الصقور فى الغابة يتعشوا ... و لموا كل اليمام و ف لحمهم نهشوا ... لا حسوا لحظة ندم و لا هابوا و ارتعشوا ... و لا دريوا يوم الانتقام ولا خافوا ولا رمشوا ... وفضلوا ياما يلغوا يلغوا و يحشوا ... طول النهار يلهطوا وف بطنهم يحشوا ... و بعد ما اتكرعوا ما هديوا وانكمشوا ... وفضلوا ياكلوا لحد ما ف الخلا برشوا

*** عاش اليمام يا كرام محروم غيطان القمح ... سافر لأرض العطش هاجر لغيط الملح ... صبار و طارح مرار بيلمه ويحشه ... ولم شوك الغيطان ونام على فرشه ... وعاد لأرض القمح ملفوف فى توب نعشه ... طيب يا طين الغيطان كان الدفا واحشه

*** نعود لسيدنا الخيال غرقان فى ليل غبشه ... عايش بلا أحمال راقد على قرشه ... الظلم سال بين ايديه لا منعُه ولا هرشه ... رغم ان سيدنا الغبى قال انه كان قارشه ... ذنب الطيور دى عليك سبت الصقور فيهم ولرزقهم لطشوا

*** ف لحظة ثار اليمام ساب الملام والخوف و اتجمعوا ف الميعاد قال الخيال يمشوا ... رفع الحمام مطلبه دا سكوتى كان نفشه ... صمد اليمام ما هرب اما الصقور طفشوا ... وقع خيال المآتة ما حد سمى عليه ... كش الملك يا كرام لما اليمام كشه ... قوم فجأة هب الغراب ما استكفى من قشه ... اخد مكان الخيال خلى الصقور عادت ولا عادوا للأحداث ولا فى اللى فات نبشوا ... ساب الصقور الغراب يحرس غيطان القمح ... ولسه سرب اليمام سواح فى أرض الملح الغيط لا غيط الصقور لا غرابه ولا حنشه ... الأرض ملك الجميع ليه الغراب هبشه
***

ملحوظة ليس المقصود باى من الرموز الواردة فى القصة ( القصيدة) أية شخصيات أو جماعات بذاتها ولكن المقصود بخيال المآتة هو حالة النظام السابق برمته الذى كان نظاماً هشاً سقط مع اول مظاهرة مليونية فى جمعة الغضب ، ولا يمكن بحال التطاول على أشخاص هم خارج السلطة الآن اياًَ كان موقفنا منهم وأياً كان موقعهم الآن ، انه وهم الاستقرار الذى كنا نحياه.