كتب / زكريا رمزى 

فى عظة البابا تواضروس الاربعاء الماضى ، وبطريقة مفاجئة للجميع أنهى قداسته عظته وطلب الصلاة ، بعدما سمع أصوات من قاعة الكنيسة قيل أنها لشخص لديه مشكلة ويريد عرضها على البابا . 
 
عندما شاهدت موقف البابا والكلمة تترد فى الخروج من فمه ، رأيت دموع البابا التى لم تنهمر على الأحوال التى وصلنا اليها فى كل المجالات ، فالمشكلات أصبحت كثيرة ومن كل جانب على  الكنيسة وعلى الوطن بأسره . رأيت البابا يخفى دموعه داخل جفونه حتى لا يزيد على الشعب الهموم ، ولكننا شعرنا بها جميعا . وهنا أضع مجموعة من النقاط قد تكون حلا لبعض المشكلات التى تواجه الكنيسة . 
 
1ـ قداسة البابا ياليتك أن تقوم بإلغاء أجتماع يوم الأربعاء فورا وبدون تأخير ، لان الجميع يعرف أن لكل شخص مواهبه التى أعطاها له الروح القدس ، فمثلث الرحمات البابا شنودة كانت له موهبة عظيمة فى الوعظ ، فليس بالضرورة إستمرار اجتماع الاربعاء الذى بدأه البابا شنودة يا قداسة البابا ولك أن تتواصل مع الشعب بطرق مختلفة ، اضافة الى استغلال الكثيرين لهذا الاجتماع لاحراج البابا أمام الكاميرات ، ثم المتاجرة بذلك بعد ذلك كما حدث مع السيدة التى تم طردها من العظة فى احدى المرات 
 
2ـ لابد من تغيير كل طقم السكرتارية البابوية لأنهم لهم يد كبيرة فى كثير من المشكلات الحادثة الآن ، واحاطة البابا بمجموعة من المستشارين فى كل المجالات يقدمون لقداسته الإستشارة القوية فى أمور قد تصعب على الإكليروس حلها ، والإستناد ليس لذوى الثقة وإنما لذوى الخبرة فى مجال التعامل مع الجمهور . فبطريرك الكرازة المرقسية ليس بالشخصية البسيطة القيمة حتى يضع حوله مجموعة من الكهنة المنعدمين الخبرة والدراية فى إدارة احوال الجالس على كرسى مارمرقس ، فليس بالظهور فى المناسبات والإستقبالات تنصلح حال السكرتارية ، وإنما السكرتارية هى الباب الذى يصل بين البطريرك وشعبه .
 
3ـ لابد من قداسة البابا اتخاذ مواقف حازمة نحو بعض الشخصيات داخل الكنيسة مهما علا شأنهم وإرتفع مقامهم ، فهم لابد وأن يكونوا فى الصف الذى يلى البطريرك ، لفإما اقصائهم أو تحجيمهم بقرارات رادعة فلن تضيع سمعة الكنيسة من فعل هذا وإنما ستصبح الكنيسة أكثر عرضة للتنبيط من وسائل الإعلام اذا إستمر هؤلاء بنفس وضعهم الذين يحظون به الان . 
 
4ـ هناك كثير من المشكلات المعلقة مثل الأحوال الشخصية ، والكهنة ، لابد من الخوض فى حل هذه المشاكل بكل جرأة حتى ولو كلفنا الكثير ، دونما مخالفة الكتاب المقدس ، وبحلها سيتم جذب الكثيرين الى الكنيسة وستظل الفئة الضالة القليلة خارجا ، حينها لن تؤثر أصواتها اطلاقا وسينكشفون أمام العامة أنهم قائمين لمهاجمة الكنيسة فقط دونما هدف لذلك ، فبعض الكهنة وجب تقييمهم وتقويمهم حتى تنصلح أحوال الرعية . 
 
واخيرا اسمح لى يا أبى أن أقول لك لا تحزن فيسوع معك فى الطريق وسيدافع عنك طالما سرت فى طريقه القويم ، ولا تحزن من الذين يتجرأون عليك وهم من المفترض أن يكونوا من ابناء الكنيسة ، فاعلم انما يحارب ابليس من تكون يده مع الله .