رفعت يونان عزيز
مع بداية  الألفية الثالثة أصبح العالم في حالة غير مستقرة ,  يعيش متغيرات عدة منها .  تغير مناخي للطبيعة في الكون جراء ما فعله الإنسان من صناعات متطورة منها المفيد للبشرية ومنها ما يستخدم للشر  فعلته وتفعله أنظمة  دول كبرى ومعاونيها من دول صغري التي تسير علي شاكلتها دون مراعاة الأضرار الناجمة عن ذلك التي تأثرت سلباً منها دول منطقتنا . ثم وجدنا عنفوان الشر الغربي الخارج من جوف أمريكا واتباعها من الدول الأخرى وضع خطط متنوعة للانقضاض علي منطقة الشرق الأوسط خاصة مصر والسودان وليبيا والعراق ولبنان وغيرهم من الدول المستقرة الأمنة فأفرزت من عصارة شرها خميرة شرها ومكائدها وصنعت الربيع العربي في جماعات الإرهاب بمقدمتهم " جماعة الإخوان الإرهابية – المليشيات – حركات أخري – داعش " صدرت الأفكار المغلوطة لنشر التفرقة والتعصب وفشلت في هذا المخطط اللعين للسيطرة والهيمنة علي العالم .  فانتهزت وباء كورونا ودفعت تحريك حرب بين روسيا وأوكرانيا والصراع الداخلي بالسودان وليبيا ولبنان والعراق واليمن والحوثيين وسد النهضة الأثيوبي ضد مصر وغيرها من المشاكل فدفعت من خلف الستار بيدها الخفية العدوان الإسرائيلي علي غزة لقتل وموت القضية الفلسطينية ومحوها من الذاكرة العربية والعالمية  هذه الأجواء الشريرة  خلقت زيادة مفرطة في التدهور الاقتصادي الذي نجم عنه ارتفاع جنوني في الأسعار .

كل ما يحدث من جرائم قتل وإبادة وتفكيك في الدول ناتج عن الأنا وليست حياة إلا لي أنا ( أي دول محور الشر )  مما يدفعها السير بخطي سريعة وطرق ملتوية ماكرة كالحيات والعقارب  نحو تحقيق مخطط جهنمي فرض الهيمنة والسيطرة الكاملة علي المنطقة التي هي الأصل وتحمل في باطن الأرض وعلي الأرض والبحر والطبيعة  المصادر المختلفة من الثروات والمقومات الطبيعية وتصبح مالكة العالم وتحكمه وهذا ما يسعي الشيطان لتحقيقه مخدرهم بمواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان والحريات كديكور خارجي علي إناء خزف وبداخله السم القاتل . ومع ذلك وجدنا الصمود  بالحق ضد مما يحدث في فلسطين مع شعب غزه بوقوف مصر بجانبهم سياسياُ وإنسانياً ودبلوماسياً بتبني قضيتهم  وهكذا الأمم المتحدة وغالبية الدول الأوربية وشعوب دول العالم التي أنظمتها هي محور الشر  تتعاطف مع شعب غزة  لأن لهم الحق في حل قضيتهم ويكون لهم دولة مستقلة تعيش في سلام واستقرار . (حسب رؤيتي الشخصية ) أن ضرب إسرائيل  القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق هي فكرة للخروج من عنق الزجاجة بعدما انزلقت بداخلها بأفعالها القبيحة نحو شعب مدني أعزل بحجة الدفاع عن نفسها والانتقام من حماس ومن المؤكد أن إسرائيل تعلم أن إيران سوف ترد عليها لذا قد تكون استغاثت بالتنين والحيات والعقارب ليساندوها ويقفوا بجوارها ليحموها مما يترتب عليه من رد إيران عليها بالضرب  لذا استجابة لها تلك القوي وقد يكون حدث نوع من التكتيك العسكري السري بين أمريكا وإيران فكلهما له مصالح بالمنطقة يريد تحقيقها فلأبد أن نراعي الأبنة المسحورة المفتونة همزة الوصل والحبل السري بينهم لأنها  تعزز وجودهم بمنطقة  الشرق الأوسط والسيطرة علي القارة الإفريقية للاستفادة الكاملة  من كنوز الثروات  المختلفة والطبيعة الخلابة وثبات موقعها . وكذلك ما تريد فعله إيران وهذه صفقات لها مفعول طويل المدي .

لذا نجد إيران أطلقت مسيرات وصواريخ باتجاه إسرائيل انتقاماً للهجوم الدموي علي قنصليتها ما إلا تعاطف الشعب الإيراني مع نظامها وتعاطف المجتمع الدولي وخاصة دول محور الشر الغربية والأوربية مع إسرائيل وتحويل فكر ونظرة الدول التي تساند القضية الفلسطينية إلي نوع من التشتت والقلق والخوف من حدوث حرب عالمية ثالثة  بالتالي  يهدأ الطلب علي عودة الحق الفلسطيني وتدخل في حالة ثبات عميق  وقد يطول وينسي الحق . فعلي دول المنطقة كلها أن تتحد صوب هدف واحد حماية القارة والمنطقة وهذا بالتركيز والتفاهم والمشاركة علي ارض الواقع فيما هو يخدم مصالحنا . التخلي النهائي عن الصراع والنزاعات المختلفة الداخلية وسرعة تحقيق العدالة وحقوق وكرامة الإنسان في المضمون السامي لهما . التجرد من الأنا والدفع بعجلة التفاعل والعمل معاً علي أرض الواقع بالتنمية الشاملة في الصناعة والزراعة ومختلف المقومات المختلفة لتكتمل دورة الحياة في الشعوب  لكي لا يكون هناك قوة خارجية لها السيطرة أو الهيمنة علي منطقتنا . حمانا الله وجنبنا ويلات الحروب والدمار والتشتت والغلاء والوباء وينجينا من حيل وفخاخ الشيطان .
رفعت يونان عزيز