·بقلم - أماني موسى
إخواتنا الإعلاميين ومقدمي برامج التوك شو، بيهبوا علينا كل يوم عالشاشات يملأوا الدنيا صراخًا وعويلاً على أم مشكلاتنا وأزماتنا وبيطالبوا المسؤولين بالحل وبيحذوا وبيستنكروا والحمدلله بيشجبوا كمان.

سؤال افتراضي.. ماذا لو قررت الدولة الاستجابة لنداءاتهم يا قلب أمهم "المستمرة" وبدأت فعليًا في الإتجاه نحو الحل وأولهم هو إلغاء كل كل برامج التوك شو، والإستعاضة عنها ببرامج تضعها الدولة بمؤسساتها وعلى رأسها الثقافية في خطة زمنية محددة الهدف والأجل.

يتم خلالها وضع خطة تنمية وتوعية وتثقيف على كافة المناحي بدءًا من أصول الإتيكيت لغاية تجديد الخطاب الديني (بحق وحقيقي مش كدة وكدة) وتشمل الخطة كل نقاط الانحدار اللي وصلت ليها الشخصية المصرية.
-توعية اجتماعية وتناول قضايا كبرى زي التحرش، الحجاب، أهمية وقيمة العمل، الأمانة.

-تجديد خطاب ديني حقيقي من خلال الجمع بين القيم اللي بتشترك فيها كل الأديان، تسامح ، محبة، تعايش ، قبول وإدراك الاختلاف بينا كبشر وأنه أمر صحي وطبيعي مش لازم أقتلك يعني عشان أنت مختلف.
-عرض أفلام تثقيفية تشمل سير عظماء أثروا في العالم على اختلاف جنسياتهم أو ديانتهم، تاريخ الدول من حوالينا، وتاريخ الدولة المصرية والحضارة الفرعونية، إعادة خلق فكرة الانتماء للوطن "مصر".

-ختامًا عرض فقرات ترفيهية.
يا ترى هيكون إيه رد فعل الإعلاميين اللي بيقبضوا ملايين عشان يملوا الهوا صراخ وعويل على قضايانا ومشاكلنا اللي مبتنتهيش أول ما نتجه ناحية حلول فعلية؟ 

الإجابة معروفة لأن مصائب قوم عند قوم فوائد، ولو مشاكلنا أتحلت هما مش هياكلوا عيش ومش هيلاقوا حاجة يشتغلوها.