بقلم – أماني موسى

عرض "أحمد موسى" صورًا أدعى أنها خاصة بالمخرج والنائب خالد يوسف، وأخذ يصرخ عبر شاشة صدى البلد مهددًا يوسف بـ فضحه، بمزيد من الصور!

وفي الواقع أن هذه النوعية من الصور أو الإعلام تستهوى نوعية معينة من المشاهدين وهم الفئة الضالة الذين يمثلون القاع وما تحته، بينما الإعلام في مفهومه الحقيق فإن ما حدث هذا يمثل جريمة بالإضافة إلى أنه أشبه بحلقات "الردح" التي تقوم ببطولتها نساء الشوارع والأزقة، بينما الإعلامي مفترض به دور تنويري وتوعية.

والتساؤل من سمح لهذا الأحمد الموسى أن ينتهك حياة أحدهم الخاصة على الشاشات؟ أين القانون؟ أين مسؤولوا القناة؟ 

لماذا وصلنا إلى هذا الاضمحلال الفكري والثقافي؟ نختلف حول الفكرة، أمر مقبول بل ومنطقي، نتناقش نتصارع ربما يحتدم الصراع، لكن أن يتم اقتحام الحياة الخاصة بهذا الشكل المشين أمر لا يقبله منطق أو دين أو عقل سوي.

ثم ماذا يعنينا أو يخصنا بحياته أو حياة أي آخر؟ يرحمنا الله من موسى وأمثاله وهم كثر للأسف.