كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
توجه البروتوبرسفيتيروس أثناسيوس حنين، برسالة إلى البابا تواضروس، قال فيها: إلى أبي صاحب القداسة البابا تواضروس بابا وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أخاطبكم أبى لأن الأبوة في لاهوتنا لا تسقط بالتقادم بل هي ثابتة مهما ذهب الأبناء إلى كور بعيدة!
 
وتابع الأب أثناسيوس في رسالته عبر حسابه بالفيسبوك، أبى قداسة البابا.. نتابع بقلق شديد ومخاض ودموع ما يحدث في كنيستنا "نعم كنيستنا" في مصر، وندرك أنكم تحملون حملاً ثقيلاً لم تصنعوا سيئاته ولكنكم جاهدتم منذ بدايات تكريسكم وما زلتم تجاهدون لكي ما تكتشفوا حسناته، ولهذا أوجه نداء إلى قلبكم الأبوي أن تقوموا بدعوة كل أولادكم والذين أعطاهم الرب وزنات علمية روحية وكنسية ولاهوتية وإنسانية وعلوم قبطية والذين تشتتوا قهرًا أو طوعًا وجالوا ويجولون يبشرون في أرض غريبة ليست أرضهم وإن أثمرت لن يأكلوا من ثمارها!
 
وتابع، دعوة إلى لقاء معكم يبثونكم فيها حزنهم الشديد على ما يحدث ويقدمون لكم مما لكم ولكنيستنا الأم لكي ما يساعدوا في أن تزول هذه الغمة وهذه الكآبة عن وجه أم الشهداء الجميلة.
 
مستطردًا، لن يكون في اللقاء عتابات ولا فتح دفاتر قديمة، ربما تأتى هذه في اعترافات صادقة لاحقًا، بل سنرتمى جميعنا وأتكلم بلسان كل مهاجر حسن النية وجاهز روحيًا وكنسيًا وعلميًا ولاهوتيًا وإنسانيًا، سنرتمي تحت أقدامكم بل وسوف ترانا من بعيد فتركض قداستكم مع الأب الحنون لكي تلفنا بأحضانكم وتقيمنا وتمسح كل دمعة من عيوننا وتراب الغربة الذي عفر جباهنا.
 
مختتمًا، نحن نفضل أن نذل مع شعب الله الطيب ونأكلها (بدقة) خير من التمتع الوقتي بالخطية في أرض الغربة حتى لو كان هذا التمتع له صورة العلم وهو ينكر قوتها.
 
حاللني وسامحني وصلى عني.
ابنكم 
القس أثناسيوس حنين -اليونان