Oliver كتبها 
دخل الرب الهيكل.لكي يسجلوا إسم صاحب الهيكل فى كتب الهيكل.لكي يعرف من لا يؤمن أن المسيح كان هناك .دخل الهيكل ليس فقط لكي تقدم عنه  ذبائح الفقراء لكن أيضاً لكي يعيد السيد المسيح تقديس الهيكل لأن طول الزمان فى القساوة  قد طمس العقول الروحية فظنت أن الهيكل لأى شيء إلا العبادة.
الرب يحب الهيكل.السماء هيكله مز11: 4. لكنه أراد للإنسان أن يذوق السماء على الأرض فإنتظر من يطلب و يبني هيكلا للرب.فيكون شوقاً من الإنسان مقابل شوق الرب فى سكني بني آدم السماء.
 
كانت محبة هيكل الرب تتآكل في القلوب.صار الإنسان ينتزع سمات الهيكل الواضحة  قشور الهيكل الذهبية)  ثم يوماً بعد يوم بإهمال الوصايا تقوضت الدعائم التى يستند عليها هيكله.تهدمت المحبة الأصيلة في قلبه و صارت لخصم الرب.هكذا فعل حزقيا الملك , قشر الذهب عن أبواب الهيكل أولاً ثم أزال الدعائم الذهبية فإنشق الهيكل الداخلى في القلب لأن حزقيا أعطي هذا كله للعالم (ملك أشور) 2مل18: 16.التصرف مادى لكن المعنى روحى.
 
صارت مهمة العالم أن يُخرِج من داخل هياكلنا خزائن الرب أى عمل النعمة و عطايا الروح ثم ينهب خزائن الملك أى ثمر الإيمان و السلطة الروحية لأولاد الله .ثم يحطم أوانى الرب  من الهيكل أى الحواس المدربة.هكذاعمل نبوخذ نصر حين هاجم إسرائيل 2مل24 : 13.الرب لا يسكت عن هيكله؟
 
تجسد المسيح ليعيد الإنسان هيكلاً للرب و يعيد هيكل الرب للإنسان يتقوت منه.كل مراحل الخلاص كانت مراحل بناء الهيكل.كل ملامح الخطية كانت مراحل هدم الهيكل.
 
عند باب نيكانور حيث تقف النسوة اللواتى يحملن اولادهن للتطهير وقفت مريم.أخذ الطفل يسوع أبواه ليصنعا عنه التطهير كتشريع الناموس ,مع أن مريم حبلت بالروح و ولدت عدم الفساد فلم تكن تحتاج تطهير و لا الطفل يسوع قطعاً. جاء بغتةَ رسول العهد إلى هيكله  لينعش الروحانيين بقدومه فتهلل سمعان طالباً الإنطلاق إلى هيكل السماء و تهللت حنة النبية ملا3: 1.كل من ينتظر المسيح تكون فيه فرحة الهيكل و سلامه.فلندخل الكنيسة طالبين المسيح و ليس غيره.
 
بعدما صار هيكل الرب موطئاً للصوص تركه للصوص خراباً.صار المسيح هيكلاً لنا.قال للصوص الهيكل إنقضوا هذا الهيكل و أنا أقيمه في ثلاثة أيام.فنقضوا جسده على الصليب و قام بهيكله الذى جعلنا فيه متحدين.صار لنا المسيح الرب هيكلاَ أعظم من السماء و الأرض.هيكل أبدى.لا مكان فيه للفساد.
بعدما صار المسيح هيكلاً لنا, جعلنا بروحه القدوس هيكلاً له.لأنه من البدء جاء يبني هذا الهيكل المتهدم الذى هو الإنسان.دخل هيكلنا الخرب ( العالم)  و منحنا هيكله المحيي فما عدنا نفتقد الهيكل لأنه داخلنا.
 
للرب قصة حب للهيكل بدأت منذ خلق الملائكة خداماَ فى الهيكل السمائى و إستمرت لتضم البشر خداماً لهيكل الرب على الأرض .صار الرب لنا هيكل ما دمنا فيه نتقدس و صرنا له هيكل ما دام الروح القدس فيه نعاين الملكوت من الداخل. إنها  قصة حب بين هيكلين لم  و لن تنتهى أبداً.