تابع الحزب الليبرالي المصري (تحت التأسيس) اللقاء بين وفدي تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية "تقدم" وقوات الدعم السريع، بكل اهتمام، وأطلعنا بدقة على مخرجاته المتمثلة في إعلان سياسي وقع عليه كل من.. د. عبد الله حمدوك، رئيس تقدم، ومحمد حمدان دقلو "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع.
ونحن بطبيعة الحال مع أي خطوة سياسية لوقف هذه الحرب العبثية، التي دمرت السودان وشتت شعبه بين نازح ولاجئ، غير من خلفتهم من قتلى نتمنى لذويهم الصبر والسلوان، وجرحى نرجو لهم الشفاء العاجل.

لذا نثمن وبشدة دعوات د. عبد الله حمدوك للاجتماع بقيادة المؤسسة العسكرية السودانية، بوصفها الممثل الحالي للدولة السودانية أمام المجتمع الدولي، وأيضًا الطرف الثاني من الصراع الدائر حاليا.

فهي خطوة تضع "تقدم"، بما تمثله من وجه سياسي مدني، على مسافة واحدة من طرفي النزاع وتبعدها ليس فقط عن شبهة الانحياز.. إنما أيضًا تؤكد على كون مبادرتها نابعة من هم وطني بعيدًا عن أي أجندات إقليمية أو دولية، يتردد وبقوة وبعديد الشواهد إنها تدعم هذا الطرف أو ذاك.

حيث إن هذا الانحياز الوطني الخالص فقط هو ما يمكن أن يمثل بوصلة لاتفاق سوداني - سوداني يحقق السلام العادل المفتقد في السودان منذ استقلاله عام 1956، ويمهد طريق نحو شعارات ديسمبر الثلاثة (حرية.. سلام وعدالة)، فلا حرية دون استقلال القرار.. ولا سلام في ضوء تعدد الجيوش.. ولا عدالة في نظام قائم على المحاصصة القبلية أو الجهوية أو الطائفية.

وفي الختام، لا يسعنا سوا تمني النجاح لمساعي إيقاف الحرب، والتأكيد على دعمنا للحل السلمي من اجل سودان ديمقراطي مستقر، والتأكيد على ترحيبنا بأبناء السودان الموجودين حاليا في بلدهم مصر.

الحزب الليبرالي المصري (تحت التأسيس)
أعضاء الهيئة التأسيسية