يوسف سيدهم

ليست هذه هى السنة الأولى التى تسمح فيها المشيئة الإلهية أن تتعرض مصر والكنيسة لمحنة مؤلمة تمتحن فيها وطنيتها وتماسكها وإيمانها، ونحن مقبلون على انتهاء الصوم الكبير والاحتفال بعيد القيامة المجيد وكذلك انتهاء صوم رمضان المبارك والاحتفال بعيد الفطر.

تشاء عناية الله أن يستشهد الخميس الماضى الأب الكاهن الورع القمص »أرسانيوس وديد« راعى كنيسة السيدة العذراء والقديس بولس الرسول-كرموز- التابعة لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، على أثر طعنة قاتلة وجهها له قاتل مضلل تم القبض عليه وجار التحقيق معه.
 
لا أشك إطلاقًا أن الله إن كان سمح بهذه التجربة القاسية- مثل سابقاتها فى هذا التوقيت من السنة- قادر أن يسبغ العزاء والسلام على أسرة الأب الشهيد وشعب كنيسته والكنيسة كلها، ولا أشك أيضًا أن مصر بمسئوليها وشعبها من إخوتنا المسلمين يشاركوننا مشاعر الألم والخسارة والمواساة.
 
وأشعر بالارتياح للبيانين الصادرين فى هذا الخصوص من فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ومن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واللذين يساهمان فى امتصاص مشاعر الغضب التى قد تجد طريقها إلى المتألمين
 
أما أنا فأقول متمثلاً بالسيد المسيح على الصليب: يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لايعلمون ماذا يفعلون.