أيمن زكى
 وعيد حلول الروح القدس من الاعياد السيدية الكبرى، ويرمز له بعيد الأسابيع أو عيد الحصاد، وأيضًا اليوبيل، عيد الخمسين...
 
وحدث انه لما حضر يوم الخمسين كان الجميع بنفس واحدة وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأت كل البيت حيث كانوا جالسين وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت على كل واحد منهم وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا، فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيروا لأن كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته". 
 
(أع 2: 7-11). وايضا واضح أن الجميع صاروا يفهمون بعضهم البعض، ودة رمز لعودة البشرية إلى ما قبل بابل.
يا للعجب.....! سمع الجمع من ١٤ مكان بلغتهم ما يُصلى التلاميذ به، 
وكان هذا حصاد فعل الخلاص الذي تممه الرب يسوع للبشرية، 
نقل البشرية إلى حالة ما قبل بابل أي ما قبل بلبلة الألسن، 
بالإضافة أيضًا إلى المواهب التي أعطاها الروح القدس للتلاميذ وللكنيسة عمومًا،
"أنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد
وأنواع خدمة موجودة لكن الرب واحد
 
وأنواع أعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل بالكل في الكل
ولكن لكل واحد يُعطى إظهار الروح للمنفعة، واحد يُعطى بالروح كلام حكمة ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد ولآخر إيمان بالروح الواحد ولآخر مواهب شفاء الروح الواحد ولآخر عمل قوات ولآخر نبوة ولآخر تميز أرواح ولآخر أنواع ألسنة ولآخر ترجمة ألسنة
ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه قاسمًا لكل واحد بمفرده كما يشاء لأن كما أن الجسد هو واحد وله أعضاء كثيرة وكل أعضاء الجسد الواحد إذا كانت كثيرة هي جسد واحد كذلك المسيح أيضًا " (1 كو 12: 4-12).
و قد رتبت الكنيسه المقدسه الجامعة الرسولية صلاة السجدة يوم عيد حلول الروح القدس وذلك لان فكرة اليوبيل أو الحرية كانت تُقدم ذبيحة صباحية وذبيحة مسائية، 
 
ولذلك نعمل القداس صباح يوم عيد حلول الروح القدس ونحتفل بعيد حلول الروح القدس، 
ثم من وقت الساعة التاسعة أي الساعة 3 بعد الظهر نبدأ صلاة السجدة وهي الذبيحة المسائية اى بعد صلاة الساعة التاسعه و ذك لأن حلول الروح القدس مرتبط بالفداء والغفران ثم الحلول 
 
والفداء بدأ بالصليب، وسيدى المسيح مات على الصليب في الساعة التاسعة ثم دخل الأقداس. 
 
ونعمل ثلاث سجدات 2 خارج الهيكل والثالثة في الهيكل، والهيكل يُشير إلى السماء، بمعنى أن الروح القدس أدخلنا إلى المقدسات لذلك نبدأ خارج الهيكل ثم ندخل إلى الهيكل وارتبطت السجدة بالبخور علامة حلول الله في المكان.
 
 السجدة الأولى: هي صلاة يسوع الشفاعية (يو 17)
السجدة الثانية: هي وعده للتلاميذ بإرسال الروح القدس وفعلًا حل الروح القدس.
السجدة الثالثة: هي عن بركات الروح القدس، الماء الحي الذي وُهب للكنيسة.
يوم حلول الروح القدس كل القراءات بتكون على المسحة المقدسة التي مُسحنا بها بفعل الروح لكي نصير هياكل لله وروح الله ساكن فينا.
معروف في التاريخ أنه ساعة صلاة السجدة كان يحدث هبوب ريح، ولا يسكت هبوب الريح إلا إذا سجدوا، لذلك سموها صلاة السجدة يصلوا فيها الصلوات وهم ساجدين.
العشرة أيام من بعد الصعود إلى حلول الروح القدس جلسوا في خلوة في الهيكل، يصلون الصلوات إلى أن حل الروح القدس وهم يصلون.
والمجد لله دائمًا أبديًا أمين...