كتب - محرر الاقباط متحدون
قال الدكتور سامح فوزي الأكاديمي والكاتب الصحفي :" ان قضية التطرف من القضايا المهمة في المجتمع المصري والعربي بل تكاد تكون كذلك   بالنسبة للمجتمع العالمي ايضا .

مضيفا خلال تقديم  برنامج  "آخر  الأسبوع" المذاع عبر قناة  ME Sat القبطية الارثوذكسية :" التطرف موضوع قديم جديد ، لكن ينظر اليه من زوايا متعددة ومختلفة .

لافتا :" ومن بين هذه الزوايا ما تطرق اليه الاستاذ  هشام النجار، الباحث والكاتب فى شؤون الجماعات الإسلامية.

لافتا :" كتب النجار  مقال منذ اسابيع بعنوان "التطرف المجتمعي ..أداة جديدة لاعادة انتاج الاسلام السياسي" .

وتابع :"  هو بيتكلم في مقاله عن التطرف على مستوى  المجتمع  وكيف ان هذا التطرف قد يكون اداة من ادوات اعادة بعث مرة اخرى الاسلام السياسي الى الساحة السياسية .

لافتا :" في كل الاحوال التطرف يبدأ فكرا على مستوى الذهن،  ادراك الإنسان للحقائق، الشديد، الغلو الذي يسيطر على ذهن الانسان والذي يدفعه في مراحل اخرى الى ممارسة الكراهية ثم اللجوء الى العنف.

مشيرا :" النجار في هذا المقال يتناول  الاسلام السياسي الذي هُمش على مستوى الممارسة السياسية، وتراجع في مصر منذ ٣٠ يونيو ٢٠١٣،  كذلك في تونس وقبل ذلك هُزم في السودان وقامت ضده ثورة اخرى .

وتابع :" المشهد على مستوى المنطقة العربية يشير الى ان الاسلام السياسي بتشكيلاته السياسية في ممارسة السياسة على مستوى الحكم او حتى على مستوى المعارضة تراجع كثيرا في هذه المجتمعات.

موضحا :" وهذا الباحث ينبه الى قضية مهمة وهي ان احيانا التيار الاسلام يُهزم سياسيا ويهمش سياسيا لكنه يعمل في ذات الوقت  على مستوى المجتمع.

كما اوضح :" يعني يحاول ينشر قيم التزمت، الغلو ، التعصب، ويخلق ليه انصار  مؤيدين ليسوا بالضرورة ان يكونوا اعضاء في تنظيمات جهادية او سلفية او اخوان مسلمين ، بل ممكن يكونوا مواطنين عاديين بداخلهم الفكر المتشدد المحافظ والفكر الذي يقوم على التعصب.

وتابع :"  وهو يرى ان هذا الفكر  هو مقدمة بعد كدة  للاسلام السياسي او مقدمة ممارسة السياسة من جانب هذه التنظيمات، يخلقوا جمهور ليهم تلقائي حاضنة اجتماعية تحتضنهم ودي كلها قضايا مهمة هو لاحظها في الفترة الاخيرة.

وقرأ فوزي فقرة من المقال وصفها بالمهمة والمعبرة :
يركب تيار الإسلام السياسي، الذي هُزم وهُمش، موجة الغلو المجتمعي مستغلا تلقي قطاع واسع من الجمهور لأفكار مغرقة في التطرف والغلو  على مدار عقود من دون أن تُعالج وتُفكك ضمن مخطط لامتصاص صدمة الهزائم وللتجهيز للعودة بقاعدة جماهيرية أوسع.

موضحا :"وضع عاصم عبدالماجد، القيادي الهارب بالجماعة الإسلامية المصرية، ملامح الخطة الجديدة التي تعتمد على دفع أفراد الأمة ليناضلوا هم بعد فشل التنظيمات، مع اكتفاء القادة المتطرفين بلعب دور الملهمين والموجهين  للجماهير البسيطة.

ويراهن قادة جماعات الإسلام السياسي على تبني مواطنين عاديين ودعاة غير محسوبين على تنظيمات لقناعات متشددة حيال ملفات وقضايا مطروحة على الساحة المصرية، ما يشجعهم على تعزيز دعايتهم إنطلاقا من هذا التقاطع بالترويج لمزاعم، مفادها أن المبادئ والأفكار التي اقتنعوا بها لا تزال تمتلك فعالية داخل المجتمع.