كتب - محرر الاقباط متحدون 
عقد المستشار الألماني أولاف شولتس، مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .
 
وقال نتنياهو :" المستشار شولتس والضيوف الكرام،أشكرك على لقائنا اليوم،  لقد أجرينا حديثُا مثمرًا أكد الصداقة الراسخة والدائمة القائمة بين أمتينا. 
 
إن الصداقة الإسرائيلية الألمانية مغروسة في تاريخ مؤلم لكنها مدفوعة أيضًا بالأمل المشترك في المستقبل الأفضل.
 
باسم الشعب والحكومة في إسرائيل، أعرب عن تقديرنا الصادق لالتزامك بأمن إسرائيل كما وأشكرك على موقفك الحازم ضد معاداة السامية، التي هي موضوع ينبغي أن يثير اهتمام ليس الدولة اليهودية فحسب وإنما العالم المتمدن بأسره.
 
أتطلع للعمل معك خلال السنوات القادمة من أجل تعزيز علاقاتنا الاقتصادية. حيث تُعتبر إسرائيل وألمانيا من الدول الرائدة في العديد من المجالات الاقتصادية، ومن شأن الدمج بين تكنولوجياتنا وصناعاتنا أن يحرك كلتا دولتينا نحو مستقبل أفضل ويحقق المزيد من الازدهار لكلا شعبينا.
 
من أجل خلق مستقبل أفضل لشعبينا، علينا الوقوف معًا في مواجهة المخاطر المشتركة حيث لا يوجد هناك خطر أكبر والذي يقلق إسرائيل أكثر من السعي الإيراني لامتلاك سلاح نووي. لقد تحدثنا عن الطرق التي يمكن لإسرائيل وألمانيا من خلالها العمل معًا في سبيل كبح هذا السعي. وقد شكل ذلك القضية الرئيسية ضمن حديثنا كون إيران عبارة عن نظام يدعو لتدمير دولة اليهود الوحيدة ويعمل على تحقيق هذا الهدف.
 
وقد وقفنا اليوم على الرصيف الذي تم إرسال آخر يهود برلين، البالغ عددهم 18 يهوديًا، إلى معسكرات الموت، قبل انهيار النظام النازي واحتلال برلين بستة أسابيع. ولم تتوفر لدينا آنذاك تدابير حماية. أما هذه الأيام فهناك نظام متطرف يلتمس محو الدولة اليهودية الوحيدة التي يسكن فيها أكثر من ستة ملايين يهود من على وجه الأرض. لدينا تدابير الحماية وستقوم إسرائيل بكل ما يتعين عليها القيام به في سبيل الدفاع عن نفسها.
 
وكما قلت للمستشار، لن يسمح الشعب اليهودي بحدوث محرقة جديدة. وستبذل الدولة اليهودية كل ما يلزم في سبيل منع إيران من الحصول على سلاح نووي. نقطة.
 
وبطبيعة الحال كنا نريد القيام بذلك بشكل توافقي، مع دعم الدول العظمى المتمدنة حول العالم بمعنى الولايات المتحدة والـ E3. وعلينا اتخاذ موقف ثابت اليوم في مواجهة إيران وسعيها إلى تجاوز العتبة النووية والتحول إلى دولة عتبة نووية. وعمليًا هي ستصبح دولة قادرة على إنتاج سلاح نووي وذات رغبة معلنة بتدمير إسرائيل. فهم يهتفون "الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا"، ويشكلون خطرًا على كل من يوجد في الوسط بمعنى ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
 
لا بد لنا من التصرف ضدهم الآن. وعلينا توجيه رسالة إلى إيران مفادها تحذيرها من مغبة تجاوز العتبة، وإذا قامت بذلك فعلاً فتترتب عن ذلك تداعيات وخيمة. وأكرر أن إسرائيل ستقوم بكل ما يلزم للحفاظ على نفسها من هؤلاء الذين يرغبون بالقضاء على الدولة اليهودية.
 
وستتخذ إسرائيل كذلك الإجراءات ضد التصرفات العدوانية الإيرانية وإرهابها. وكل من يشن الاعتداءات الإرهابية على إسرائيل ومن يرسلهم سوف يدفع ثمنًا باهظًا.
 
نحن نتشارك هموم الذين يسعون لتصعيد الأوضاع الإقليمية، والذين يسعون لتأجيج الإرهاب. ونبذل كل ما بوسعنا، من خلال محاولة إقامة التعاون مع جيراننا، في سبيل منع حدوث هذا التصعيد والقيام بذلك بأكثر الطرق مسؤوليةً.
 
لقد قدت إسرائيل على مدار سنين طويلة، وتمكنت من جلب الأمن والطمأنينة لمدة سنوات، لكن الآن نواجه تحديًا كبيرًا لأن هناك أشخاص يحاولون زعزعة السلم والإخلال بالطمأنينة. سنحاول كبح مخططاتهم والحفاظ على الأمن والسلام قدر الإمكان خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكن ذلك سيرتبط بالتحديات الجمة.
 
ناهيك عن الهموم الأمنية، تحدثنا عن المساعدات الإسرائيلية إلى أوكرانيا ودفع عملية بيع منظومات "حيتس" إلى ألمانيا.
 
إن هذا الأمر يحظى بأهمية تاريخية علمًا بأننا كنا قبل 78 عامًا لا شيء وكالوراق في مهب الريح التي تم إرسالها إلى أفران الإبادة. أما الآن وبعد ذلك بأقل من ثمانين عامًا، فممثل الدولة اليهودية السيادية يتحدث مع زعيم ألمانيا الجديدة، المختلفة، حول المنظومات الدفاعية الخاصة بالدولة اليهودية والتي ستحمي سماء ألمانيا. إن ألمانيا تدعم إسرائيل وإسرائيل تدعم ألمانيا.
ويكون هذا التعاون الأمني مزدوج الاتجاهات، فأعتقد بأن ذلك يثبت ويبرز التغير المذهل للدولة اليهودية.
 
لقد تحدثنا كذلك عن سبل تأكيد وترسيخ ذلك من خلال تبادل الشباب، وهو صدد نود إحراز تقدم فيه، ومن خلال اللقاءات بين الحكومات (G2G) التي لم تُعقد على مدار السنوات الخمس الأخيرة في أعقاب كورونا وغيرها من الظروف. سنحاول الترتيب للقاء القادم، حيث أعتقد بأننا سنروج لكافة القضايا التي تحدثنا عنها وغيرها العديد من القضايا الأخرى، مثل المشاركة الألمانية في المشاريع الاقتصادية التي تتعلق بالاتفاقيات الابراهيمية وربما المزيد من الاتفاقيات التي سنبرمها. وأعتقد بأن ذلك سيفيد العالم بأسره.
 
إن المحادثات مع المستشار كانت بناءة جدًا وأتطلع إلى مواصلة محادثاتنا وإلى استقبالك في أورشليم. فشكرًا لك على الاستضافة وعلى المحادثات بيننا".