الناطقة باسم الخارجية الروسية: الأزمة الأوكرانية من صنع واشنطن والأيدي الأميركية.. واشنطن تخشى الاعتراف بها كمشارك فعال بأزمة أوكرانيا
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، إن زيادة انخراط الغرب في أوكرانيا ستؤدي إلى حرب نووية، مشيراً إلى أن دول الناتو أصبحت في الواقع جزءا من الصراع في أوكرانيا.

كما شدد على أن الغرب ينظر إلى روسيا والصين على أنهما خصمان استراتيجيان وتهديد قائم.

وقبلها، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الولايات المتحدة تخشى الاعتراف بها كطرف فعال في النزاع الأوكراني، كي لا تنكشف حقيقة استخدامهم كييف وسيلة لتحقيق مصالحهم الخاصة، بحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية.

وتعليقا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر، أن واشنطن لا تشجع الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية لكنها تترك لكييف الحق في اتخاذ القرار بهذا الشأن، قالت زاخاروفا في تصريح لإذاعة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "إنهم يخشون.. من الاعتراف بهم كدولة تشارك في هذا الصراع وليس فقط كمراقب أو كوسيط، ولكن كدولة فعالة وأكثر نشاطًا بكثير من نظام كييف نفسه، أي أنها الجانب الذي يستخدم نظام كييف لمصالحه الخاصة".

وأشارت الناطقة باسم الخارجية الروسية إلى أن الأزمة الأوكرانية "من صنع واشنطن والأيدي الأميركية"، بحسب تعبيرها، مضيفة أن المسؤولين الأميركيين يتسترون على مواقفهم ونهجهم بتصريحات كاذبة حتى لا يتم اكتشاف جوهرهم الحقيقي".

وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر، إن الولايات المتحدة أوضحت لأوكرانيا أنها لا تسهل أو تشجع الضربات على أهداف داخل حدود روسيا.

وكان حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف قال إن منطقتين في المقاطعة تعرضتا ليلا لهجمات بمسيرات مما تسبب في اندلاع حريق في منزلين، وأشار إلى أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت عددا كبيرا من المسيرات ليلة أمس (الثلاثاء).

وأضاف أن سكان المستوطنات التي تعرضت للهجوم في منطقة بيلغورود الروسية أعيد توطينهم في مناطق أخرى.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية في وقت سابق فتح تحقيق في الهجوم، مشيرة إلى تعرض المباني السكنية والإدارية والبنية التحتية المدنية لاستهدف بقذائف الهاون والمدفعية والمسيرات.

يذكر أن المقاطعة كانت قد تعرضت لتسلل مجموعة تخريبية أوكرانية إلى أراضيها يوم الاثنين 22 مايو، ما أدى إلى فرض نظام "مكافحة الإرهاب" على أراضي المقاطعة، ووفقا لآخر البيانات، أصيب 12 مواطنا، وتوفيت امرأة خلال إجلاء المواطنين.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن القوات المسلحة الروسية قضت على أكثر من 70 أوكرانيا من أفراد المجموعة التخريبية، وطردت ما تبقى منهم خارج المقاطعة، كما دمرت 4 مدرعات و5 شاحنات صغيرة.