د. أمير فهمى زخارى المنيا
لكل مثل شعبى أصل وحكاية جعلته يترسخ بأذهان الناس ويتناقل بين الأجيال حتى وصل إلينا فى يومنا هذا .

فتجد الكثير من الأمثال الشعبية التى ارتبط ذكرها بقصص وحكم من مواقف حدثت مع الكبار فى السن.

ومن أهم تلك الأمثال "شايل طاجن ستك"، فدائماً ما تجد الناس يعبرون به عن وصف حالة شخص ما بالبؤس والضيق.

وترجع تلك المقولة إلى الزمن القديم فيقال أنها تشير إلى الجدات اللائى كان لا يعجبهن الشىء رغم ما بذل به من مجهود ،

فكانت من عادات البيوت المصرية قديماً أن يطبخوا أشهى المأكولات فى الطواجن، وكما اعتاد أهل المحروسة أن تقف الفتاة أو السيدة طوال اليوم للانتهاء من إعداد طاجن شهى تحمله على رأسها وتذهب به إلى جدتها تقديراً لمكانتها فى العائلة.

 ولكن كعادة الجدات اللائى لا يعجبهن شىء ويمارسون النقد على كل ما يقوم به الأجيال الصغيرة كانت لا يعجبها ما تقدمه لها الفتاة فى الطاجن .

فتعلق على الطاجن باستياء وعدم استحسان .

حتى صار "طاجن الست" مصدر دائماً للنكد والحزن ، حيث كانت الفتاة تقف تطهى الطاجن طوال اليوم ويقابل مجهودها بالخزى وعدم الاستحسان، فانتشرت مقولة "شايلة طاجن ستك" منذ تلك القصة للتعبير عن الضيق والحزن.

اوعى تشيل طاجن ستك وارم حمولك على ربنا ...

"مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ." (1 بط 5: 7)
د. أمير فهمى زخارى المنيا