اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديسين ارخبس وفليمون أخية وابيفية العذراء (٢٥ أمشير) ٤ مارس ٢٠٢٣
في مثل هذا اليوم استشهد القديسون أرخبس وفليمون وابيفية العذراء الذين أمنوا علي يد معلمنا القديس مار بولس الرسول كان فليمون رجلًا ذا جاهٍ وثروة كبيرة من سكان كولوسي في فريجية تحوّل إلى المسيحية في الغالب على يد بولس الرسول، ويبدو أنهما قد صارا صديقين حين كرز الرسول في أفسس، وكان منزل فليمون مكان اجتماع المؤمنين.

و كان القديس أُنسيمُس عبدًا عند فليمون، ويبدو أنه لم يتعلم كثيرًا من نموذج الحياة المثالية الموجودة في المنزل، فقد سرق سيده وهرب إلى روما، حيث تقابل مع بولس الرسول -الذي كان مسجونًا هناك في ذلك الوقت- وبسبب محبة الرسول وعطفه تحوّل العبد السارق إلى ابن روحي له.

و كان القديس ماربولس الرسول يودّ أن يبقى أُنسيمُس المتحوّل إلى المسيحية معه ليكون خادمًا له، ولكن فليمون كانت له دعوى ضده، فأعاده الرسول إلى كولوسي برسالة وهي الموجودة في الكتاب المقدس باسم الرسالة إلى فليمون. في هذه الرسالة يكتب بولس بلين شديد وقوة إقناع في آنٍّ واحد. ويدعو فليمون "المحبوب والعامل معنا"، وأبفية "المحبوبة". ثم يتوجه بالطلب إلى فليمون أن يسامح أُنسيمُس ويقبله "لا كعبد فيما بعد بل أفضل من عبد، أخًا محبوبًا ولاسيما إليّ فكم بالأحرى إليك في الجسد والرب جميعًا".

ولسنا نعرف نتيجة طلب بولس الرسول هذا، ولكن التقليد المسيحي يذكر أن فليمون منح أُنسيمُس حريته وسامحه على جريمته وجعله خادمًا للإنجيل.

يقول التقليد أنه صار أسقفًا على كولوسي أو غزه، وأنه استشهد إما في كولوسي أو أفسس. واتفق إن الوثنيين كانوا يحتفلون بارطاميس في يوم عيده فدخل القديسون إلى البربا ليشهدوا ما يقوم به القوم. فرأوهم يضحون للصنم ويعظمونه فاشتعل الحب الإلهي في قلوبهم وخرجوا من البربا وتوجهوا إلى الكنيسة معلنين مجد السيد المسيح ومعظمين اسمه القدوس. ولما سمع بأمرهم بعض الوثنيين وشوا بهم لدي الوالي، الذي هاجم الكنيسة وقبض عليهم وعذبهم بوضع مسأمير محماة في النار في جنوبهم ثم طرح القديس أرخبس في حفرة وأمر برجمه حتى اسلم الروح الطاهرة أما القديسان فليمون وابفية فقد عذبوهما بأنواع كثيرة من العذابات ولم يتركوهما حتى اسلما الروح.

بركه صلاتهم تكون معنا آمين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...