محرر الأقباط متحدون
تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الاثنين الثاني من الزمن الأربعينيّ.
 
وبهذه المناسبة قال المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر: إنّه لأمر محفوف بالمخاطر أن يدين الإنسان إنسانًا آخَر؛ لذلك على كلّ واحد أن يكون منتبهًا ليتجنّب هذه الخطيئة. لأنّ الذي هو الحقّ قال: "أَعطوا تُعطَوا... لِأَنَّهُ يُكالُ لَكُم بِما تَكيلون". إن كنتَ رحيمًا جدًّا، سوف تجد رحمة كبيرة. أمّا إذا كنتَ رحيمًا قليلاً، فإنّك لن تجد سوى القليل من الرحمة. إذا كنت بدون رحمة، فإنّك لن تجد أيّة رحمة لنفسك. لا بدّ من أن يجرّب المرء هذه الرحمة ويمارسها داخليًّا، في إرادته العميقة، حتّى يشعر بالتعاطف العميق والصادق تجاه قريبه أينما يراه يعاني، فيسأل الله بكلّ قلبه أن يعزّيه.
 
إن كنت تستطيع إنقاذَه خارجيًّا، من خلال أيّة نصيحة أو هديّة، بكلمات أو بأفعال، سوف تفعل ذلك بقدر ما تستطيع. وإن كنت لا تستطيع أن تفعل الكثير، فاعمل شيئاً مع ذلك، سواء كان عمل رحمة داخليّ أو خارجيّ: قل له على الأقلّ كلمة حلوة. بهذه الطريقة، تفي بما أنت مديون به له، وسوف تجد في المقابل إلهًا رحيمًا.