كتب - محرر الاقباط متحدون 
وجه نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، رسالة لشعب الكنيسة بعنوان "في الصوم" وذلك عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، وجاء بنصها : 
 
إن الصوم تهذيب وليس تعذيب للجسد. فالمرضى جسدهم مُهذب بالمرض، كذلك كبار السن جسدهم مهذب بالوهن وهؤلاء ليس عليهم فروض الصوم كالأصحاء حتى لا يكون الصوم تعذيب لجسدهم المُهذب بالمرض وبسنين العمر.
 
فعلى الكهنة ورعاة الشعب المؤمن في رعاياهم، خاصة صغار السن منهم وكذلك الذين يمارسون الصوم الرهباني، أن يكونوا رحماء على مثل هؤلاء ويضعوا أمام أعينهم قول يسوع المسيح:
"فَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لَمَا حَكَمْتُمْ عَلَى الأَبْرِيَاءِ" (متى 7:12).
 
في هذا يقول القديس ثيوفانوس الناسك الحبيس (+1894م):
"تسألينني إذا كان بإمكان أحد المرضى أن يشرب الحليب في فترة الصيام. لا الحليب فقط بل سائر الأطعمة الملائمة له يستطيع أن يتناولها، طالما أن حالته الصحية تتطلب ذلك".
 
كما أن على الأُسر التي لديها أطفال أن يكونوا رحماء بأطفالهم، بأن يشجعونهم على الصوم لفترات تناسب أعمارهم ونموهم الجسدي.