نادر شكرى
حكم المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة الأولى إرهاب، بالحكم في القضية رقم 32 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ الوراق، والمقيدة برقم 9 لسنة 2021 كلي شمال الجيزة، بأحكام متفاوتة للمتهمين في قضية خلية "عشماوي"، حيث قضت بالسجن المشدد 15 سنة لمتهمين والسجن 10 سنوات لـ 2 أخرين، و7 سنوات لـ7 متهمين وإيداع حدث أحد دور الرعاية.
 
وقال رئيس المحكمة قبل نطق الحكم " يسيئون للإسلام بدعوى أنهم حراس العقيدة والمتحدثين باسمها يشوهون صورة الإسلام بمواقفهم الفكرية الخاطئة، دعاةُ فرقةٍ وضلال يُفسِدون في الأرض ويُخططون للمكائد والضلال، يتخذون التشدد والإرهاب منهاج لهم، يتلمسون الأعذار للبطش ويختلقون الأكاذيب للقتل والفساد والتدمير يريدون أن يبثوا في الأمة الفرقةَ والاختلاف، وأن يكدّروا عليهم أمنِهم وطمأنينتِهم وأن ينشروا الفساد والإجرامَ بين مجتمعهم، لا يبالون بما يحدث في الأمّة المسلمة من فتنٍ وبلاء، يُسخّرون ضعفاءِ العقول ومن قلّ إيمانِهم وفسَدت ضمائِرهم وتلوثوا بكلّ شرّ وبلاء، يسعون في الاستحواذِ عليهِم وتوجيههم لأغراضِهم الدنيئة يوجّهونهم كيف يريدون، ويسخرونهم كيف يهوون غرَّروا بهم وخدَعوهم باسم الدين فانقادوا إليهم وصاروا خنجرًا مسمومًا في نحور الأمة.
 
وأشار رئيس محكمة الجنايات، إلى إن الإيمانَ بالله عقيدة تعكسها التصرفات وترادفها الأفعال فلا يمكن لمن يحب الإسلام أن يسيء إليه بتحريف الواقع وتزييف الحقائق وإثارة الفتنة بين المواطنين والتحريض على التمرد والإرهاب والقتل والخروج على الدولة بزعم أنه الجهاد، وما هي إلا ضغينة امتلأت بها صدورهم تجاه الدولة ورجالاتها وكان الانتقام لهم دافعًا والنيل من قوات الجيش والشرطةِ ومنشآتهما هدفًا ومأربًا عمدوا إلى تحقيقه لإسقاط الدولة ونشر الفوضى، يسكن عقولهم غباء وجهل لا يدركون أنهم بفكرهم المتطرف هذا يضيعون الوطن ويهشمون نسيجه ويقطعون أوصاله.
 
فقد اعتنق المتهم الأول ميسرة محمد عبد الحكيم، فكر تنظيم القاعدة المتمثل في تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستحلال القيام بعمليات عدائية ضدهم، وأسس جماعة إرهابية تولى قيادتها تعتنق أفكار تنظيم القاعدة المتطرفة التي تستهدف ارتكاب سلسلة من العمليات العدائية ضد ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، بغرض الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، تحقيقًا لأغراضها بإسقاط الدولة، ونظام الحكم القائم بها، وأنضم إليها كل من علي محمد أحمد البدري المتهم الثاني، ومحمود الصباحي محمود سليمان المتهم الثالث، وأحمد رمضان محمود محمد الدالي المتهم الرابع، وأحمد حمدي عبد الحليم فهيم المتهم الخامس، وعادل خلف عبد العال غلاب المتهم السادس، وإبراهيم عبيد الشويخ وصحة اسمه إبراهيم عبيد عبد الونيس محمد الشويخ المتهم السابع، وصلاح عيد الشويخ وصحة اسمه صلاح عيد عبد الموجود مصطفي الشويخ المتهم الثامن، والحدث حازم محمد عبد الحكيم حامد المتهم التاسع، وأحمد محمد الحسيني عبد الباقي المتهم العاشر، والحدث معاذ محمد عبد الحكيم حامد المتهم الحادي عشر الذي لم يتجاوز سنه الخامسة عشرة، مع علمهم بأغراضها وبوسائلها الإرهابية في تحقيقها، وارتكبوا أعمالًا تنفيذية تحقيقًا للأغراض غير المشروعة التي قام التنظيم من أجلها.
 
لفت إلى أن هؤلاء المتهمين وما يقدمون عليه من ضرر وبلاء يدل على ضعفِ الإيمان في قلوبهم، إذ لو وجد إيمان صحيح لردَعهم عن تلك الجرائمِ، اتق الله في نفسك، اتّق الله في دينك، اتّق الله في أمّتك، واحذَر أن تكون عونًا للأعداء على أمتك.. أمة الإسلام، احذَر أن تكونَ ساعيًا في فسادها أو ساعيًا في إلحاقِ الضرر بها، فذاك ينافي إيمانك، فصاحب الإيمان الصادِق يحمي هذا المجتمعَ بقدر إمكانيّته، ينصح ويدعو إلى الصواب، ويوجّه الأمة للخير.