بقلم : مجدي جورج  

حرقوا ونهبوا ودمروا بيوت سبعة اقباط بقرية الكرم بابوقرقاص بالمنيا وضربوا ونزعوا ملابس السيدة سعاد سيدتنا في الكرم محاولين كشف عورتها فكشفت عورتهم وعورة مجتمعهم ودولتهم الطائفية العنصرية .

وعندما لجات هذه الام الجليلة للشرطة رفض ضباط الشرطة كتابة المحضر كما روته لهم وكما وقعت الأحداث وصاغوا محضر كما تروق لهم عنصريتهم وفسادهم  فهذا دأبهم ودبيبهم .

فالسيدة سعاد تصرفت كأي مواطنة مصرية ظنت انها في دولة قانون ومؤسسات تعرضت لاعتداء فذهبت الي الشرطة تحرر محضر بما تعرضت له وعندما وجدت اذان صماء لجات مضطرة الي الكنيسة فهي ملجا القبطي الاخير في بلادناللاسف ويذهب اليها القبطي مضطرا بعد ان تغلق أمامه جميع النوافذ فالدولة هي التي تدفع  الاقباط دفعا لذلك وبعد  ذلك يشتكون من تدخل الكنيسة في شئون الاقباط .

المهم ان هناك رجل دين ليس ككل رجال الدين ، رجل دين هو راعي حقيقي لرعيته لا يخاف في الحق لومة لائم نظر لمذلتها وتبني امرها وأمر كل الاقباط الذين تعرضوا للمذلة بتعرية عرضهم في تلك القرية ، هذا الرجل هو الانبا مكاريوس الأسقف المساعد بالمنيا والذي لم يطالب الا بتطبيق القانون والذي رفض بكل أباء وشمم جلسات الذل والعار المسماة بالجلسات العرفية التي تهان فيها كرامة الاقباط وتضيع فيهاحقوقهم .

هنا أنبري الجميع لمهاجمة الرجل وتكذيب السيدة سعاد بدء من العمدة ومرورا بأعضاء  مجلس الشعب وضباط المباحث والمحافظ  ، ولولا خروج الرئيس مقدما ما يشبه الاعتذار للسيدة سعاد ومعترفا ضمنيا في كلامه بان السيدة سعاد تعرضت فعلا للتعري لاستمر كل هؤلاء في كذبهم وضلالهم .

ولكن أركان دولة الفساد والعنصرية والطائفية بعد كلام الرئيس لم تصمت فهي تحاول جاهدة بكل السبل ان تجد اي  سبيل لتمييع القضية وعدم محاسبة المخطئين  فلجأت الي اهم وسائلها الدنيئة وهي إطلاق الاكاذيب من خلال بعض الاعلاميين الذين يعملون بالريموت كنترول لدي بعض الجهات الأمنية  لمهاجمة الاقباط ومهاجمة الانبا مكاريوس باي حجج واهية  فخرجت لنا اماني الخياط مهاجمة اقباط المهجر ( تماماً مثلما قال احدهم  بعد حادثة القديسين متهما اقباط المهجر بأنهم هم من فعلوها ) وخرج إلينا ايضا  محمد الغيطي كالمسعور  في لعبة توازنات ممجوجة لكي يقول لنا ان هناك اخوان مسيحيين كما ان هناك اخوان مسلمين وأن هناك تطرف مسيحي مثل التطرف الاسلامي ولم يكتفي الغيطي بهذه الاكاذيب بل خرج علينا بوصلة ردح وسب في الانبا مكاريوس متهما إياه  بانه يدعو الي التدخل الأجنبي في هذه القضية مع ان كل التسجيلات متاحة ولو كان الغيطي يملك هو وأركان دولة الفساد والعنصرية التي يمثلها اي تسجيل لمثل هذه الاقاويل لنشرها في كل مكان .

اخيرا فاننا نتوجه برسالة الي الغيطي وأماني الخياط ولكل إعلامي مش فاهم او بيتحرك بالريموت كنترول من الجهات الأمنية والي كل أركان دولة الفساد والطائفية والعنصرية ونقول لهم  :-

نحن كلنا مع الانبا مكاريوس ليس لانه رجل دين ولكن لانه يطالب بتطبيق القانون .

نحن نحذركم  ان تحاولوا تشويه سمعته  ووطنيته باكاذيبكم الدنيئة .

نحن نحذركم ان تحاولوا ان تفعلوا معه مثلما فعلتم مع الانبا ويصا اثناء ازمة الكشح فالزمن تغير والميديا ستكشف أكاذيبكم فورا كما ان الاقباط تغيروا لا  ليس الاقباط فقط بل والمسلمين ايضا الذين اكتشفوا الاعيبكم القذرة لأنكم اصبحتم مثل المحتل الذي يسير وفق نظرية فرق تسد فالفتنة انتم من تشعلونها  (بالتواطؤ حينا والتغاضي وغض الطرف حينا  وبعدم حماية المعتدي عليهم غالبا) بين فترة واخري لتلهو الناس عن احوالهم المتردية .

نحن نقول لكم اذا نجحتم بأساليبكم القذرة في اسكات  الانبا مكاريوس فسيخرج لكم الف أنبا مكاريوس يطاردكم مطالبا بتطبيق دولة القانون  التي نسعي اليها جميعا .