كتب - محرر الاقباط متحدون 

استنكرت الكاتبة فريدة رمزي هجوم عدد كبير من الاقباط  على ادارة مسرح الانبا رويس، بعد الاعلان عن اقامة حفل للموسيقار الكبير هاني شنودة .
ووجهت رمزي عبر حسابها على فيسبوك، رسالة حملت عنوان "ضاعت هويتنا وتقاليدنا الأرثوذكسية!!"، وجاء بنصها : 
هاني شنودة هيقيم حفل موسيقي في «قاعة » الكاتدرائية المرقسية بالعباسية على مسرح الانبا رويس . أراها خطوة ممتازة لجذب ثقافي وحضاري جديد يُحسب للمصريين وأسلوب متطور ونظرة جديدة لدمج فئات المجتمع. الكنيسة القبطية منذ بداية وجودها وهب يتم بنائها وملحق بها مسرح كنسي لعروض المسرحيات الدينية والحفلات للترانيم الموسيقية. 
إللي مش مفهوم بقى إنك تلاقي دواعش رافضين إقامة الحفل الموسيقى،  وللاسف أغلبية الآراء إللي قرأتها تقول أنهم مسقيين من نفس السم الهاري عند المتطرفين! يختلفوا في إيه الدواعش إللي عندنا عن السلفيين إللي بيحرمون الفن والموسيقى، وأحد أهدافهم قطع علاقة الكنيسة وعزلها عن المجتمع؟!.
ويحصل إيه سيادتكِ لما تتعرض مسرحية أو أغاني عليه؟! ولماذا الآن .. مين أنتم !!،  ثم يستشهدون بقول المسيح: «مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!». طيب هو حد قالكم إن الحفل داخل الكنيسة أو أن إستغلال المسرح هو إنتهاك لقدسية الكنيسة؟! حد قالكم أن القاعات الملحقة بالكنيسة أو المسرح أللي منفصل مبناه عن الكنيسة هو مقدس أو تم تدشينه أو هو « حرم » زي ماقلت واحدة مغيبة ؟!.
- أن يتم تكريم الفنانين فهذا شيء رائع لأن الكنيسة في المقام الأول مؤسسة مجتمعية. أن يتم أداء الترانيم بالأداء الحركي ، شيء جميل لأن لغة الجسد وسيلة إيضاح وتأثير في فهم الترانيم لأولادنا، بحيث لا تكون حركات مبتذلة، المهم كلمات الترانيم إيه؟ وهل تتوافق مع إيمان الكنيسة، وهذه النقطة يدور حولها جدال كبير. الأغنية على المسرح معروف أنها أغنية ليست دينية وهي مجرد إبداع فني. 
المشكلة في تمرير الترانيم بمعتقدات تخالف الإيمان وهنا يحق لكِ أن تنتقدي لأن الترنيمة وسيلة إيضاح دينية قد ينخدع في كلماتها صغار النفوس لو تحمل تعاليم دينية مخالفة. أنما تجمعي كل شيء وتضعيه في بوتقة واحدة لتحكمي عليه بجهل وتعصب، فأصبحتي لاتميزي وأصبح فكرك وحكمك على الأمور محتاجين مراجعة.
- قرأت تعليق لواحد بيقول الخوف على الهوية الأرثوذكسية!  وواحدة بتقول الخطورة في إقامة الحفلات داخل «حرم منطقة الأنبا رويس»، وبكرة يبقى داخل صحن الكنيسة أمام الهيكل»! 
أسمها «قدسية الكنيسة» ومافيش في المسيحية حاجة إسمها « حُرم » أي مكان خارج الكنيسة ومن ملحقاتها ليس مقدس. 
- الكنيسة على مرّ تاريخها حاضنة للمؤتمرات والحفلات والاجتماعات في قاعاتها ومسارحها. وللّا عاجبكم المد الوهابي لتحريم الفنون والفنانين وقطع جسر التواصل اللي بيستغله المتطرفين لإقتطاع الكنيسة عن جسد المجتمع وعزلها عن كل ما يحيط بها من أحداث، ودورها الإجتماعي أساساً لا يقل أهمية عن دورها الديني!  محاربة الفكر المتطرف بالفنون والإبداع وسيلة يستخدمها العالم لتحجيم المد الإرهابي للفكر المتطرف . أتمنى ألا يصل بنا الحال لأن نتخلف لهذه الدرجة البائسة المأساوية. أصبحنا مصابين بداء الدعشنة ونكره الموسيقى والفنون وكل عمل أبداعي ناجح لنعزل الكنيسة ونُحجِّم دورها عن المجتمع مثلما يريد قطيع الزومبي ! .
- كنا أصحاب أعظم دور تنويري وحضاري كنسي نشرته الكنيسة لأقصى نقطة في العالم لدرجة أن الكنيسة القبطية معروف كنايسها في العالم كله وعرفتها البشرية . 
كنيسة يعني هيكل مقدس للصلاة ، أما مسرح الكنيسة يعني إنتاج فني للفنون والإبداع والإحتكاك بالمجتمع من كافة الفئات الأطياف. اتمنى تنجح حفلة هاني شنودة وتكون بداية لكثير من الحفلات الفنية غير الدينية. وتكون الكنيسة هي الأرضية المشتركة والملتقى لكل فئات المصريين . 
 مسرح الانبا رويس سيصبح له قيمة وقامة وسيتم تسليط الضوء فنياً عليه ، وسيصبح إسم يتردد في مصر والعالم بعد إقامة حفل هاني شنودة هذا الموسيقار والفنان الموهوب الذي أعطى أكثر مما أخذ.  #كفاية_إنغلاق.