ماجد الراهب
ربما لأول مرة أتطرق لموضوع كونى مسيحى قبطى مصرى ، ولكن ما وصلنا إليه من استفزاز ومحاولات مستميتة لإشعال الفتنة بيننا كمصريين أصبح السكوت عنها غير مستحب .

كل يوم أو كل عدة أيام نجد الميديا مشتعلة بموضوع فى الظاهر يمس المسيحيين ولكن هو فى الواقع يمس الهوية المصرية كلها .

الطفل شنودة ينتزع من أحضان من عاش فى وسطهم أربع سنوات ويوضع فى دار رعاية للايتام ويتم تحويل ديانته إلى الاسلام وتغيير اسمه وإزاله الصليب من على يده والموضوع كله  مجرد استفزاز .

يتوفى كاتب واعلامى كبير مثل القدير مفيد فوزى تشتعل الميديا بالمطالبة بعدم الترحم عليه لانه مسيحى كافر ، والموضوع كله مجرد استفزاز .

محل حلويات يضع إعلان بعدم وجود حلويات تخص أعياد الميلاد لأن الاحتفال بعيد الميلاد حرام ومشاركة الكفار اعيادهم حرام ، والموضوع كله مجرد استفزاز .

مبارة كره قدم يفوز فيها فريق المغرب فى مسابقة كأس العالم بقطر تتحول إلى إنتصار للاسلام على الكفره المسيحين ، والموضوع كله مجرد استفزاز .

مرشد سياحى وهذا حدث معى شخصيا فى زيارة كنت فيها لاسوان والاقصر ، يستعرض فيها المرشد تاريخ مصر ويسقط من حساباته الحقبة القبطية بالكامل ، ويدعى أن المسيحيين هم الذين خربوا المعابد المصرية القديمة وعند معاتبتى له يتحجج بإختصار ذلك لضيق الوقت ، وطبعا الموضوع كله مجرد استفزاز .

هناك الكثير والكثير ولكن اكتفى بهذا القدر وأعلن أنا مسيحى كافر ، ومش مستنى تترحم عليا أو تذكر بصمتى فى مصر أو تحشد كل جهودك لضم طفل مسيحى لك

ولكن سوف أقف لك بالمرصاد لكل محاولة للنيل من هويتنا وإنتمائنا لمصر .