تشنج العضلات هو حدث مفاجئ ومؤلم يعكس انكماشا غير ارادى لعضلة واحدة أو أكثر.

يمكن أن يظهر الألم أثناء الراحة، وربما يسبب الاستيقاظ من النوم أو أن يظهر أثناء ممارسة النشاط الجسدي ويسبب صعوبة في أداء هذه المهمة.
قد يحدث تشنج العضلات بعد ممارسة النشاط البدني بشكل كبير، وخصوصا في الطقس الحار... إلا أنّ أكثر العضلات التي تكون عُرضة لهذه المشكلة هي: عضلات الفخذين، والقدمين، واليدين، والذراعين، والبطن، وكذلك منطقة القفص الصدري.

أسباب وعوامل خطر تشنج العضلات:
- من اهم اسباب تشنج العضلات الإفراط في استعمال العضلات، النشاط المضني، أو حتى مجرد البقاء في نفس الوضع لفترة طويلة.
- وتتفاقم احتمالات الإصابة  بتشنج العضلات بسبب الجفاف والطقس الحار.
- بالنسبة لتشنج عضلات الأطراف في الليل، خصوصا عضلات الساق، رغم أنها شائعة، فهي ليست ذات صلة مباشرة بالنشاط المضني.

هناك عدد من الحالات الطبية التي تسبب تشنج العضلات ومن المهم تشخيصها:
1-نقص في إمدادات الدم - تضيق الأوعية الدموية التي تمد الأطراف بالدم يؤدي الى عدم تلقى كمية الدم التي تحتاجها العضلات أثناء ممارسة الرياضة. وينعكس هذا النقص على الفور في آلام مبرحة، تختفي بعد نيل قسط من الراحة الكافية والتي تتقلص خلالها متطلبات العضلات للطاقة، وهكذا، تحصل العضلات بعد الراحة على ما يكفيها من الدم. يسمى هذا الاضطراب بالعرج المتقطع (intermittent caludication)، وهو مؤشر على حدوث تضييق في الأوعية الدموية في الجسم.

2- الضغط على العصب – يحدث الضغط عادة عند نقطة خروج العصب من النخاع الشوكي الحوضي، ويسبب آلاما تشبه التشنج في الساقين. يتميز الألم بأنه يستمر طوال الوقت، ويمكن أيضا أن يتفاقم اثناء المشي أو النشاط، كما يمكنه أن يتأثر بالتغيرات التي تطرأ على راحة الظهر.

3- نقص المعادن. قد يؤدي انخفاض معدلات البوتاسيوم، أو الكالسيوم أو الماغنيسيوم بصورة كبيرة في نظامك الغذائي إلى الإصابة بتقلصات الساق.
كما قد تؤدي مدرات البول إلى استنزاف تلك المعادن.

4-أخذ بعض أنواع الأدوية؛ إنّ أخذ بعض أنوع الأدوية قد يُسبّب تشنج العضلات بشكل لا إراديّ، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:
- سودوإفيدرين بالإنجليزية: (Pseudoephedrine) المُستخدم في علاج احتقان الأنف.
- وستاتين بالإنجليزية: (Statin ) المُستخدم في علاج ارتفاع الكوليسترول مثل ليبيتور وزوكور وكرستور وغيرها .
- دونيبيزيل بالإنجليزية: (Donepezil)، المُستخدم في علاج مرض ألزهايمر.
- نيوستجمين بالإنجليزية: (Neostigmine)  المُستخدم في علاج الوهن العضلي (Myasthenia gravis)
- رالوكسيفين بالإنجليزية: (Raloxifene)  المُستخدم في علاج هشاشة العظام.
- اعراض جانبيه لبعض الأدويه مثل بعض أدويه ارتفاع ضغط الدم ( مثل أقراص كونكورد ).

5- وجود أمراض معينة في الكلى أو في بعض الغدد الصماء أو غيرها من التي تُؤثر على معدلات تلك الأملاح بالدم. وهناك حالات مرضية، تجتمع فيها عدة عوامل بالتسبب في حالات تقلص العضلات، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو مرض السكري أو أمراض الجهاز العصبي أو فقر الدم أو نقص نسبة سكر الدم.

عوامل الخطر
تشمل العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة خطر إصابتك بشد عضلي:

1. العمر. يفقد الأشخاص الأكبر سنًا بعض الكتلة العضلية، ولذلك قد تتعرض العضلات المتبقية لشد زائد بسهولة.
2. الجفاف. الرياضيون الذين يصيبهم الإعياء والجفاف أثناء المشاركة في الرياضات الصيفية يظهر لديهم شد عضلي باستمرار.
3. الحَمل. كما أن الشد العضلي شائع أثناء الحمل.
4. حالات طبية. قد تكون معرضًا لخطر أكبر من الشد العضلي إذا كنت مصابًا بالسكري أو باضطرابات في الأعصاب أو الكبد أو الغدة الدرقية.

الوقاية
قد تساعد الخطوات التالية في الوقاية من التشنج العضلي:

1. تجنب الجفاف. تناول الكثير من السوائل كل يوم. تعتمد الكمية على ما تأكله، وكذلك على جنسك ومستوى نشاطك والطقس وصحتك وعمرك والأدوية التي تتناولها. وتساعد السوائل في انقباض العضلات واسترخائها وإبقاء الخلايا العضلية رطبة دائمًا وأقل تهيُّجًا. وفي أثناء ممارسة النشاط، جدِّد السوائل على فترات منتظمة واستمر في شرب الماء أو السوائل الأخرى بعد الانتهاء من النشاط.

2. قم بتمارين تمديد العضلات. مارِس تمارين الإطالة قبل وبعد استخدام أي عضلة لفترة طويلة. وإذا كنت تُصاب بتشنجات في الساق في أثناء الليل، فمارسه تمارين الإطالة قبل وقت النوم. كما قد تساعد ممارسة التمارين الخفيفة، مثل ركوب درّاجة ثابتة لعدة دقائق قبل وقت النوم، في الوقاية من حدوث التشنجات في أثناء النوم ( شاهد التمارين مع البوست).

3. تعويض بعض الأملاح الناقصة السابقة وتفادى الأعراض الجانبية لبعض الأدوية السابقة وعلاج الأمراض السابقة بقدر الإمكان.

4. عند الإصابة المنزلية لتقلص عضلات الساقين، يكون العلاج باللجوء إلى الشد اللطيف والخفيف للعضلات المتقلصة، دون الشد العنيف الذي قد يُؤدي إلى تمزقها. ومع هذا التدليك المتوسط الشدة، بالإمكان وضع كمادات باردة، وليست مُثلجة، لإعطاء العضلة المنقبضة شيئاً من الارتخاء. ويُمكن استخدام كمادات دافئة، وليست حارة جداً، أو الجلوس في مغطس الحمام المملوء بالماء الدافئ، عند وجود ألم في العضلات أو أماكن مؤلمة فيها عند لمسها. وثمة معالجات دوائية تُساعد عضلات الساقين على عدم التقلص وإعطائها مزيداً من الاسترخاء خلال الليل.
أتمنى لكم الصحه والعافيه
د.أمير فهمى زخارى المنيا