د.ماجد عزت إسرائيل 

 شارك صاحب النيافة الأنبا «دميان»ألمانيا ورئيس دير السيد العذراء والقديس موريس '> أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيد العذراء والقديس موريس بألمانيا مع لفيف من أعضاء اللجنة المسكونية لدعم الكهنة الأرثوذكس في ألمانيا. ومن الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع عقد يوم (11 أغسطس 2022م) بمدينة فرانكفرت الألمانية  Frankfurt am Main - التي تقع في وسط غرب ألمانيا على ضفاف نهر الماين في ولاية هسنً. ويوجد بهذه المدينة العديد من الكنائس الأرثوذكسية وأيضًا بها دير القديس الأنبا أنطونيوس القبطي بكرفلباخ. وتأتي مشاركة نيافة الأنبا «دميان» أسقف شمال ألمانيا كعضو منتدب من طرف كنيستنا القبطية في المجامع المسكونية. وقد ناقش هذا الاجتماع أوضاع الكهنة الأرثوذكس في ألمانيا من حيث طرق دعمه لإداء خدمته المنوط بها سواء كان دعمًا معنوياً بالتشجيع على مواصلة الخدمة أو دعمًا مادياً لأن العامل الاقتصادي محوريًا في تنظيم عمل الكهنة، وفي صياغة طبيعة العلاقات بين الكاهن ومخدوميه. 
 
 ومن الجدير بالذكر، أن الدولة الألمانية لا تقدم ميزانية للكنائس الأرثوذكسية ولذلك تعتمد هذه الكنائس على مصادرها سواء بالتبرعات أو النذور أو العطاء أو استثمار بعد أصولها المحدودة من أجل توفير عائد مادي؛ لتغطية النفقات من مصروفات للآباء الكهنة وأسرهم.وأيَضا سواء دفع إيجار بعض الكنائس أو سداد أقساط كنيسة تم شرائها أو سداد فواتير نفقات الكهرباء والدفايات أو الانفاق على مدارس الأحد أو دعم الندوات والمؤتمرات من أجل الحفاظ على طقوس وعادات وتراث الكنائس الأرثوذكسية. ومن أجل ذلك تعقد مثل هذه الاجتماعات المسكونية لمناقشة قضايا الكهنة ومشكلات أو «معوقات خدمة الكاهن الأرثوذكسي في ألمانيا».
 
ومن الجدير بالملاحظة للكاهن دور هام في الكنائس الأرثوذكسية حيث منحته الكنيسة صلاحيات محدودة أن يعلم، ويعلم، ويقدس، ويبارك الشعب. ومعظم المراسيم والطقوس والممارسات الدينية، لاتصح بدون كاهن، وعلى ذلك فأسرار الكنيسة السبعة،لابد من إتمامها عن طريق الكاهن وهي: المعمودية (التناصير)، الميرون، الإعتراف، التناول، مسحة المرضى، الزواج، والسر الأخير الكهنوت وهو يتطلب أيضًا وجود كاهن. ولدور الكاهن ومحوره الرئيسي في رعاية الجالية الأرثوذكسية تعقد مثل هذه الاجتماعات لدعمه والوقف على معوقات خدمته.