أيمن زكى
في مثل هذا اليوم استشهد القديس أبالي بن يسطس ابن الملك نورماريوس كان هذا القديس ولي عهد مملكة الروم ولما تغيب أبالي في الحرب، وإذ عاد وجد دقلديانوس قد تزوج عمته (أخت يسطس) وصار ملكًا، وإنه أنكر الإيمان. ومع أن أبالي كان في قدرته أن يأخذ الملك من دقلديانوس لكنه اشتهى إكليل الاستشهاد فانطلق مع والديه يسطس وثاوكليا إلى دقلديانوس، غالبًا بناء على دعوة إلهية، ليعترفوا بالسيد المسيح.
 
و لما التقى بهم دقلديانوس وحاول ملاطفتهم وتكريمهم، وإذ وجدهم مصّرين على الإيمان بالسيد المسيح خشي من مركزهم الاجتماعي لئلا بسببهم تحدث ثورة ضده، لهذا أرسلهم إلى رومانيوس والي الإسكندرية، بعيدًا عنه.
 
ولما التقى أبالي ووالده برومانيوس الذي لاطفهم كثيرًا، وإذ لم يفلح أرسل مع كل منهم غلامًا يخدمه، أرسل يسطس إلى إريانا والي أنصنا، و ثاوكليا إلى "صا الحجر" بمركز كفر الزيات بالوجه البحري، و أبالي إلى بسطه قرب مدينة الزقازيق بالشرقية
 
فاستخدم والي بسطه كل وسيلة للملاطفة لكن أبالي كان متمسكًا بإيمانه محتملًا الجلد والحرق وتقطيع الأعضاء بشجاعة وفرح حتى آمن كثير من الوثنيين المشاهدين لعذاباته بالسيد المسيح.... وأخيرًا أمر بقطع رأسه.
 
وتعيد الكنيسة في أول مسرى بعيد استشهاده، وفي ١٠ أمشير بعيد استشهاد والده، ١١ بشنس عيد استشهاد والدته.
 
و جاء عن ثاؤكليا أن والي مدينة صا الحجر دهش لما رآها من نسل ملوكي، وكان يمكنها أن تكون ملكة، تأتي بكمال حريتها لتحتمل العذابات، فصار يلاطفها،
 
أما هي ففي شجاعة قالت له:
"ماذا يمكنك أن تعطيني، وأنا قد تركت المملكة، و رضيت بمفارقة زوجي و ابني من أجل السيد المسيح؟!"
فتحول لطف الوالي إلى عنف وأمر بتقطيع جسدها، وقد أرسل ملاكًا يشفيها ويقويها، وبسببها آمن كثير من المشاهدين الوثنيين الذين جاءوا يرون الملكة التي تتألم!
استخدمها الله رسالة لإنجيله حتى قُطعت رأسها ونالت الإكليل
أُطلبوا من الرب عنا، أيها الشهداء المجاهدون، يسطس و آبالي و ثيؤكليا، ليغفر لنا خطايانا
طوفه إم إبشويش إى إهرى إيجون نى آثلوفوروس إممارتيروس يوسطوس نيم آبالى نيم ثيؤكليا إنتيف كانين نوفى نان إيفول
بركه صلاتهم تكون معنا كلنا امين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...