كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر :" فى آخر أيام الممثل العالمي عمر الشريف أجرت معه قناة عربية حوارا حول مشواره الفني فقال كلاما خطيرًا ومهما جدًا، كان يسخر من كل ما قدمه في حياته من أفلام وفن وتمثيل، كان يقول للمذيعة: "مش عارف إيه العبط اللي كنت بعمله ده؟ أحفظ كلمتين من السيناريو وأقولهم أمام الكاميرا واحصل على ملايين الدولارات". 
 
مضيفا عبر حسابه على فيسبوك :" 
ويكمل: "هو انا عملت أيه للبشرية. والا نفعت الناس بإيه؟"، المذيعة تعارضه وتقول له: "يكفى إن حضرتك أكثر ممثل عربي مشهور". 
 
فضحك ساخرًا، وقال: "وأيه يعني؟ أنا دلوقت فيه ناس تعرفني في اليابان وفي البرازيل وفي جنوب افريقيا، ولكن بقعد في البيت لوحدي في ضيق وملل. كنت أتمنى اقعد أتعشى على ترابيزة صغيرة وحولي زوجتي واولادي واحس بناس معايا أحبهم ويحبوني وهما جزء من حياتي".
 
واستمر الحوار على هذا النسق، وقد حطم عمر الشريف كل التابلوهات المحفوظة عن التمثيل والإبداع والمجد والشهرة.
 
الخلاصة: مهما تعب وعمل الإنسان، وكسب المال، ونال الشهرة؛ ولم يكن له خلال رحلة حياته ناس حوله تُحبة ويحبهم، وليس منتفعين، تكون نهايته وحيدًا في ضيق وملل (كما قال). الأهم العمل والحفاظ على رباط المحبة الأسرية فهم عكاز الإنسان عندما يكبر في العمر.
 
لحظة ندم صادقة في شيخوخته قرب نهاية حياته، على كان ما فعله من أخطاء. ليت أي إنسان يدرك هذه اللحظة في وقت مبكر حتى لا يفقد كل شيء ويندم عندما يجد نفسه وحيدًا ولا يستطيع أن يُصلح أخطائه.