بعد قصة حب كبيرة بدأت خلال دراستها الجامعية، وتحدي عائلتها على زواجها قبل أن تحصل على وظيفة، ذهبت «حنان. هـ» 22 سنة لتكتب الفصل الأخير منها بين أروقة المحاكم لتقيم دعوى خلع ضد زوجها «محمد. ع» 30 سنة، من مروءته وطردها في منتصف الليل بملابس نومها.
 
بصوت مضطرب كشف الزوجة العشرينية، عن سبب تواجدها داخل مكتب التسوية بعد زواجها بأشهر قليلة، قائلة: «عمل مشكلة على حاجة تافه، وأنا أصلًا معترضتش»، حسب وصفها أمام خبراء التسوية، وهم يحاولون أن يجدوا حلا يرضي الطرفين، لكنها رفضت العودة له؛ لأنها لم تعد تأمن على نفسها معه، رغم تودده لها أكثر من مرة، وبعد أن تبادلا الاتهامات، رفضت جميع الحلول وحركت دعوى الخلع لقاضي محكمة الأسرة.
 
الزوجة: خدعني بالحب قبل الزواج
أوهمها بالحب والغيرة وجذبها بحنانه، وبعد أن تمكن من حبها بدأ يتمرد عليها وطلب منها عدم الحديث مع أصدقائها في الجامعة وشباب عائلتها، بحجة أنه رجل غيور، وبعد فترة طلب منها أن تتنازل عن فكرة الالتحاق بوظيفة كما كانت تنوي بعد تخرجها، حتى تقدم لخطبتها خلال مرحلة دراستها بالجامعة، لكن عائلتها طلبت منها أن تنتهي من دراستها الجامعية وتحصل على وظيفة مناسبة، وبعدها تفكر في الزواج، وفقًا لحديث الزوجة.
 
وخلال حديثها مع القاضي، قالت «حنان»" إن بعد انتهائها من السنة الأخيرة بدأت تقنع أهلها بالزواج منه، وتحدتهم وكذبت أنها ستحصل على وظيفة بعد الزواج، وبعد ضغط كبير وافقوا على الخطبة، وبدأت بكل حماس في تجهيزات الشقة حتى أنها تنازلت عن شراء أشياء كثيرة حتى لا تكلفه فوق طاقته، وأقامت حفل زفاف بسيط وخالفت رغبة عائلتها في إقامة حفل زفاف يليق به.
 
طردها في الليل
«بعد أسبوع من الجواز لقيته بدأ يمنعني عن زيارة صحابي، وأهلي بالتدريج وبقي عاملي مواعيد أهلي يجوا يزوروني  فيها، وبقت شبه محبوسة، وبعد شهور بقي يسبني ميسألش عليا حتى، وبقى عايش في البيت ضيف، وفي يوم رجع لقاني بكلم أهلي وفضل يزعق ويضربني واعتذرت له، لكن هو طردني في نص الليل بهدوم النوم»، فقررت الزوجة اللجوء لمحكمة الأسرة بالجيزة، وأقامت ضده دعوى خلع حملت لرقم 10912.