كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال المفكر الكبير د.طارق حجي:" أعلمُ جيداً حجمَ الهوةِ التى بين تفكيري وتفكيرِ الأغلبيةِ فى مِصْرَ ، فأنا أؤمنُ بشكلٍ قطعي أن الدينَ شأنٌ شخصي وليس مرجعيةً عامة للمجتمعِ.
 
وفيما نص منشوره عبر حسابه الخاص على فيسبوك :" 
وأنا أؤمنُ بالقوانينِ الوضعيةِ التى تتغيّر مع مرورِ الوقت، وأنا أؤمنُ بالعقلِ وليس بالنقلِ والحدسِ، وأنا أؤمنُ بالتفكيرِ العلمي وفق تعريفه المستقر فى العالمِ الأكثر تقدماً منذ القرنِ التاسع عشر الميلادي.
 
وأنا أؤمن بالتعدديةِ وبالغيريةِ (قبول الآخر) وبالتعايشِ المشترك، وأنا أؤمنُ بأن المرأةَ مساويةٌ للرجلِ بنسبةِ 100% وأن لها كل ما له من حقوقٍ.
 
وأنا أؤمنُ بالمواطنةِ كإطارٍ لعلاقةِ أبناءِ وبناتِ المجتمعِ ببلدِهم، وأنا أؤمنُ بأن لغير المسلمين من المصريين (وفى مقدمتهم الأقباطُ الأرثوذوكس) نفس و كل حقوقِ المصريين المسلمين بما فى ذلك الحق فى شغلِ أي وظيفةٍ بما فيها رئاسة الدولة.
 
وأنا أؤمنُ بأن قضايا مِصْرَ أهم عندي من قضايا الآخرين بما فيها القضية الفلسطينية. وأنا أؤمن بحقِ الدولةِ فى الإشرافِ الكلي على كلِ المؤسسات التى تمنحها الدولةُ ميزانياتها. ويشمل هذا إشراف الدولةِ على التعليمِِ الذى تقدمه هذه المؤسساتُ.
 
وأنا أعرفُ أن إيماني بهذه الأمور العشرة هو ما يجعل الهوةَ التى بين تفكيري و تفكيرِ أغلبيةِ المصريين المعاصرين كبيرة جداً..ولكنني لا أهتم بذلك.
 
فمعرفتي بالتاريخِ تؤكد لي أن ذلك إختلافٌ طبيعيٌّ وغير أبدي وقابل للتبدلِ. ولو كان هذا الإختلاف يجعل عزيمتي تضعف لكنت قليل الإيمان بهذه الأفكار. فأنا على يقينٍ من وقوف "العلم" و "العقل" و "النور" و "التقدم" معي.